-

معدل فيتامين د

معدل فيتامين د
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

فيتامين د

يشتهر فيتامين د باسم فيتامين أشعة الشمس؛ حيث يستطيع الجسم تصنيعه بمجرد التعرض للشمس، كما يمكن الحصول عليه من الطعام أو من المكملات الغذائية، وتشير الدراسات إلى أنّ تعرض البشرة للشمس من خمس إلى عشر دقائق خلال 2-3 مرات أسبوعياً يساعد الجسم على إنتاج ما يكفيه من فيتامين د، ولكن هذا الفيتامين يتكسر بسرعة؛ مما يؤدي إلى انخفاض مستوياته خاصة في فصل الشتاء، ومن الجدير بالذكر أن الحصول على كفاية الجسم من فيتامين د قد يحمي من العديد من الأمراض كالسكري من النوع الأول والسرطان، بالإضافة إلى المحافظة على صحة العظام والأسنان.[1]

معدل فيتامين د

يوصي معهد الطب الدولي بوجود ما لا يقل عن 600 وحدة دولية من فيتامين د بشكل يوميّ للأشخاص الذين هم دون سن السبعين، وما لا يقل عن 800 وحدة من هذا الفيتامين للأشخاص ما بعد سن السبعين، حيث يساعد فيتامين د على امتصاص الكالسيوم؛ الذي يعد أساسياً لبناء العظام والحفاظ على صحتها، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك عدة اختبارات لقياس فيتامين د؛ ومنها اختبار 25-هيدروكسي فيتامين د (بالإنجليزية: 25-OHD)؛ وهو عبارة عن فحص لقياس هذا الفيتامين بدقّة عالية، وإذا كانت نتيجة هذا الفحص تقل عن خمسة عشر نانوغراماً لكل مليلتر؛ فإن هذا يدل على أنّ هناك حاجة إلى المزيد من فيتامين د.[2][3]

فوائد فيتامين د

يعد فيتامين د من الفيتامينات المفيدة والمهمة لصحة الجسم، ونذكر من فوائده:[1]

  • يحافظ على صحة العظام: إذ يلعب فيتامين د دوراً مهماً في تنظيم مستويات الكالسيوم، حيث يقوم فيتامين د بامتصاص الكالسيوم الموجود في الأمعاء، وإلا سيتم طرحه عبر الكليتين، ومن الجدير بالذكر أنّ فيتامين د يساهم في الحفاظ على مستويات الفسفور في الدم.
  • يقلل من خطر الإصابة بالإنفلونزا: حيثُ أجريت دراسة على الأطفال، وتم إعطاؤهم 1200 وحدة دولية من فيتامين د مدة أربع أشهر خلال فصل الشتاء، ووجِد أنه قلل من خطر الإصابة بعدوى الإنفلونزا بنسبة 40%.
  • يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري: حيث وجدت الدراسات القائمة على الملاحظة أنّه يوجد علاقة عكسية بين تركيز فيتامين د في الجسم وخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني؛ حيثُ إنّ نقص فيتامين د قد يؤثر سلباً على إفراز الإنسولين وتحمل الجلوكوز، كما أجريت دراسة أخرى على الرضع، وتم إعطاؤهم 2000 وحدة دولية يومياً من فيتامين د وقلّ لديهم خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الأول بنسبة 88% في عمر 32 سنة.
  • الوقاية من خطر الإصابة بالسرطان: حيث يُعد فيتامين د مهماً لتنظيم نمو الخلايا، كما تعتقد بعض الدراسات أن الكالسيتريول (بالإنجليزية: Calcitriol) يمكن أن يقلل من تفاقم مرض السرطان؛ عن طريق إبطاء نمو الأوعية الدموية في الأنسجة السرطانية.

