استخدام زيت الخروع
زيت الخروع
زيت الخروع هو زيتٌ نباتي يُستخرج من بذور نباتٍ يُعرف علمياً باسم (Ricinus communis)،[1] ويُعرف بلونه الشفاف المائل للأصفر،[2] ويتم إنتاجه من بذور الخروع، وذلك من خلال عملية الضغط البارد ومن ثم تطبيق الحرارة على البذور، وتعدّ الهند المنتج الأوّل لزيت الخروع في العالم إلاّ أنّه يُزرع أيضاً في أفريقيا و أمريكا الجنوبية، وعلى الرغم من الاستخدامات والفوائد المتعددة لزيت الخروع، إلّا أنه لا يُشكّل سِوى جزء صغير من إنتاج الزيوت النباتيةٍ في العالم[1].
وقد شاع استخدام زيت الخروع في في مصر القديمة، فقد استُخدم كوقودٍ للمصابيح، وكعلاجٍ طبيعيّ لبعض الأمراض؛ مثل تهيج العين، وكان يُعطى للنساء الحوامل لتحفيز الولادة لديهنّ،[3] أمّا في هذه الأيام فقد شاع استخدام هذا الزيت كمكوّنٍ رئيسيٍّ في مستحضرات التجميل، فقد تمّ استُخدم عام 2002 لإنتاج أكثر من 900 مستحضرٍ تجميليّ،[1] كما أنّه يُعدّ عنصراً أساسيّاً في مجموعةٍ واسعةٍ من المنتجات المنزلية مثل مواد التنظيف والدهانات، كما يُستخدم لعلاج بعض الحالات الطبية، ومن أبرزها مشاكل الجهاز الهضمي،[2] وبالإضافة إلى ذلك فإنّه يُضاف إلى بعض الأطعمة والأدوية، ومواد التشحِيم الصناعية.[3]
استخدام زيت الخروع
يُستخدم زيت الخروع في العديد من المجالات، وذلك لفوائده المتعددة، ونذكر من أبرز استخداماته ما يأتي:[3]
- التخفيف من الإمساك: إذ إنّ زيت الخروع يمتلك خصائص مُليّنةً للأمعاء، وهذا يعني أنّه يزيد حركة العضلات في الأمعاء، ممّا يساعد على دفع الفضلات وإفراغ الأمعاء، ويحدث ذلك لأنّ زيت الخروع يتحلّل في الأمعاء الدقيقة، مُنتجاً مركباً يُسمّى حمض الريسينوليك (بالإنجليزية: Ricinoleic Acid)، وهو الحمض الدهنيّ الرئيسيّ في زيت الخروع، والذي تمتصّه الأمعاء، ليبدأ تأثيره المُليّن، ويجدر الذكر أنّه على الرغم من فعالية استخدام زيت الخروع كعلاجٍ طبيعي لتخفيف الإمساك، إلّا أنّه لا يُنصح باستخدامه على المدى الطويل.
- التخفيف من الالتهابات والألم: حيث يمتلك حمض الريسينوليك الموجود في زيت الخروع خصائص مضادةً للالتهابات، وخاصةً لدى الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي أو الصدفية، فقد أشارت الدراسات إلى أنّ تطبيق زيت الخروع موضعياً يقلل من الالتهابات، ويخفف من الألم.
- التخفيف من حبّ الشباب: إذ يمكن أن يساعد زيت الخروع على مكافحة النموّ الزائد للبكتيريا المُسببة لظهور حبّ الشباب عند تطبيقه على الجلد.
- المحافظة على صحة الشعر وفروة الرأس: حيث إنّ وضع زيت الخروع على الشعر بانتظام يساعد على زيادة مرونة خصل الشعر، وتقليل فرصة تكسرها، كما أنّه يُعدّ مفيداً للأشخاص الذين يعانون من قشرة الشعر، وجفاف فروة الرأس.
