عيد الاتحاد في الإمارات
دولة الإمارات العربية
الإمارات العربيّة المتّحدة هي عبارة عن دولة اتحادية مكونة من سبع إمارات وهي إمارة دبي، الشارقة، ورأس الخيمة، وعجمان، وأم القوين، والفجيرة، بالإضافة إلى العاصمة أبوظبي.
قبل عام 1971م كانت الإمارات تعرف باسم الإمارات المتصالحة أو ساحل عُمان أو ساحل القراصنة، دينها الرسمي هو الإسلام، ولغتها الرسمية هي العربية، وفيما يتعلّق بحدودها السياسية فتحدّها من الشرق شبه الجزيرة العربية، ومن الجنوب الخليج العربي، ومن الشمال الغربي دولة قطر، ومن الغرب لها حدود برية وبحرية مع المملكة العربية السعودية، وأخيراً تحدّها من جهة الجنوب الشرقي سلطنة عُمان.
عيد الاتحاد في الإمارات العربية المتحدة
يصادف يوم عيد الاتحاد الإماراتي الثاني من ديسمبر لكل عام، وقد بدأ الاحتفال به في عام 1971م ، وذلك بعد الإجماع بين حكام الإمارات واتفاقهم على اعتماد دستور مؤقت خاص بالاتحاد، وتجدر الإشارة إلى أنّ إمارة رأس الخيمة انضمت لاحقاً إلى الاتحاد بعد مرور ثلاثة شهور على تأسيسه.
مراحل تحقيق اتحاد الإمارات
إعلان بريطانيا نية الإنسحاب
1968م كانت جمهورية بريطانيا قد صرحت عن نيتها في الانسحاب الكامل مع محمياتها الاستعمارية في دول شرق البحر الأبيض المتوسط، وعليه فقد استعد أبناء المنطقة لبسط السيطرة التامة على المنطقة سياسياً واستراتيجياً بما لا يسبب خللاً في المنطقة، فمن هنا جاءت فكرة الاتحاد.
طرح فكرة الاتحاد للمرة الأولى
تمّ طرح فكرة الاتحاد بين دول الخليج العربي لأول مرة في شهر فبراير عام 1968م، وذلك خلال اجتماع مصغر في قرية السموح الحدودية، وقد ضم الاجتماع قطبي الإمارات الأكبر مساحةً والأكثر شهرة وهما حاكم أبو ظبي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من جهة، وحاكم دبي الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم من جهة أخرى، وتم الاتفاق بين الطرفين على الفكرة مبدئياً ليتبعها توجيه برقيات دعاوي إلى بقية الحكام.
كتابة الدستور المبدئي
وافق الجميع على تشكيل لجنة لدراسة الدستور المبدئي الذي تم طرحه، لكن الاتحاد فشل بعد أن رفضت كل من قطر والبحرين الانضمام، وأعلنتا رغبتهما في الاستقلال التام سياسياً واقتصادياً، وفرض السيادة التامة على أراضيها لتبقى كل منهما دولة مستقلة بذاتها.
عوائق الاتحاد
قرر قطبا الاتحاد اجتماعاً آخراً لتكرار تجربة تكوين الاتحاد مستثنين بذلك قطر والبحرين، لكن ما لبث الوضع على حاله فقد ظهرت مشاكل داخلية أخرى تتمثل في اختيار موقع العاصمة واختيار حاكم الاتحاد ونائبه وكيفيّة ضم الأعضاء لمجلس الاتحاد وغير ذلك من أمور جوهرية كانت عائقاً حقيقياً أمام تكوين الاتحاد، خاصة أنّ الاتحاد لا يشترط أن يكون فيه عدد محدد من الدول إنما يشترط فيه الاتفاق والإجماع على الأمور السياسية والاقتصادية والعسكرية وغيرها.
كتابة دستور جديد
توجيه دعوات انضمام
وجه الحاكمان دعوة أخرى إلى بقية الحكام لاطلاعهم على الدستور، ثم اتخاذهم قراراً بالانضمام أو عدمه حسب رغبتهم ورؤيتهم الخاصة دون أي تدخل أو إجبار، فوافق الجميع وخرج أحمد السويدي الذي يشغل منصب مستشار حاكم أبو ظبي آنذاك معلناً قيام الاتحاد ورافعاً علمه من قصر الضيافة في دبي أمام الحكام، ورجال الدولة، والعساكر، وكاميرات الإعلام.