نقص فيتامين b12 عند الحامل
فيتامين b12
يُعدّ فيتامين ب 12 من الفيتامينات الذائبة في الماء، ويوجد بشكلٍ طبيعي في بعض الأطعمة، كما يُضاف إلى بعض الأطعمة الأخرى، وهو متاح أيضاً كمكمل غذائي، أو دواء بوصفة طبية، ويُعتبر هذا الفيتامين من العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الجسم للقيام بالعديد من الوظائف والتفاعلات الحيوية داخل الجسم، ومن أهمّها؛ تشكيل خلايا الدم الحمراء، وأداء الوظائف العصبية بالشكل السليم، وتكوّن الحمض النووي، ويُعتبر نقص فيتامين ب 12 شائعاً؛ حيث يُؤثر على 1.5% إلى 15٪ من الأشخاص حول العالم، ويُعتبر السبب الرئيسي لنقصه غير واضح.[1]
نقص فيتامين b12 عند الحامل
يزيد خطر إصابة النساء الحوامل بنقص فيتامين ب 12 في حال عدم استهلاك كمياتٍ كافيةٍ من المنتجات الحيوانية؛ حيث إنَّ هذا الفيتامين يوجد في المصادر الحيوانية فقط، وتُعتبر نسبة النقص عند الحوامل قليلة جداً في البلدان التي تستهلك كمياتٍ عالية من المنتجات الحيوانية، بينما تتجاوز نسبة النقص عند الحوامل الثلثين في البلدان التي ينتشر فيها اتباع النُظُم الغذائية النباتية كالهند، وقد يؤدي نقص فيتامين ب 12 أثناء الحمل إلى حدوث تأثيراتٍ سلبية عديدة على كلٍ من الأم والجنين، وتوضّح النقاط الآتية أهمّ هذه التأثيرات:[2][3]
- زيادة خطر الولادة المبكرة؛ فقد بيّنت الدراسات العلمية على شريحة سكانية كبيرة من 11 دولة مختلفة، أنَّ المستويات القليلة من فيتامين ب 12 ترتبط بارتفاع خطر الولادة المبكرة؛ وهي أنّ تكون فترة الحمل أقلّ من 37 أسبوعاً، الأمر الذي يزيد خطر وفاة الطفل.
- انخفاض وزن الطفل عند الولادة، وهو أن يكون وزن الجنين أقلّ من 2500 غرامٍ، حيث ارتبط انخفاض وزن الطفل والولادة المبكرة بأكثر من ثلث وفيات المواليد الجدد البالغة 2.9 مليون وفاة سنوياً.
- زيادة خطر الإصابة بفقر الدم عند الأم.
- زيادة خطر إصابة الجنين بالعيوب الخَلقية الخطيرة، التي يمكن أن تكون مسببة للوفاة، وهي عيوب الأنبوب العصبي التي تُصيب الدماغ والنخاع الشوكي، وتشمل السنسنة المشقوقة (بالإنجليزية: Spina bifida) التي يمكن أن تُسبب الشلل الجزئي، وانعدام الدماغ (بالإنجليزية: Anencephaly)؛ وهي حالة تأخر حادٍ في نمو الدماغ والجمجمة.[4]
الوقاية من نقص فيتامين b12 عند الحامل
يُعتبر اتباع النظام الغذائي الصحي والمتوازن من أهمّ الأمور التي يجب التركيز عليها، خاصةً خلال فترة الحمل، وذلك للحفاظ على صحة الجسم، ومن الجدير بالذكر أنَّ كل عنصر غذائي يلعب دوراً مهماً ورئيساً في المحافظة على قوة جسم الأم خلال فترة نمو الجنين وتطوره، ومن هذه العناصر فيتامين ب12، وتبيّن النقاط الآتية طريقة الوقاية من نقص فيتامين ب12 أثناء الحمل:[5][4]
- تناول المصادر الغذائية الغنية بفيتامين ب12، ومن أهمًها الحليب، والدواجن، والأسماك، بالإضافة إلى اتباع مجموعة من التغييرات في النظام الغذائي ليشمل الأطعمة الصحية الغنية بالفيتامينات والمعادن، خاصةً لدى النساء في سن الإنجاب، وخلال فترة التخطيط للحمل، وأثناء الحمل.