- إضفاء النعومة والليونة على البشرة: إذ يحتوي زيت الخروع على أحماض دهنية تساهم في الحفاظ على نعومة البشرة، ويمكن الحصول على هذه الفائدة بوضع زيت الخروع على البشرة وتدليكها بلطف.[2]
- تقليل الرؤوس السوداء: إذ يساعد زيت الخروع على تصغير مسامات الوجه، وبالتالي فإنّه يقلل من ظهور الرؤوس السوداء في البشرة، وتجدر الإشارة إلى أنّ زيت الخروع يُعدّ مناسباً للأشخاص الذي يمتلكون بشرةً حساسة.[2]
- ترطيب البشرة: حيث يحتوي زيت الخروع على الدهون الثلاثية التي تساهم في المحافظة على رطوبة البشرة، وبالتالي فإنّه يُعدّ علاجاً مفيداً للبشرة الجافة.[2]
- تحضير الأمعاء قبل الخضوع لعملية تنظير القولون: إذ تشير بعض الأبحاث إلى أنّ أخذ جرعةٍ واحدةٍ من زيت الخروع قد يكون فعالاً لإعداد الأمعاء لدى الأشخاص الذين سيخضعون لتنظير القولون.[4]
- التخفيف من جفاف العيون: حيث تشير بعض الأبحاث إلى أنّ استخدام قطرات العين التي تحتوي على زيت الخروع قد تكون فعّالة للأشخاص الذين يعانون من جفاف العينين.[4]
- تحفيز عملية الولادة: إذ تشير بعض الأدلة إلى أنّ تناول زيت الخروع يمكن أن يساعد النساء الحوامل على تسهيل الولادة وتسريعها؛ حيث إنّ جرعةً تحتوي على 60 مليلترٍ من زيت الخروع قد تساعد على بدء الولادة في غضون 24 ساعة لدى النساء اللواتي حان وقت ولادتهنّ، كما أنّ زيت الخروع يساهم في تقليل نسبة احتياج النساء الحوامل للولادة القيصرية.[4]
- الحماية من ظهور التجاعيد: حيث تُعدّ الجذور الحرة (بالإنجليزية: Free radicals) مسؤولةً عن تسريع عملية الشيخوخة، ممّا قد يؤدي إلى ظهور التجاعيد مبكراً، ولذلك فإنّ استخدام زيت الخروع قد يقلل من ظهورها، وذلك بسبب احتوائه على مضادات الأكسدة التي تحارب الجذور الحرّة في الجسم.[1]
- تهدئة حروق الشمس: حيث يمكن استخدام زيت الخروع على المناطق التي أصيبت بالحروق نتيجة التعرّض لأشعّة الشمس، ممّا يساهم في التخفيف من الألم، والتقليل من تقشُّر الجلد المُحترق.[1]
الجرعات الآمنة من زيت الخروع
فيما يأتي توضيحٌ للجرعات الموصى بها من زيت الخروع حسب الفئات العمرية:[5]
- البالغون:
- الأطفال:
- في حالة الإصابة بالإمساك: 15-60 مليلتراً مرةً واحدةً في اليوم، عن طريق الفم.
- في حالة تفريغ القولون قبل إجراء عمليةٍ جراحية: 15-60 مليلتراً مرةً واحدةً في اليوم، عن طريق الفم وذلك قبل 16 ساعةً من إجراء العملية.
- الأطفال أقلّ من سنتين من العمر: 1-5 مليلتراً، مرة واحدةً في اليوم، عن طريق الفم.
- الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2-12 سنة: 5-15 مللتراً، مرة واحدةً في اليوم، عن طريق الفم.
- الأطفال الذين يتجاوز عمرهم 12 سنة: 15-60 مللتراً، مرة واحدةً في اليوم، عن طريق الفم.
محاذير استخدام زيت الخروع
على الرغم من أنّ استخدام زيت الخروع يُعدّ آمناً، إلّا أنه يمكن أن يسبب آثاراً جانبيةً غير مرغوب فيها، نذكر منها:
- يؤدي تناول جرعات كبيرة من زيت الخروع إلى ظهور بعض الأعراض، ومنها:[6]
- الحساسية: فقد يسبب زيت الخروع أعراضاً تحسسية لدى بعض الأشخاص، ممّا يسبب ظهور بعض الأعراض مثل الطفح الجلدي، والانتفاخ، والحكة.[2]
- الإسهال.
- تشنجات في البطن.
- الدوخة.
- الهلوسات.
- الإغماء.
- الغثيان.
- ضيق التنفس وألم الصدر.
- الشعور بضيق في الحلق.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج Corinne O'Keefe Osborn (6-5-2018), "Can You Use Castor Oil on Your Face?"، www.healthline.com, Retrieved 23-11-2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح Aaron Kandola (28-6-2018), "Benefits of castor oil for the face and skin"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-11-2018. Edited.
- ^ أ ب ت Jillian Kubala (14-4-2018), "7 Benefits and Uses of Castor Oil"، www.healthline.com, Retrieved 23-11-2018. Edited.
- ^ أ ب ت "CASTOR BEAN", www.webmd.com, Retrieved 23-11-2018. Edited.
- ↑ John P. Cunha, "CASTOR OIL"، www.rxlist.com, Retrieved 23-11-2018. Edited.
- ↑ Cathy Wong (11-10-2018), "The Health Benefits of Castor Oil"، www.verywellhealth.com, Retrieved 23-11-2018. Edited.