فائدة التفاح
التفاح
يُعتبَر التفّاح من بين أكثر الفواكه شعبيّةً حول العالَم، حيث يعود الموطن الأصليّ لثمار شجرة التفّاح إلى منطقة آسيا الوُسطى، علماً بأنّها أصبحت تُزرَع الآن في أنحاء العالَم كلّه، وهي تُوجَد بأنواع مُتعدِّدة تختلف في الحجم، واللون، وتتميَّز هذه الفاكهة بطعمها اللذيذ؛ لذا يمكن تناولها وحدها بشكلها الطازج كوجبة خفيفة، كما يمكن استخدامها في صناعة العصائر، والمشروبات، بالإضافة إلى أنَّها تُعتبَر من الخيارات الصحّية الممتازة في النظام الغذائيّ الصحّي.[1]
فوائد التفّاح
يحتوي التفّاح على العديد من المُركَّبات، والعناصر الغذائيّة المُهمّة التي تُكسِب الجسم الكثير من الفوائد الصحّية، ومن فوائد تناول التفّاح نذكر ما يأتي:[2]
- احتماليّة المساعدة على تخفيف الوزن: يُعتبَر التفّاح مصدراً غنيّاً بالألياف، والمُحتوى المائيّ؛ لذا فإنَّ تناوله يساعد على زيادة الشعور بالامتلاء، وبالتالي تقليل كمّية الطعام التي يتمّ تناولها، كما أنَّه مصدر منخفض بالسُّعرات الحراريّة، علماً بأنّ هذه المُميِّزات جميعها تساعد على خسارة الوزن، وذلك عند تناوله كجزء من نظام غذائيّ صحّي.
- تقليل خطر الإصابة بمرض السكّري: يرتبط تناول التفّاح مع انخفاض خطر الإصابة بالسكّري من النوع الثاني؛ حيث تساعد مُركَّبات البوليفينول (بالإنجليزيّة: Polyphenols) الموجودة في التفّاح، والمُتركِّزة في القشرة الخارجيّة على منع تَلَف خلايا بيتا الموجودة في البنكرياس؛ وهي الخلايا المسؤولة عن إنتاج هرمون الإنسولين، والتي تكون مُتضرِّرة عند المُصابين بالسكّري من النوع الثاني.
- احتماليّة المحافظة على صحّة القلب: يرتبط تناول التفّاح بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكتات الدماغيّة؛ ويرجع ذلك إلى احتوائه على كمّية عالية من الألياف القابلة للذوبان، والتي تساعد على خفض مستويات الكولسترول في الدم، بالإضافة إلى احتوائه على مُركَّبات البوليفينول التي تمتلك تأثيرات مُضادّة للأكسدة، تُساهم في تقليل أكسدة جزيئات الكولسترول، كما أنّها تُساعد على خفض ضغط الدم.
- تعزيز بكتيريا الأمعاء الجيّدة: يحتوي التفّاح على البكتين (بالإنجليزيّة: Pectin)؛ وهو نوع من الألياف التي لا تمتصُّها الأمعاء أثناء عمليّة الهضم؛ ولهذا فهو ينتقل إلى القولون، ويُغذِّي البكتيريا الجيّدة، ممّا يُعزِّز نُموّها، كما أنّه يتحوَّل إلى مُركَّبات أخرى مُفيدة للجسم.
- احتماليّة الوقاية من السرطان: أظهرت العديد من الدراسات أنّ هناك علاقة بين تناول التفاح، وانخفاض خطر الإصابة بالسرطان؛ ويرجع ذلك إلى احتوائه على مُركَّبات تمتلك خصائص مُضادّة للأكسدة، والالتهاب داخل الجسم.
- احتماليّة المساعدة على الوقاية من الربو: تساعد مُضادّات الأكسدة الموجودة في التفاح على حماية الرئتين من الأضرار التأكسُديّة، والالتهابيّة؛ لذا يمكن أن يساعد تناوله على تنظيم الاستجابات المناعيّة، وتقليل خطر الإصابة بالربو.
- احتماليّة المحافظة على صحّة العظام: تساعد المُركَّبات المُضادّة للأكسدة، والمُضادّة للالتهابات في الفواكه، كالتفّاح، على تعزيز كثافة العظام، وقُوّتها؛ حيث أشارت إحدى الدراسات التي أُجرِيت على نساءٍ تناولن التفّاح إلى أنّ كمّية الكالسيوم المفقودة من العظام كانت أقلّ مع التقدُّم في العُمر.
