طرق الوقاية من الفيروسات
الفيروسات
تُعدّ الفيروسات (بالإنجليزية: Viruses) أحد الكائنات المجهريّة التي توجد في كل مكان على سطح الأرض تقريباً، وهي أكثر الكائنات البيولوجيّة وفرةً في كوكب الأرض، كما تُصنّف الفيروسات كأحد الطفيليّات بسبب عدم قدرتها على التضاعف دون وجود جسم مضيف لها، وتجدر الإشارة إلى أنّ الفيروسات يمكن أن تصيب الإنسان، والحيوانات، والنباتات، والفطريات، وحتى البكتيريا، وتتراوح شدّة تأثير الفيروس في المضيف بين قدرته على التسبّب بأمراض شديدة وقاتلة في بعض الحالات، وحالات لا تؤدي إلى حدوث أيّ ضرر على الجسم المضيف، ومن الجدير بالذكر أنّ بعض أنواع الفيروسات تؤثر في أنواع محدّدة من الكائنات الحيّة، حيثُ نجد أنّ بعض أنواع الفيروسات تصيب القطط مثلاً دون أن يكون لها أيّ تأثير في الكلاب، وتمتلك الفيروسات عدّة أشكال معقّدة مختلفة، حيثُ يحيط بالمادّة الوراثيّة للفيروسات غطاء بروتينيّ، أو دهنيّ، أو بروتين سكريّ، وتكون المادّة الوراثيّة للفيروس على شكل حمض نوويّ ريبوزيّ (بالإنجليزية: Ribonucleic acid) واختصاراً RNA، أو على شكل حمض نوويّ ريبوزيّ منقوص الأكسجين (بالإنجليزية: Deoxyribonucleic acid) واختصارًا DNA.[1]
الوقاية من الفيروسات
يزداد خطر الإصابة بالعدوى الفيروسيّة والمضاعفات الصحيّة المصاحبة لها مع التقدّم في العُمُر، خصوصاً في الحالات التي يعاني فيها الشخص من أحد الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب، ومرض السكريّ، وفي ما يأتي بيان لبعض النصائح والإجراءات التي يمكن اتّباعها للوقاية من الإصابة بالعدوى الفيروسيّة:[2][3]
- الحصول على المطاعيم المناسبة: يجب الحرص على الحصول على المطاعيم (بالإنجليزية: Vaccine) المناسبة بحسب العُمُر والوقت من السنة، وخاصة للأطفال، حيثُ تقي المطاعيم من العديد من الأمراض الشديدة، كما يساعد الحصول على مطعوم الإنفلونزا (بالإنجلزية: Flu vaccine) الموسميّ على الوقاية من الإصابة ببعض أنواع فيروسات الإنفلونزا، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ مطعوم الإنفلونزا لا يقي من جميع أنواع الفيروسات المسبّبة لعدوى الإنفلونزا.
- غسل اليدين: يجب الحرص على غسل اليدين بشكلٍ جيد لمنع وصول الفيروسات العالقة على اليدين إلى داخل الجسم، حيثُ يمكن لبعض أنواع الفيروسات العيش لفترة طويلة على اليدين انتظاراً لقيام الشخص بلمس عينيه، أو أنفه، أو فمه لتتمكّن من الدخول إلى الجسم، وتجدر الإشارة إلى أنّ الفيروس المسبّب للزكام يستطيع العيش على اليدين لفترة تصل إلى ثلاث ساعات، لذلك يجدر تجنّب لمس العينين، والفم، والأنف بعد استخدامها في فتح مقبض الباب، أو المصافحة، أو غيرها من الأفعال قبل غسلهما بشكلٍ جيد.
- الحفاظ على رطوبة الجسم: إنّ جفاف الجسم يزيد من خطورة التعرّض للعدوى الفيروسيّة، لذلك يجب الحرص على تناول كميّات كافية من الماء والسوائل الأخرى، وتجنّب الوجود في أماكن الهواء الجاف والساخن، وعدم تناول الكحول لما لها من تأثير في إصابة الجسم بالجفاف.
- النوم بشكلٍ جيد: حيثُ تصعب على الجسم محاربة أنواع العدوى المختلفة عند عدم النوم لعدد كافٍ من الساعات وإراحة الجسم بشكلٍ جيد، وللمساعدة على الراحة أثناء النوم تجدر محاولة تحديد موعد معيّن للنوم بشكلٍ دائم.
