وظائف فيتامين أ
فيتامين أ
يُعدّ فيتامين أ من الفيتامينات الأساسيّة للجسم، حيث إنّه مهمّ للنموّ، والتطوّر، والتعرّف الخلوي (بالإنجليزيّة: Cell recognition)، وغيرها من الوظائف، كما يُعدّ مضادّاً للأكسدة، ويعمل كالهرمون داخل الجسم، وبالتالي له تأثير على التعبير الجيني، وعلى النمط الظاهري (بالإنجليزية: Phenotype)، كما يساعد أعضاء الجسم على العمل بشكل سليم، ويوجد هذا الفيتامين بشكلٍ أكبر على شكل الريتينول (بالإنجليزيّة: Retinol)؛ وهو النوع النشط منه الذي يوجد في الدم، كما يوجد في النبات على شكل البيتا كاروتين؛ الذي يتحوّل في الجسم إلى فيتامين أ، وتجدر الإشارة إلى أنّ نقص هذا الفيتامين يسبّب العديد من المشاكل الصحيّة، كما أنّ تناوله بكميات كبيرة قد يكون سامّاً، وقد يؤثّر على صحّة الجلد والشعر والأظافر، وغيرها من المخاطر.[1]
وظائف فيتامين أ
هنالك العديد من الوظائف الهامّة التي يدخل فيها فيتامين أ، ومن هذه الوظائف ما يلي:[2]
- المحافظة على البصر: يعتبر فيتامين أ من العناصر الأساسيّة للحفاظ على البصر، ويحتاجه الجسم لتحويل الضوء إلى إشارات كهربائيّة ليستطيع إرسالها إلى الدماغ، ويمكن أن يكون العشى (بالإنجليزية: Nyctalopia) من الأعراض الأولى التي تظهر عند نقص هذا الفيتامين، إذ إنّ هذا الفيتامين من المكوّنات الرئيسيّة لصبغة الرودوبسن (Rhodopsin) الموجود في الشبكيّة، والحسّاس للضوء، ويستطيع الأشخاص المُصابين بهذه الحالة الإبصار بشكلٍ طبيعي في النهار؛ إلا أنّهم لا يرون جيّداً في الليل بسبب صعوبة التقاط الضوء، ويمكن تجنّب ذلك من خلال تناول كميات كافية من البيتا-كاروتين، ومن جهةٍ أخرى وجدت إحدى الدراسات أنّ إعطاء مكمّلات مضادات الأكسدة التي تحتوي على البيتا-كاروتين للأشخاص فوق سن 50 قلّل من خطر إصابتهم بمرض التنكس البقعي (بالإنجليزية: Macular degeneration)، إلا أنّ دراسة أخرى لم تظهر نفس النتيجة عند استخدام مكمّلات البيتا-كاروتين.
- المحافظة على صحة جهاز المناعة: يمتلك فيتامين أ دوراً في الحفاظ على وسائل الدفاع الطبيعيّة في الجسم؛ مثل: الحواجز المُخاطيّة في الرئة، والعينين، والأمعاء، والأعضاء التناسليّة، حيث تساعد على منع دخول البكتيريا، والعوامل المُعدية الأخرى، كما يدخل هذا الفيتامين في إنتاج خلايا الدم البيضاء التي تتخلّص من البكتيريا ومُسبّبات المرض الموجودة في مجرى الدم، وبالتالي فإنّ نقصه يزيد خطر الإصابة بالعدوى، ويؤخّر الشفاء عند المرض.
- دعم صحّة العظام: يُعدّ تناول كميات كافية من فيتامين أ ضرورياً لنموّ العظام وتطوّرها، كما أنّ المستويات المنخفضة من هذا الفيتامين قد لا تكون السبب الوحيد لحدوث كسور العظام، إذ إنّ الاستهلاك المرتفع منه قد يزيد من خطر الكسور.
- تعزيز النموّ والتكاثر: يُعدّ فيتامين أ من الفيتامينات المهمّة للحفاظ على صحّة الجهاز التناسلي، كما أنّه مهم لنموّ الجنين بشكل طبيعي خلال الحمل، وقد أشارت إحدى الدراسات التي أُجريت على الفئران بأنّ نقص هذا الفيتامين ثبّط تطوّر خلايا الحيوانات المنويّة ممّا يسبّب العقم، وفي دراسة أخرى أُجريت على إناث الحيوانات أثّر هذا النقص على التكاثر لديها، ومن الجدير بالذكر أنّ زيادة مستويات فيتامين أ خلال الحمل قد يؤدي للعيوب الخلقيّة عند الجنين، ولذلك تُنصح النساء الحوامل بتجنّب تناول الأطعمة مرتفعة المحتوى من هذا الفيتامين؛ مثل الكبدة، ومكمّلاته الغذائيّة.