- تناول مكملات فيتامين ب12 مع حمض الفوليك، حيث يعتقد الأطباء أنَّ هذه المكملات والتي تكون موجودة في المكملات المتناولة خلال المرحلة السابقة والتحضيرية للحمل، يمكن أن تُساعد على الوقاية من العيوب الخَلقية التي تؤثر على العمود الفقري، والجهاز العصبي المركزي.
- إدخال المنتجات المدعمة بفيتامين ب12 كحليب الصويا، وحليب الأرز، أو تناول مكملات فيتامين ب12 في حال اتباع نظامٍ غذائيّ نباتيّ، إذ يُعتبر نقص فيتامين ب12 مشكلة شائعة لدى النباتيين، ومن الجدير بالذكر أنّ الأنظمة الغذائية النباتية التي تسمح بتناول منتجات الحليب والبيض تُعد مناسبة لتلبية احتياجات الجسم من فيتامين ب12.[2]
مصادر فيتامين b12
يوجد فيتامين ب12 في الأسماك، واللحوم، والدواجن، والبيض، والحليب ومنتجاته، وهي المصادر الطبيعية الوحيدة الغنيّة بهذا العنصر، ويُبيّن الجدول الآتي محتوى هذه المصادر من فيتامين ب12:[1]
أعراض نقص فيتامين b12
تنشأ العديد من أعراض نقص فيتامين ب12 نتيجة لنقص خلايا الدم الحمراء، وذلك لأنّه يدخل في تكوينها، ويمكن أن يُؤدي النقص إلى مشاكل جسدية ونفسية عديدة، وتُبيّن النقاط الآتية أبرز الأعراض لنقص فيتامين ب12:[6][7]
- تنميلٌ في اليدين والرجلين.
- مشاكل في المشي، وضعف العضلات.
- شحوب واصفرار الوجه نتيجةً لفقر الدم.
- التعب.
- تسارع نبضات القلب؛ نتيجةً لمحاولة القلب تعويض نقص خلايا الدم الحمراء بزيادة ضخّ الدم لتزويد الجسم بالأكسجين.
- ضيق التنفس.
- التقرحات والشعور بالحرقة في الفم أو اللسان.
- فقدان الذكرة.
- الاكتئاب.
- الغثيان، والقيء.
- الإسهال، أو الإمساك .
- الارتباك والتشوش.
- انخفاض الشهية.
- خسارة الوزن.
احتياجات الجسم من فيتامين b12
يُبيّن الجدول الآتي الكميات الغذائية المرجعية (بالإنجليزية: Dietary reference intakes) الموصى بتناولها يومياً، واللازمة لتلبية احتياجات جسم الإنسان من فيتامين b12:[8]
المراجع
- ^ أ ب "Vitamin B12", www.ods.od.nih.gov,29-11-2018، Retrieved 16-3-2019. Edited.
- ^ أ ب "Vitamin B12 deficiency during pregnancy linked to increased risk of preterm birth", www.news-medical.net,24-1-2017، Retrieved 17-3-2019. Edited.
- ↑ Tormod Rogne, Myrte Tielemans, Mary Chong, et al (1-8-2017), "Maternal vitamin B12 in pregnancy and risk of preterm birth and low birth weight: A systematic review and individual participant data meta-analysis", American Journal of Epidemiology, Issue 185, Page 212-223. Edited.
- ^ أ ب Jennifer Warner (2-3-2009), "Birth Defects Linked to Low Vitamin B12"، www.webmd.com, Retrieved 17-3-2019. Edited.
- ↑ Jennifer Lacey (14-6-2018), "How Important Are B Vitamins in Pregnancy?"، www.healthline.com, Retrieved 17-3-2019. Edited.
- ↑ Shereen Lehman (26-6-2018), "How Much Vitamin B-12 Does Your Body Need?"، www.verywellfit.com, Retrieved 18-3-2019. Edited.
- ↑ Lana Burgess (23-2-2019), "What are the symptoms of vitamin B-12 deficiency?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18-3-2019. Edited.
- ↑ "Vitamin B12", www.medlineplus.gov, Retrieved 16-3-2019. Edited.