حث الإسلام على العمل
حث الإسلام على العمل
اهتم الإسلام بالعمل وكسب الحلال وحثّ المسلم على ذلك، ورفع من شأن العمل وهيأ الله -تعالى- للإنسان الأسباب التي تساعده على العيش، واعتبر العمل ضرورةً من ضرورات الحياة، ورتّب عليه الأجر والثواب، وكثيراً ما قرن الله -عزّ وجلّ- بين العمل والعبادة، وحرص الإسلام على الربط بين مقاصد الدنيا والآخرة والجمع بينهما، فقد وازن بين سعي الإنسان لرزقه وعمله في الحياة الدنيا والعيش بأمانٍ وكرامةٍ وبين الحرص على العبادة، وعمل الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- بأيديهم، فكان زكريا -عليه السلام- نجاراً، وكان داود حداداً، وكذلك حرص الصحابة -رضي الله عنهم- على العمل وكسب الرزق،[1] ويجب على الإنسان الإخلاص في العمل بجميع أنواعه، وأن تكون النية صادقةً عند القيام به؛ لأنّه يعلم أنّ الله يراقب كلّ ما يقوم به، وقد حثّ الإسلام على إتقان العمل؛ لأنّه يعد مطلباً شرعياً يجعل العمل كاملاً من كلّ الجوانب، لا خلل فيه.[2]
معنى العمل
العمل في اللغة هو الفعل والمهنة، وجمعه أعمال، والعامل هو الشخص الذي يتولى أمور المال والملك والعمل، أمّا العمل في الاصطلاح فهو كل نشاطٍ عقليٍّ أو جسميٍّ يقوم به أيّ إنسانٍ بهدف الإنتاج في مؤسسةٍ خاصةٍ أو حكوميةٍ، أو في مهنةٍ أو حرفةٍ ما، ويشمل تعريف العمل غيره من الألفاظ؛ كالوظيفة والحرفة والمهنة.[3]
أخلاق العمل في الإسلام
يتسم العمل في الإسلام بأخلاق عدةٍ وقيمٍ وفضائل حثّ الإسلام على الالتزام بها، يُذكر منها:[4]
- الكفاءة في إنجاز العمل والمهام.
- الابتعاد عن كل ما يخلّ بالكرامة والشرف.
- عدم استغلال نفوذ الوظيفة التي استلمها العامل.
- عدم إفشاء الأسرار المتعلقة بالوظيفة.
- الأمانة وتحمّل المسؤولية عند تولّي الوظيفة.
- تأدية الواجبات المطلوبة، والالتزام بمواعيد الدوام.
المراجع
- ↑ "العمل والكسب في الإسلام"، ar.islamway.net، 2-3-2013، اطّلع عليه بتاريخ 16-4-2019. بتصرّف.
- ↑ محمد بن فنخور العبدلي، "العمل"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 16-4-2019. بتصرّف.
- ↑ مفرح بن سليمان القوسي (14-6-2011)، "أخلاق العمل في الاسلام"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 16-4-2019. بتصرّف.
- ↑ فؤاد عبد المنعم أحمد (19-1-2011)، "أخلاقيات العمل في الإسلام"، fiqh.islammessage.com، اطّلع عليه بتاريخ 16-4-2019. بتصرّف.