فيتامين د لهشاشة العظام
فيتامين د
فيتامين د هو فيتامينٌ يستطيع جسم الإنسان صنعه عند تعرّضه لأشعة الشمس، ولذلك يُطلَق عليه فيتامين الشمس، ويحتاج جسم الإنسان إلى التعرّض لأشعة الشمس مدةً تتراوح بين 5-10 دقائق مرتين إلى ثلاث مراتٍ في الأسبوع؛ للحصول على كميات كافية من هذا الفيتامين، وفي الحقيقة فإنّه يُعدّ مركباً سابقاً للهرمون (بالإنجليزية: Pro-hormone)، ويُعدّ فيتامين د مهمّاً لصحّة العظام والأسنان، كما أنّه يعزز صحة الجهاز المناعي والعصبي، ويؤثر في بعض التعبيرات الجينية التي تدخل في تطور مرض السرطان، وبالإضافة إلى ذلك فإنّه ينظم مستويات الإنسولين في الدم، ويساهم في السيطرة على مرض السكري، كما أنّه يدعم وظائف الرئتين وصحة القلب والأوعية الدموية.[1]
فيتامين د لهشاشة العظام
تُعرَّف هشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis) على أنّها مرضٌ يُسبّب انخفاض كتلة العظام، وتلف بنية أنسجتها، ممّا يؤدي إلى زيادة تعرّضها للكسر، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك أكثر من 40 مليون شخصاً في الولايات المتحدة الأمريكية معرضون لخطر الإصابة بهشاشة العظام، وفي معظم الأحيان فإنّ هذا المرض يرتبط بعدم تناول كميات كافية من الكالسيوم، ولكن يجدر الذكر أنّ نقص فيتامين د يؤثر في هذا المرض أيضاً، وذلك لأنّه يقلل امتصاص الكالسيوم في الجسم، وعليه يمكن القول إنّ هشاشة العظام تحدث نتيجة التأثيرات طويلة المدى لنقص فيتامين د والكالسيوم؛ حيث إنّ امتلاك مخزونٍ كافٍ من فيتامين د في الجسم يحافظ على صحة العظام، وقد يقي من الإصابة بهشاشتها عند كبار السن والأشخاص غير القادرين على الحركة،[2] ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ مكمّلات فيتامين د والكالسيوم ليست كافيةً وحدها لعلاج مرض هشاشة العظام، ويجب تناول هذه المكمّلات مع الأدوية الأخرى الموصوفة لعلاج هشاشة العظام.[3]
الكميات الموصى بها من فيتامين د
يوضح الجدول الآتي الكميات المسموحة والموصى بها (بالإنجليزية: Recommended Dietary Allowances) من فيتامين د:[2]
فوائد فيتامين د
يمتلك فيتامين د العديد من الوظائف المهمّة لصحة الجسم، ومن أهمّها تعزيز امتصاص الفسفور والكالسيوم، وتسهيل الوظائف الطبيعيّة لجهاز المناعة، كما أنّ الحصول على كميات كافيةٍ منه يُعد مهمّاً لتحسين مكافحة الجسم للأمراض، والنموّ الطبيعيّ للعظام والأسنان وتطوّرها، ومن فوائده للصحة نذكر ما يأتي:[4]
- مكافحة الأمراض: حيث إنّ فيتامين د يلعب دوراً في تقليل خطر الإصابة بالتصلب المتعدد (بالإنجليزية: Multiple sclerosis)، وأمراض القلب، والإنفلونزا.
- تقليل خطر الإصابة بالاكتئاب: فقد وُجد أنّ فيتامين د يمكن أن يلعب دوراً مهمّاً في تنظيم المزاج، وتقليل الاكتئاب؛ ففي دراسة وُجد أنّ إعطاء الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب لمكمّلات فيتامين د حَسّن من الأعراض عندهم.
- تعزيز خسارة الوزن: ففي دراسة وُجد أنّ الأشخاص الذين تناولوا مكمّلات فيتامين د والكالسيوم بشكل يومي، استطاعوا خسارة وزنٍ أكبر مقارنةً بالأشخاص الذين لم يتناولوا هذه المكمّلات، ويُعتقد أنّ ذلك يحدث بسبب أنّ هذه المكمّلات تقلل الشهية.
