-

نسبة نقص فيتامين د

نسبة نقص فيتامين د
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

فيتامين د

تُعدُّ الفيتامينات مركبات يحتاجها الجسم للنمو والتطور بشكل سليم، ويُعتبر فيتامين د إحدى الفيتامينات الضرورية للقيام بالعديد من الوظائف الحيوية؛ كالوظائف العصبية، والعضلية، والمناعية، وللمحافظة على الصحة العامّة، ويمكن أن يؤدي نقصه إلى الإصابة بمجموعة من الأمراض، ويعتبر نقصه شائعاً جداً عند جميع الفئات العمرية؛ حيث يُعاني منه حوالي 50٪ من سكان العالم.[1][2]

النسبة الطبيعية لفيتامين د

يعتبر تركيز 25-هيدروكسيفيتامين د (بالإنجليزيّة: 25-Hydroxyvitamin D) أفضل مؤشر لقياس حالة فيتامين د؛ حيث إنَّه يعكس مستوى فيتامين د المُنتج عن طريق الجلد، لذا يتم تحديد حالته عادةً عن طريق القيام بتحليل مستوى هذا المركب في الدم، ويتم الحصول على فيتامين د من الطعام والمكملات الغذائية، ويبيّن الجدول الآتي التراكيز المختلفة من 25-هيدروكسيفيتامين د، وتشخيصها:[3]

التركيز بوحدة نانومول/لتر
التركيز بوحدة نانوغرام/لتر
الحالة الصحية
أقل من 30
أقل من 12
يرتبط بنقص فيتامين د الذي يؤدي إلى الإصابة بالكساح عند الرضع والأطفال، وهشاشة العظام عند البالغين.
49-30
19-12
يُعتبر غير كافٍ بشكل عام بالنسبة للعظام والصحة العامة عند الأشخاص الأصحاء.
50 فأكثر
20 فأكثر
يُعتبر كافياً بشكل عام للعظام والصحة العامة عند الأشخاص الأصحاء.
أكثر من 125
أكثر من 50
يمكن أن يزيد خطر الإصابة بالتأثيرات الجانبية لارتفاع المستويات عن الحد المسموح به وذلك خاصة إذا تجاوز 150 نانومول/ لتر، أو 60 نانوغرام/مل.

أسباب نقص فيتامين د

يمكن أن يحدث نقص فيتامين د لمجموعة متعددة من الأسباب، ونذكر منها ما يأتي:[4]

  • عدم استهلاك فيتامين د: إذ يمكن أن يحدث النقص نتيجة لعدم استهلاك المستويات الموصى بها، كاتباع نظام غذائي نباتي صارم؛ حيث إنَّ معظم مصادر فيتامين د الطبيعية حيوانية.
  • التعرض القليل لأشعة الشمس: حيث يزيد خطر الإصابة بنقصه عند البقاء فترة طويلة داخل المنزل، أو العيش في خطوط العرض الشمالية، أو ارتداء ملابس طويلة وأغطية للرأس.
  • زيادة صبغة الميلانين: إذ تقلل هذه الصبغة الموجودة بشكل كبير عند أصحاب البشرة الداكنة من قدرة الجلد على إنتاج فيتامين د عند تعرضها لأشعة الشمس، وقد أظهرت بعض الدراسات أنَّ المتقدمين في السن ذوي البشرة الداكنة أكثر عرضةً لنقصه.
  • انخفاض قدرة الكلى على تحويل فيتامين د إلى شكله النشط: وذلك مع التقدم في العمر، ممَّا يزيد خطر الإصابة بنقص فيتامين د.
  • انخفاض قدرة الجهاز الهضمي على امتصاص فيتامين د: إذ يمكن أن تؤثر بعض المشاكل الصحيّة، كمرض كرون، والتليف الكيسي، ومرض الاضطرابات الهضمية على قدرة الأمعاء على امتصاص فيتامين د من الطعام.
  • السمنة: حيث يرتبط ارتفاع مؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزية: BMI) لأكثر من 30 في كثير من الأحيان مع انخفاض مستويات فيتامين د.

مصادر نقص فيتامين د

يمكن الحصول على فيتامين د من خلال التعرض لأشعة الشمس، والنظام الغذائي، والمكملات الغذائية، وفيما يأتي توضيح لهذه المصادر:[5]

  • التعرض للشمس: حيث يُنتج فيتامين د عند تعرض البشرة لأشعة الشمس، وتعتمد الكمية التي تنتجها البشرة على الموسم، والوقت من اليوم، وكمية الغطاء السحابي، وتلوث الهواء، والمكان بالنسبة لخط الاستواء.
  • النظام الغذائي: إذ يساعد تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية من جميع المجموعات الغذائية على الحصول على فيتامين د، ومن أهم مصادره؛ زيت السمك، والأسماك الدهنية، وعصير البرتقال، والحليب، وحبوب الإفطار المدعمة به، وصفار البيض، والكبد.
  • المكملات الغذائية: فنظراً لوجود عدد محدود من الأطعمة التي تحتوي عليه، فإنَّ الحصول على ما يكفي منه عن طريق النظام الغذائيّ أمر صعب، كما أنَّ التعرض الكبير لأشعة الشمس يمكن أن يزيد خطر الإصابة بسرطان الجلد، ولذلك قد تكون هناك حاجة إلى تناول مكمّلاته وذلك بعد استشارة الطبيب والقيام بالفحوصات اللازمة.