- احتماليّة الوقاية من إصابة المعدة الناتجة عن مُضادّات الالتهاب غير الستيرويديّة: يمكن للمُسكِّنات المعروفة باسم الأدوية المُضادّة للالتهاب غير الستيرويديّة، وتُعرَف اختصاراً ب(NSAID)، أن تصيب بطانة المعدة بالضرر، كما يمكن أن تساعد المُركَّبات الموجودة في التفاح على حماية بطانة المعدة من الأضرار التي يُسبِّبها هذ النوع من المُسكِّنات.
- إمكانيّة المحافظة على صحّة الدماغ: يمكن أن يساعد التفاح، وعصيره على الوقاية من انخفاض الناقلات العصبيّة المُرتبِطة بالذاكرة مع تقدُّم العُمر، والتي يُسبِّب انخفاضها الإصابةَ بمرض ألزهايمر.
القيمة الغذائيّة للتفاح
يُوضِّح الجدول الآتي العناصر الغذائيّة الموجودة في حبّة واحدة مُتوسِّطة الحجم، أو ما يساوي 182 غراماً من التفّاح الطازج مع القشرة الخارجيّة:[3]
أضرار التفاح ومحاذير استخدامه
يُعتبَر التفّاح آمناً بالنسبة لمعظم الأشخاص طالما لا يتمُّ تناوله مع البذور، وتُبيِّن النقاط الآتية بعض التحذيرات، والاحتياطات في ما يتعلَّق بتناول التفّاح:[4]
- يُنصَح بتجنُّب تناول بذور التفاح؛ وذلك لاحتوائها على مُركَّب السيانيد (بالإنجليزيّة: Cyanide) الذي يُعتبَر سامّاً للجسم، ويمكن أن يُؤدّي تناول كمّية كبيرة منها تُعادل كوباً واحداً من البذور إلى الموت؛ حيث يتمّ تحرير مُركَّب السيانيد عند هَضم البذور في المعدة، علماً بأنّ ظهور أعراض التسمُّم من هذه البذور قد يستغرق عدّة ساعات بعد تناولها.
- يمكن أن يُسبِّب التفاح الحساسيّة لدى الأشخاص المُصابين بحساسيّة تجاه الفاكهة التي تندرجُ تحت العائلة الورديّة، كالمشمش، واللوز، والبرقوق، والخوخ، والكُمّثرى، والفراولة، كما يمكن أن يُسبِّب الحساسيّة لدى الأشخاص المُصابين بحساسيّة تجاه حبوب لقاح البتولا، وفي هذه الحالة يُنصَح بمراجعة الطبيب قَبل البدء بتناول التفاح.
- يمكن أن يزيد عصير التفاح من مستويات السكّر في الدم بشكل كبير؛ لذا يجب أخذ الحِيطة، والحَذَر، ومراقبة نِسبة السكّر في الدم بعناية بالنسبة لمرضى السكّري عند شُرب عصير التفّاح، أو مُنتَجاته.
- يمكن أن يُسبِّب عدّة مشاكل في الجهاز الهضميّ عند الأشخاص المُصابين بمُتلازِمة القولون العصبيّ؛ حيث يحتوي التفاح على الفودماب (بالإنجليزيّة: FODMAPs)؛ وهو نوع من الكربوهيدرات القصيرة السلسلة، والتي تُهيِّج الجهاز الهضميّ، كما أنّه يحتوي على سُكّر الفركتوز (بالإنجليزيّة: Fructose )، ممّا يُسبِّب المشاكل عند الأشخاص المُصابين بعدم تحمُّل الفركتوز.[1]
المراجع
- ^ أ ب Atli Arnarson (2014-10-11), "Apples 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 2018-11-11. Edited.
- ↑ Kerri-Ann Jennings (2016-8-3), "10 Impressive Health Benefits of Apples"، www.healthline.com, Retrieved 2018-11-11. Edited.
- ↑ "Basic Report: 09003, Apples, raw, with skin (Includes foods for USDA's Food Distribution Program) ", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 2018-11-11.
- ↑ "APPLE", www.webmd.com, Retrieved 2018-11-11. Edited.