-

نقص فيتامين ب12 وعلاجه

نقص فيتامين ب12 وعلاجه
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

فيتامين ب12

يُعرف فيتامين ب12 باسم الكوبالامين، حيث يُعد أحد الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، ويوجد بشكلٍ طبيعيّ في بعض الأطعمة، ويضاف إلى بعضها الآخر، كما يتوفر على شكل مكمّلٍ غذائيّ، وهو عنصرٌ ضروري لتكوين خلايا الدم الحمراء، والقيام بالوظائف العصبية، وتصنيع الحمض النووي الصبغي، ويعتبر عاملاً مساعداً للعديد من التفاعلات الكيميائية داخل الجسم، وفي هذا المقال سنوضّح أسباب وأعراض نقص فيتامين ب12، وطرق العلاج المناسبة.[1]

نقص فيتامين ب12 وعلاجه

أسباب نقص فيتامين ب12

تنخفض قدرة الجسم على امتصاص فيتامين ب12 مع التقدم في العمر، كما يمكن أن يحدث النقص نتيجةً لإجراء عملية جراحية لإنقاص الوزن، أو عمليات إزالة جزء من المعدة، أو في حال تناول بعض الأدوية، وتبيّن النقاط الآتية بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بنقص فيتامين ب12:[2][3][4]

  • الإصابة بالتهاب المعدة الضموري (بالإنجليزيّة: Atrophic gastritis)، وهي حالة تقل فيها سماكة بطانة المعدة.
  • الإصابة بفقر الدم الخبيث؛ الذي يزيد من صعوبة امتصاص فيتامين ب12 من قبل الجسم.
  • الحالات الصحية التي تؤثر في الأمعاء الدقيقة، مثل: داء كرون، والسيلياك أو حساسية القمح (بالإنجليزيّة: Celiac disease)، ونمو البكتيريا أو الطفيليات.
  • الإصابة باضطرابات الجهاز المناعي، مثل: مرض جريفز (بالإنجليزيّة: Graves' disease)، والذَئبة.
  • اتباع نظام غذائي نباتي صارم، ويتمثل بتجنب تناول جميع المنتجات الحيوانية؛ بما في ذلك اللحوم، والحليب، والجبن، والبيض.
  • استهلاك المضادات الحيوية، والأدوية المضادة للصرع.
  • الإصابة بالدودة الشريطية.
  • استهلاك دواء الميتفورمين (بالإنجليزية: Metformin) المستخدم لمرض السكري.
  • استهلاك الأدوية المضادة للحموضة المستخدمة لتخفيف حرقة المعدة لمدةٍ طويلةٍ.

أعراض نقص فيتامين ب12

يمكن أن تستغرق أعراض نقص فيتامين ب12 عدة سنوات حتى تظهر، ويمكن أن يكون تشخيصها معقداً، والنقاط الآتية تبيّن أعراض نقص فيتامين ب12 الأكثر شيوعاً:[4]

  • شحوب واصفرار الجلد: وتُعرف هذه الحالة باسم اليرقان، حيث يمكن أن يسبب نقص فيتامين ب12 الشحوب، واصفراراً طفيفاً في الجلد والعين.
  • الضعف والإرهاق: حيث تعتبر من الأعراض الشائعة لنقص فيتامين ب12، نتيجةً لانخفاض كفاءة الجسم في نقل الأكسجين إلى خلايا الجسم، مما يزيد الشعور بالتعب والضعف.
  • الإحساس بالوخز في اليدين والقدمين: إذ تعتبر من الآثار الجانبية الأكثر خطورة لنقص فيتامين ب12 على المدى الطويل لما تسببه من تلف الأعصاب؛ حيثُ إنَّ هذا الفيتامين يلعب دوراً مهمّاً في إنتاج المادة التي تعزل الأعصاب وتحميها، ومع ذلك فإنَّ هذا العَرَض يمكن أن يكون نتيجة لمجموعةٍ واسعةٍ من الأسباب، فلا يكفي الاعتماد عليها فقط لتحديد نقص فيتامين ب12.
  • التأثير على الحركة: إذ يمكن أن يؤدي تلف الأعصاب الناجم عن نقص فيتامين ب12 دون علاج إلى التأثير السلبي على الحركة، والمشي، والقدرة على التوازن، وعادةً ما تحدث هذه الحالة عند كبار السن المصابين بالنقص أو قد تظهر في حال نقصه لفترةٍ طويلة.
  • التهاب اللسان و قرحة الفم: حيث يعتبر احمرار وانتفاخ اللسان من الأعراض المبكرة لنقص فيتامين ب12، بالإضافة إلى قرحة الفم، والشعور بالوخز، والحرقة، والحكة في اللسان.
  • ضيق النفس والدوخة: إذ يمكن أن يسبب فقر الدم الناجم عن نقص فيتامين ب12 الشعور بالنعاس والدوار؛ خاصةً عند بذل الجهد البدني؛ وذلك لعدم قدرة الجسم على نقل كمية كافية من الأكسجين إلى جميع الخلايا.
  • عدم وضوح في الرؤية: حيث يمكن أن يحدث ذلك عندما يسبب نقص فيتامين ب12 غير المعالج تلفاً في العصب البصري، كما قد يعيق انتقال الإشارات العصبية من العين إلى الدماغ مُضعفاً بذلك الرؤية، وتجدر الإشارة إلى أنَّ هذا العَرَض من الأعراض الأقل شيوعاً.
  • تغير المزاج: حيث يعاني الأشخاص المصابون بنقص فيتامين ب12 عادةً من تغير في المزاج، ويمكن أن يرتبط النقص كذلك بالاكتئاب والخرف، ولكنَّ هذه المشاكل تحدث نتيجة لمجموعةٍ واسعةٍ من الأسباب، لذا لا يمكن تناول هذا الفيتامين كعلاجٍ بديلٍ عن الأدوية.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم: حيث تعتبر من الأعراض النادرة جداً، إلا أنَّ ارتفاع درجات الحرارة يحدث عادةً نتيجة الإصابة بالمرض، وليس نتيجة نقص فيتامين ب12.

