أنواع شكر الله
أنواع شكر الله
يأتي شكر الله -تعالى- على نعمه التي لا تُحصى في ثلاثة أنواعٍ يُكمّل بعضها بعضاً، وفيما يأتي تفصيل أنواع الشكر على نِعم الله سبحانه:[1][2]
- شكر القلب: ويكون بالاستشعار أنّ المُنعم بكلّ النِعم هو الله -تعالى- وحده، والإقرار بفضله ومنّته على العبد، وهذا من واجبات العبد تجاه ربّه، وبه يتمّ التوحيد على الوجه الذي يُرضي الله تعالى.
- شكر اللسان: وهو التلفّظ بالشكر، فهو إتمام ما وقر في القلب من إقرارٍ بالنعمة ومُنعمها، ومن ثمّ يكون اشتغال اللسان بالشكر والثناء على الله -تعالى- بالمحامد.
- شكر الجوارح: ويكون بتسخير العبد جوارحه في سبيل طاعة الله -تعالى- ورضوانه، وإتيان ما أمر به أن يؤتى، والانتهاء عمّا نهى عنه، كما يكون الشكر بتسخير النِعم لمرضاة الله تعالى، مثل: الشكر بإعطاء الصدقات.
أعلى مراتب الشكر
ذكر ابن القيم في مدارج السالكين أنّ شكر الله -تعالى- يأتي على ثلاثة مراتبٍ تتفاوت بين العباد، وتفصيل مراتب الشكر كما يأتي:[3]
- نفرٌ من الناس يشكرون الله -تعالى- على ما يحبّون.
- نفرٌ من الناس يشكرون الله -تعالى- على المصائب والبلوى.
- نفرٌ من الناس لا يُبصرون النعمة حين تنزِل، بل يرون المنعم وحده -سبحانه- في حياتهم، وذلك أعلى مراتب الشكر التي قد يصلها العبد، فبها يصل مرتبة العبودية الحق.
الشكر في الإسلام
سمّى الله -تعالى- نفسه الشكور والشاكر، وأمرعباده أن يتوجّهوا له بالشكر والثناء الحسن، وجعل ذلك من حقوقه على عباده، ثمّ رتّب للشاكرين منهم فضائل وخصالاً كريمةً، كحُسن المآل في الآخرة، ونيل رضوان الله -تعالى- على الدوام، والبركة في الرزق، والاستقرار في النعمة، وحُسن التمتّع بها على كلّ حالٍ، ثمّ أثنى الله -سبحانه- على أنبيائه لملازمتهم شكره في حياتهم في غير موضعٍ من الآيات التي تذكُر ذلك عن الأنبياء عليهم السلام.[4]
المراجع
- ↑ "شكر القلب واللسان والجوارح"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-26. بتصرّف.
- ↑ "كيف يقوم العبد المسلم بشكر ربه تعالى على نعمِه الكثيرة ؟"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-25. بتصرّف.
- ↑ "أعلى مراتب الشكر"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-25. بتصرّف.
- ↑ "وجوب شكر النعم وشأنه في العاجلة والآجلة (خطبة)"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-26. بتصرّف.