نقص فيتامين د
يُعدّ نقص فيتامين د أمراً شائعاً؛ حيث يُعتقد أنّ هناك ما يقارب مليار شخصٍ في العالم مصابين بنقص فيتامين د، وهناك العديد من العوامل التي تزيد خطر الإصابة بهذا النقص، ومنها البقاء في المنزل، وامتلاك بشرةٍ داكنة، ووضع واقي الشمس دائماً عند الخروج من المنزل، وعدم تناول كميات كافية من منتجات الألبان والسمك، والعيش في الأماكن التي لا تكون فيها الشمس قوية طوال السنة؛ أي تكون بعيدة عن خط الأستواء، بالإضافة إلى أنّ كبار السن، أو الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة يكونون أكثر عرضةً للإصابة بهذا النقص، ومن الجدير بالذكر أنّ معظم الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين د لا يكونون على علمٍ بمعاناتهم من ذلك، ويجدر الذكر أنّ هناك العديد من الأعراض التي قد تدل على الإصابة بهذا النقص، ونذكر منها:[5]
- تكرار التعرّض للمرض أو العدوى: فكما ذُكر سابقاً فإنّ المحافظة على قوة الجهاز المناعي تُعدّ من أهمّ وظائف فيتامين د، وذلك لأنّه يتفاعل بشكلٍ مباشرٍ مع الخلايا المسؤولة عن مكافحة العدوى، ولذلك فإنّ تكرار التعرّض للمرض أو العدوى يمكن أن يكون ناتجاً عن المعاناة من نقص فيتامين د.
- الإجهاد والتعب: حيث أنّ التعب والإجهاد الشديدين قد يكونان ناتجين عن الإصابة بنقص فيتامين د، كما أنّ تناول مكمّلات فيتامين د الغذائية يمكن أن يساهم في تحسين مستويات الطاقة في الجسم.
- آلام العظام والظهر: فقد وُجد أنّ امتلاك مستويات منخفضةٍ من فيتامين د في الدم يمكن أن يسبب آلام العظام وأسفل الظهر.
- الاكتئاب: حيث إنّ هذه الحالة ترتبط بالمعاناة من نقص فيتامين د، وقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّ تناول المكمّلات الغذائيّة لفيتامين د يمكن أن يحسن المزاج.
- نقص شفاء الجروح: حيث وُجد أنّ عدم امتلاك كمياتٍ كافيةٍ من فيتامين د يمكن أن يؤدي إلى ضعف شفاء الجروح الناجمة عن الخضوع للجراحة، أو الإصابة بالعدوى، أو الجروح، كما يُعتقد أنّ فيتامين د يمتلك دوراً في التحكم بالالتهابات ومكافحة العدوى، والتي تُعدّ أموراً مهمّةً في شفاء الجروح.
- تساقط الشعر: فقد يعاني بعض الأشخاص من مرضٍ يُسمّى الثعلبة (بالإنجليزية: Alopecia areata)، وهو مرض مناعةٍ ذاتيةٍ يسبّب تساقط الشعر في الجسم بشكلٍ كبير، وقد وُجد أنّ هذا المرض يرتبط بالمعاناة من الكساح (بالإنجليزية: Rickets)، الذي ينجم عن نقص فيتامين د ،حيث يصيب الأطفال ويسبب ترقق العظام عندهم.
المراجع
- ↑ Megan Ware (13-11-2017), "What are the health benefits of vitamin D?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-11-2018. Edited.
- ^ أ ب "Vitamin D Fact Sheet for Health Professionals", www.ods.od.nih.gov, Retrieved 23-11-2018. Edited.
- ↑ Jennifer Robinson (25-10-2018), "Vitamin D for Osteoporosis", www.webmd.com, Retrieved 23-11-2018. Edited.
- ↑ "The Benefits of Vitamin D", www.healthline.com, Retrieved 23-11-2018. Edited.
- ↑ Franziska Spritzler (23-7-2018), "8 Signs and Symptoms of Vitamin D Deficiency"، www.healthline.com, Retrieved 23-11-2018. Edited.