- احتمالية تقليل خطر الإصابة بالسرطان: يوجد لفيتامين أ دوراً في نموّ وتطوّر الخلايا، ممّا يؤثّر على خطر الإصابة بالسرطان، وقد أشارت الدراسات الوصفيّة إلى أنّ تناول كميات عالية من البيتا-كاروتين يرتبط بتقليل خطر الإصابة بسرطان الرئة، والمثانة، وسرطان عنق الرحم، ولمفوما هودجكين (بالإنجليزية: Hodgkin's lymphoma)، ومع ذلك فإنّ تناول مكمّلات فيتامين أ لم يرتبط بتقليل خطر الإصابة بهذا المرض، كما أشارت بعض الدراسات إلى أنّ المدخنين الذين يتناولون مكمّلات البيتا-كاروتين يزيد لديهم خطر الإصابة بسرطان الرئة، ومن الجدير بالذكر أنّ العلاقة بين فيتامين أ والسرطان ما زالت غير واضحة، إلّا أنّ الدلائل الحالية تشير إلى أنّه مهم لانقسام الخلايا بشكل صحي مما يمكن أن يقلّل من خطر الإصابة بالسرطان.
- صحّة الجلد: يُعدّ حبّ الشباب من الاضطرابات الجلدية الالتهابيّة المُزمنة التي تصيب الجلد بسبب انسداد الغدد الدُهنيّة بالزيوت والجلد الميّت، ويُشار إلى أنّ نقص فيتامين أ يمكن أن يزيد من خطر تكوّن هذه المشكلة؛ حيث يزيد هذا من إنتاج الكيراتين في بصيلات الشعر بشكل كبير، ممّا يُصعّب التخلّص من خلايا الجلد الميّتة من هذه البصيلات، ويزيد فرصة تكوّن الحبوب، وتتوفّر الآن علاجات تحتوي على هذا الفيتامين لمشكلة حب الشباب؛ مثل: الآيزوتريتينوين (بالإنجليزية: Isotretinoin)، ولكن هذا الدواء يمتلك آثار جانبية، ويجب تناوله تحت إشراف طبي.
الكمية المُوصى بها من فيتامين أ
يوضّح الجدول الآتي الكميّات الغذائيّة الموصى بها (بالإنجليزيّة: RDA) من فيتامين أ، وتشمل هذه الكميّات ما يتمّ الحصول عليه من الطعام والمكمّلات الغذائيّة، وتختلف الكميات وِفق العمر والجنس كما يلي:[3]
المصادر الغذائيّة لفيتامين أ
هنالك العديد من المصادر الحيوانيّة والنباتيّة التي تحتوي على فيتامين أ، وفيما يلي بعض أهمّ هذه المصادر:[4]
- الكبدة البقريّة وكبدة الخاروف.
- زيت كبد الحوت.
- السمك الأسقمري (بالإنجليزية: King Mackerel)، والسلمون، والتن أزرق الزعنفة.
- البطاطا الحلوة.
- القرع.
- الكرنب الأجعد (بالإنجليزية: Kale).
- اللفت.
- الجزر.
- السبانخ.
- الخسّ الروماني.
- الملفوف (بالإنجليزيّة: Collards).
- الفلفل الأحمر الحلو.
- المانجو.
- الشمّام.
- الجريب فروت الأحمر أو الزهري.
- البابايا.
المراجع
- ↑ Megan Ware (11-1-2018), "Everything you need to know about vitamin A"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 10-12-2018. Edited.
- ↑ Helen West (23-8-2018), "6 Health Benefits of Vitamin A, Backed by Science"، www.healthline.com, Retrieved 10-12-2018. Edited.
- ↑ "Vitamin A (Retinoid)", www.webmd.com,26-8-2016، Retrieved 10-12-2018. Edited.
- ↑ Atli Arnarson (19-4-2017), "20 Foods That Are High in Vitamin A"، www.healthline.com, Retrieved 10-12-2018. Edited.