- اتّخاذ إجراءات الوقاية عند السفر: يجب الحرص على الحصول على المطاعيم المناسبة عند السفر ضد بعض أنواع الأمراض المعدية، والتي يزداد خطر الإصابة بها في بعض البلدان، وأيضاً تجب الوقاية من الإصابة بالزكام أو الإنفلونزا عند التخطيط للسفر بالطائرة، إذ يُنصح بوضع أحد أنواع المُرطّبات على الأنف لمنع إصابته بالجفاف وزيادة فرصة الإصابة بالعدوى، وذلك بسبب جفاف الهواء داخل الطائرة.
- ممارسة العلاقة الجنسيّة بشكلٍ آمن: يجب الحرص على اتّباع إجراءات السلامة اللازمة عند ممارسة العلاقة الجنسيّة، مثل استخدام الواقي الذكري، خصوصاً في حال كان أحد الشريكين لديه تاريخ للإصابة بأحد الأمراض المنقولة جنسيّاً.
- عدم مشاركة الأمتعة الخاصة: يجب الحرص على تجنّب مشاركة الأمتعة الشخصيّة مع الآخرين، مثل المشط، وشفرة الحلاقة، وفرشاة الأسنان، والأواني المنزليّة، ويجب أيضاً اتّخاذ إجراءات السلامة اللازمة عند تناول الطعام خارج المنزل.
- البقاء في المنزل أثناء فترة العدوى: يجدر بالشخص المصاب بأحد أنواع العدوى الفيروسيّة البقاء في المنزل والتغيّب عن العمل أو المدرسة أثناء فترة ظهور أعراض المرض، وذلك للحد من انتشار العدوى وانتقالها إلى الأشخاص الآخرين.
علاج أمراض الفيروسات
يختلف علاج العدوى الفيروسيّة على نوع الفيروس، ففي بعض الحالات يتم استخدام الأدوية المضادّة للفيروسات (بالإنجليزية: Antiviral drugs)، وحالات أخرى لا يمكن علاجها ويقتصر الأمر على محاولة السيطرة على الأعراض المصاحبة للعدوى، ومن جهة أخرى يمكن منع الإصابة بالعدوى من خلال الحصول على المطعوم المضاد للعدوى، وتجدر الإشارة إلى أنّ المضادّات الحيويّة (بالإنجليزية: Antibiotics) مخصّصة للقضاء على البكتيريا فقط ولا يمكن استخدامها للقضاء على الفيروسات، وفي ما يأتي توضيح لبعض هذه العلاجات:[1]
- مضادّات الفيروسات: تمّ تطوير العديد من أنواع الأدوية المضادّة للفيروسات بعد انتشار متلازمة نقص المناعة المكتسبة (بالإنجليزية: Acquired immune deficiency syndrome) واختصاراً الإيدز (بالإنجليزية: AIDS)، وتجدر الإشارة إلى أنّ مبدأ عمل هذه الأدوية لا يقوم على القضاء على الفيروس، وإنّما يقوم على تثبيط قدرة هذه الفيروسات على التطور ومنع تقدّم المرض، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك أدوية مضادة لأنواع أخرى من الفيروسات، مثل فيروس التهاب الكبد ب (بالإنجليزية: Hepatitis B virus)، وجدري الماء (بالإنجليزية: Chickenpox)، وغيرها.
- المطاعيم: تُعدّ المطاعيم إحدى أكثر الطرق فاعليّة في منع الإصابة بالعدوى الفيروسيّة، ويقوم مبدأ عمل المطاعيم على استخدام شكل مضعّف من الفيروس، أو استخدام مولّدات الضدّ (بالإنجليزية: Antigens) الخاصّة بالفيروس، أو استخدام فيروس حيّ موهن (بالإنجليزية: Live-attenuated viruses).
المراجع
- ^ أ ب Peter Crosta (30-5-2017), "Viruses: What are they and what do they do?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-9-2018. Edited.
- ↑ Marian Anne Eure (19-5-2018), "8 Preventative Measures for Viral Infections"، www.verywellhealth.com, Retrieved 29-9-2018. Edited.
- ↑ "Infectious diseases", www.mayoclinic.org,3-1-2018، Retrieved 29-9-2018. Edited.