خطوات العمرة بالترتيب
العمرة
العمرة في اللغة القصد والزيارة، أما في الشرع، فهي زيارة المسجد الحرام، لأداء مناسك خاصةً، وهي الإحرام، والطواف بالبيت، والسعي بين الصفا والمروة، ومن الأمور المستحبة في العمرة، قبل الإحرام، أن يقلم المعتمر أظافره، وأن يحلق شعره، وأن يغتسل ويتطيب، أما الأمور المستحبة بعد الإحرام، التلبية، والاشتراط، وقول لبيك اللهم عمرة.
خطوات أداء العمرة بالترتيب
الإحرام
يجب على المعتمر أن يحرم من الميقات التي تمر عليه في طريقه، وهي أماكن حددها النبي عليه السلام، لمن أراد أن يحرم للحج أو العمرة، بحيث يقص أظافره، ويحلق شعر العانة، ويغتسل ويتوضأ ويتطيب، ويلبس ملابس الإحرام، بحيث يلبس الرجل رداءً أبيض اللون غير مخاط، بينما تلبس المرأة ما تشاء، ولكن يجب أن يكون ساتراً.
يجب تجنب لبس النقاب والقفازين، ثم يحرم للعمرة بأداء ركعتي الإحرام، بعد أداء أي من الصلوات المفروضة أو النوافل، ثم يقول (لبَّيْكَ اللهم عُمْرَةً)، ومن المستحب الإكثار من التلبية من لحظة الإحرام، حتى البدء بالطواف، بقول (لبيك اللهمَّ ! لبيك. لبيك لا شريك لك لبيك. إن الحمدَ والنعمةَ لك. والملكَ لا شريكَ لك).
الطواف بالكعبة
يجب أن يكون المعتمر طاهراً، ثم يتوجه صوب الحجر الأسود، حتى يبدأ الطواف من عنده، ويجوز لمس الحجر الأسود وتقبيله، ولكن من غير تدافع، حتى لا تحدث أية حوادث، حيث يطوف المعتمر سبعة أشواط حول الكعبة يبدأ كل شوط من أمام الحجر الأسود وينتهي به، ثم يذهب إلى خلف مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام، ويصلي ركعتي سنة الطواف، وتجوز الصلاة في أي مكان في حال كان هناك تزاحم عند مقام إبراهيم عليه السلام، ومن المستحب أن يقرأ المعتمر في الركعة الأولى (قل يا أيها الكافرون)، وفي الركعة الثانية (قل هو الله أحد)، ثم يبدأ السعي بين الصفا والمروة.
يذهب المعتمر إلى الصفا، ثم يتجه منها للمروة، ثم يعود إلى المروة، حتى يكمل الشوط السابع على المروة، ومن السنة رفع الصوت بالدعاء والتكبير، ويتم احتساب كل ذهاب شوطاً، وكل إياب شوطاَ، ثم يحلق المعتمر شعره أو يقصره، بينما تجمع المرأة شعرها، وتقص منه قد أنملة الأصبع، وبذلك يكون المعتمر قد أتم مناسك العمرة، ويحل له ما كان محظوراً.
من الأمور المستحبة التي يقوم بها المعتمر، بعد أداء العمرة، لنيل كامل الأجر والثواب من الله تعالى، أن يزور قبر الرسول عليه الصلاة والسلام، وأن يصلي في مسجد الشريف، وأن يسلم على الرسول وأصحابه، وأن يزور مسجد قباء، والبقيع وشهداء أحد. يشعر المسلم خلال هذه الرحلة الروحانية إلى بيت الله، بالتقرب من الله والرغبة في الدوام على طاعته وعبادته لنيل الأجر والثواب في الآخرة