أضرار نقص فيتامين د

عادة ما يكون سبب نقص بعض العناصر الغذائية نتيجة نقصه في النظام الغذائي، أو خلل في امتصاصه، أو استخدامه، أو زيادة إخراجه من الجسم، أو زيادة حاجة الجسم له، حيثُ إنّه يمكن أن يحدث نقص فيتامين د عندما تقل كميته المتناولة في النظام الغذائي المتبع عن الكميات الموصى بها، أو يكون التعرض لأشعة الشمس محدوداً، أو قد لا تستطيع الكلى تحويله إلى شكله النشط، أو احتمالية عدم امتصاص فيتامين د من الجهاز الهضمي بشكل كافٍ، أو اتباع نظام غذائي خاص لمن يعانون من التحسس تجاه الحليب، أو عدم تحمل اللاكتوز (بالإنجليزية: Lactose intolerance)، أو النباتيين، ويسبب نقص فيتامين د أضرار للجسم، ونذكر منها ما يأتي:[4]

  • كساح الأطفال: حيث يتسبب نقص فيتامين د لدى الأطفال فشل النسيج العظمي في التمعدن، مما يؤدي إلى تشوهات هيكلية وعظام طرية، ووجدت دراسة ألمانية أنّ تناول معلقة إلى ثلاث ملاعق من زيت كبد الحوت يومياً قد يعالج الكساح.
  • تلين العظام: إذ قد يتسبب نقص فيتامين د لدى البالغين إلى ضعف العظام وتلين العظام (بالإنجليزية: Osteomalacia)، ومن الجدير بالذكر أن ظهور بعض الأعراض كآلام في العظام وضعف في العضلات قد يكون دليلاً على عدم وجود فيتامين د بكميات كافية.
  • هشاشة العظام: حيث يحدث هذا المرض بسبب انخفاض في كثافة العظام أو حدوث تدهور هيكلي لأنسجة العظام؛ مما يزيد خطر تعرضها للكسر والهشاشة، مما يزيد من خطر التعرض لكسور في العظام، حيث إنّ نقص فيتامن د يؤدي إلى انخفاض امتصاص الكالسيوم، وهو مرض يُعدّ شائعاً بعد سن اليأس لدى النساء، وكبار السن.

مصادر فيتامين د

يمكن الحصول على فيتامين د من مصادر عدة، ومنها:[2]

  • يصنع فيتامين د بتعرّض البشرة لأشعة الشمس؛ وخاصةً في الفترة التي تتراوح ما بين الساعة العاشرة إلى الساعة الثالثة عصراً، وتعتمد كمية فيتامين د التي يصنعها الجلد على عدة عوامل منها: الموسم؛ حيثُ تكون أشعة الشمس أقل خلال فصل الشتاء، بالإضافة إلى عامل الوقت، وموقع المنطقة بالنسبة لخط الاستواء.
  • يعد تناول الأطعمة الغنيّة بهذا الفيتامين أفضل طريقة للحصول على ما يكفي من فيتامين د؛ وعلى رأسها كل من المنتجات الحيوانيّة بما فيها الحليب، والأجبان، والألبان، ومشتقاته، واللحوم الحمراء، واللحوم البقريّة، والمأكولات البحرية بما في ذلك السّردين، والسلمون، وزيت كبد السمك، والبيض، وعصير البرتقال، وتجدر الإشارة إلى أن كمية فيتامين د تختلف في المنتجات المصنعة، مثل: عصير البرتقال، ولبن الزبادي.
  • يمكن الحصول على فيتامين د وتعويض نقصه في الجسم من خلال تناول المكمّلات غذائية الخاصة بهذا الفيتامين؛ وذلك لأنه من الصعب الحصول عليه من النظام الغذائي، كما تُعدّ مصادر فيتامين د في الأطعمة محدودة.

المراجع

  1. ^ أ ب Megan Ware (13-11-2017), "What are the health benefits of vitamin D?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-12-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Vitamin D & Vitamin D Deficiency", my.clevelandclinic.org, 21-10-2015, Retrieved 23-12-2018. Edited.
  3. ↑ Daniel DeNoon (30-11-2010), "The Truth About Vitamin D: Vitamin D Tests"، www.webmd.com, Retrieved 24-12-2018. Edited.
  4. ↑ "Vitamin D Fact Sheet for Health Professionals",www.ods.od.nih.gov, Retrieved 24-12-2018. Edited.