طرق علاج نقص فيتامين ب12

تشترك أعراض نقص فيتامين ب12 مع أعراض المشاكل الصحيّة الأخرى، ففي حال الشك بالإصابة بالنقص يُنصح بمراجعة الطبيب من أجل التشخيص، والفحص الجسدي، والقيام بتحاليل الدم اللازمة، وفي حال التأكد من الإصابة بالنقص يتمّ اختيار طريقة العلاج المناسبة، ويمكن علاج الأعراض المصاحبة لنقص فيتامين ب12 بالنسبة لمعظم الأشخاص، ولكن قد لا يكون هناك علاج لتلف الأعصاب، ولتفادي ذلك يمكن الوقاية من نقص فيتامين ب12 من خلال تناول كمياتٍ كافيةٍ من اللحوم، والبيض، والدواجن، والمأكولات البحرية، ومنتجات الألبان، والنقاط الآتية تبيّن طرق علاج نقص فيتامين ب12:[3][2]

  • الحُقَن: ويجب أخذ حقن فيتامين ب12 بالنسبة للأشخاص المصابين بفقر الدم الخبيث، أو مشاكل في امتصاص فيتامين ب12، وقد يحتاج الأشخاص بعد ذلك إلى الاستمرار في أخذ الحقن، أو تناول جرعات عالية من حبوب من فيتامين ب12، أو رذاذٍ أنفيّ.
  • تغيير الحمية الغذائية: ويجب القيام بتغييرات في الحمية الغذائية المتبعة من قِبل الأشخاص الذين لا يأكلون المنتجات الحيوانية، إمّا عن طريق استهلاك حبوب الإفطار المدعّمة بفيتامين ب12، أو استخدام المكمّلات الغذائية، والحُقَن.
  • المكمّلات الغذائية: ويجب على كبار السن المصابين بالنقص تناول مكمّل فيتامين ب12، أو مكمّلات الفيتامينات المتعددة المحتوية على فيتامين ب12 بشكلٍ يوميّ، كما يجب إخبار الطبيب قبل استهلاك هذه المكمّلات للتأكد من عدم تأثيرها وتداخلها مع أي أدوية أخرى.

احتياجات الجسم اليومية من فيتامين ب12

يُبيّن الجدول الآتي الكمية الغذائية الموصى بتناولها (بالإنجليزيّة: Recommended Dietary Allowance) يومياً، واللازمة لتلبية احتياجات الجسم من فيتامين ب12 لكل فئة عمرية:[5]

الفئة العمرية
الاحتياجات اليومية (ميكروغرام/ يومياً)
الرضع 0-6 شهور
0.4
الرضع 7-12 شهراً
0.5
الأطفال 1-3 سنوات
0.9
الأطفال 4-8 سنوات
1.2
الذكور والإناث بعمر 9-13 سنة
1.8
الذكور والإناث بعمر 14 سنة فأكثر
2.4
المرأة الحامل
2.6
المرأة المرضع
2.8

المراجع

  1. ↑ "Vitamin B12", www.ods.od.nih.gov, Retrieved 29-1-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Minesh Khatri (19-4-2017),"Vitamin B12: What to Know", www.webmd.com, Retrieved 29-1-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Jennifer Robinson (22-12-2018), "What Is Vitamin B12 Deficiency Anemia?", www.webmd.com, Retrieved 29-1-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Helen West (7-10-2017), "9 Signs and Symptoms of Vitamin B12 Deficiency"، www.healthline.com, Retrieved 29-1-2019. Edited.
  5. ↑ "Vitamin B12", www.medlineplus.gov, Retrieved 30-1-2019. Edited.