أعراض نقص فيتامين د

لا يدرك معظم الأشخاص أنَّهم يعانون من النقص؛ حيث إنَّ الأعراض دقيقة، ولا يمكن التعرف عليها بسهولة، حتى لو كان لها تأثيراً سلبياً وكبيراً على جودة الحياة، وتبيّن النقاط الآتية أهم أعراض نقصه:[6]

  • زيادة خطر الإصابة بالأمراض والعدوى.
  • التعب والإعياء.
  • آلام العظام والظهر.
  • الاكتئاب.
  • صعوبة التئام الجروح.
  • انخفاض كثافة العظام.
  • تساقط الشعر.
  • آلام العضلات.

فوائد فيتامين د

توضح النقاط الآتية الفوائد الصحية المحتملة عند الحصول على الكميات الكافية من فيتامين د:[7]

  • المحافظة على صحة العظام: حيث يلعب فيتامين د دوراً كبيراً في امتصاص الكالسيوم، والحفاظ على مستويات الفسفور في الدم، وهما عاملان مهمّان للحفاظ على صحة العظام.
  • انخفاض خطر الإصابة بالسكري: إذ أظهرت العديد من الدراسات القائمة على الملاحظة وجود علاقة عكسية بين تركيز فيتامين د وخطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني؛ حيث يمكن أن يُؤثر نقص مستوياته بشكل سلبي في إفراز الإنسولين، وتحمل الجسم للجلوكوز.
  • المحافظة على صحة الرضيع: إذ يمكن أن يساعد حصول الرضيع على كميّة كافية منه على تقليل خطر وشدة بعض الأمراض التي تصيب الأطفال، كالربو، والتهاب الجلد التأتبي، والإكزيما.
  • المحافظة على صحة الحامل: حيث يزيد خطر الإصابة بتسمم الحمل، والحاجة للعملية القيصرية عند الحوامل اللاتي يعانين من نقصه، كما يرتبط نقصه أثناء الحمل بزيادة خطر الإصابة بسكر الحمل، والتهاب المهبل الجرثومي.
  • إمكانية تقليل خطر الإصابة بالسرطان: إذ يُعتبر مهماً للغاية لتنظيم نمو الخلايا والتواصل بينها، وقد أشارت بعض الدراسات إلى أنَّ الشكل النشط منه يمكن أن يقلل من تطور السرطان عبر إبطاء نمو وتطور الأوعية الدموية الجديدة في الأنسجة السرطانية، وزيادة موت الخلايا السرطانية، والحد من تكاثرها.
  • انخفاض خطر الإصابة بالإنفلونزا. حيث بيّنت دراسة أجريت على أطفال استهلكوا 1,200 وحدة دولية من فيتامين د يومياً مدة 4 شهور خلال الشتاء على تقليل خطر الإصابة بعدوى الإنفلونزا أ بنسبة تزيد عن 40%.

احتياجات الجسم من فيتامين د

يُبيّن الجدول الآتي الكمية الغذائية الموصى بتناولها يومياً من فيتامين د، واللازمة لتلبية احتياجات جسم الإنسان منه:[8]

الفئة العمرية
الاحتياج اليومي (ميكروغرام)
الاحتياج اليومي (الوحدة الدولية)
70-1 سنة
15
600
أكثر من 70 سنة
20
800
المرأة المرضع والحامل
15
600

المراجع

  1. ↑ "Vitamin D", www.medlineplus.gov, Retrieved 2019-3-24. Edited.
  2. ↑ Rathish Nair, Arun Maseeh(2012), "Vitamin D: The “sunshine” vitamin", J Pharmacol Pharmacother, Page 118–126. Edited.
  3. ↑ "Vitamin D", www.ods.od.nih.gov, Retrieved 2019-3-24. Edited.
  4. ↑ "Vitamin D Deficiency", www.webmd.com, Retrieved 2019-3-24. Edited.
  5. ↑ "Vitamin D & Vitamin D Deficiency", www.my.clevelandclinic.org, Retrieved 2019-3-24. Edited.
  6. ↑ Franziska Spritzler(23-7-2018), "8 Signs and Symptoms of Vitamin D Deficiency"، www.healthline.com, Retrieved 2019-3-24. Edited.
  7. ↑ Megan Ware (13-11-2017), "What are the health benefits of vitamin D?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2019-3-24. Edited.
  8. ↑ Linda B. Bobroff, Isabel Valentín-Oquendo, "Facts About Vitamin D"، www.edis.ifas.ufl.edu, Retrieved 2019-3-24. Edited.