-

وظيفة فيتامين هـ

وظيفة فيتامين هـ
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

فيتامين هـ

فيتامين هـ (بالإنجليزيّة: Vitamin E) هو أحد الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون؛ أي أنَّ الجسم يستطيع تخزينه واستخدامه حسب حاجته، ويتوفر هذا الفيتامين بشكلٍ طبيعيٍّ بأشكالٍ كيميائيةٍ تختلف في نشاطها البيولوجي، ويُعتبر شكل ألفا-توكوفيرول (بالإنجليزيّة: Alpha-tocopherol) الشكل الأكثر نشاطاً لتلبية احتياجات جسم الإنسان، وفي هذا المقال سنبيّن وظائف فيتامين هـ، واحتياجات الجسم منه، ومصادره.[1]

وظيفة فيتامين هـ

يُعدّ فيتامين هـ أحد العناصر الغذائيّة الأساسيّة؛ وهذا يعني أنَّه يجب الحصول عليه من مصادره الغذائية للمحافظة على صحّة الجسم، والقدرة على أداء مجموعة من الوظائف الحيوية، والنقاط الآتية تبيّن وظيفة فيتامين هـ داخل الجسم:[1][2]

  • المحافظة على صحة الخلايا: حيث تحدث عملية أكسدة الخلايا وشيخوختها نتيجةً لتعرُّضها لأضرار الجذور الحرة؛ وهي جزيئاتٌ تنتج عن عمليات الجسم الطبيعية، كما يمكن أن يتعرّض لها الجسم من الملوّثات الخارجية؛ كالهواء الملوَّث، وأشعة الشمس فوق البنفسجية، ممّا يؤدي إلى ضعف الخلايا السليمة، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان، ويُعتبر فيتامين هـ أحد مضادات الأكسدة القوية التي يمكن أن تساعد على الحدّ من أضرار الجذور الحرة، وإبطاء عملية الشيخوخة، وحماية الخلايا من التلف، حيث تُعدّ هذه الوظيفة الرئيسية لفيتامين هـ، والتي تتفرّع منها الوظائف الأخرى.
  • المحافظة على مناعة الجسم: إذ يمتلك فيتامين هـ دوراً مهمّاً في المحافظة على قوة الجهاز المناعي.
  • المحافظة على صحة العيون: حيث يمكن لفيتامين هـ أن يساعد على حماية بعض أجزاء العين المُعرّضة للضرر التأكسدي، ممّا يمكن أن يساهم في التقليل من خطر الإصابة بالتنكّس البقعي المرتبط بالتقدُّم بالسن (بالإنجليزيّة: Age-related macular degeneration)، وإعتام عدسة العين (بالإنجليزيّة: Cataracts).[3]
  • المحافظة على صحة البشرة: حيث إنّ فيتامين هـ يساعد على حماية البشرة من الشيخوخة، والأضرار الناجمة عن أشعة الشمس، والإصابة بالالتهابات.[4]
  • المحافظة على صحة الشعر: حيث يمكن لفيتامين هـ أن يساعد على تحسين الدورة الدموية في فروة الرأس، وموزانة إنتاج الزيوت فيها، ممّا يمكن أن يساعد على تعزيز نموّ الشعر، والوقاية من تساقطه، والمحافظة على لمعانه.[4]

احتياجات الجسم من فيتامين هـ

يُبيّن الجدول الآتي الكمية الغذائية اليومية الموصى بتناولها (بالإنجليزيّة: Recommended Dietary Allowance)، واللازمة لتلبية احتياجات جسم الإنسان من فيتامين هـ:[5]

الفئة العمرية
الكمية الموصى بها (مليغرام/اليوم)
الرُضّع 0-6 شهور
4
الرُضّع 7-12 شهور
5
الأطفال 1-3 سنوات
6
الأطفال 4-8 سنوات
7
الأطفال 9-13 سنة
11
الأشخاص بعمر 14 سنة فأكثر
15
المرأة الحامل
15
المرأة المُرضِع
19

مصادر فيتامين هـ

تُوفّر العديد من الأطعمة كميات جيّدة من فيتامين هـ، وتُعتبر المكسّرات، والبذور، والزيوت النباتية من أفضل مصادر فيتامين هـ بشكل ألفا-توكوفيرول، كما يتوفر بكميات جيّدة في الخضار الورقية الخضراء، والحبوب المُدعّمة، ويُنصح بتلبية احتياج الجسم من فيتامين هـ عن طريق المصادر الطبيعية في المقام الأول، والجدول الآتي يُبيّن محتوى بعض الأطعمة من فيتامين هـ:[5]

المادة الغذائية
الكمية الغذائية
محتوى فيتامين هـ (مليغرام)
زيت جنين القمح
ملعقة كبيرة
20.3
بذور دوار الشمس المُحمّصة
28 غراماً
7.4
اللوز المُحمّص
28 غراماً
6.8
زيت دوار الشمس
ملعقة كبيرة
5.6
البندق المُحمّص
28 غراماً
4.3
زبدة الفول السوداني
ملعقتان كبيرتان
2.9
الفول السوداني المُحمّص
28 غراماً
2.2
زيت الذرة
ملعقة كبيرة
1.9
السبانخ المسلوق
نصف كوب
1.9
البروكلي المسلوق والمُقطّع
نصف كوب
1.2
زيت فول الصويا
ملعقة كبيرة
1.1
الكيوي
حبّة واحدة متوسطة الحجم
1.1
المانجا المُقطّعة
نصف كوب
0.7
الطماطم النيّئة
حبّة واحدة متوسطة الحجم
0.7

مكمّلات فيتامين هـ

يستخدم الكثير من الأشخاص مكمّلات فيتامين هـ على أمل العلاج أو الوقاية من الأمراض، ولكن تُعتبر الدراسات التي أُجريت على فيتامين هـ بهدف الوقاية من السرطان، وأمراض القلب، والسكري، وألزهايمر، والعديد من الحالات الأخرى مُخيّبةً للآمال؛ حيث إنّ الفائدة الوحيدة لهذه المكمّلات هي للأشخاص الذين يُعانون من النقص الفعليّ، ويُعتبر نقص هذا الفيتامين نادر الحدوث، ويحدث عادةً عند الأشخاص المُصابين بمشاكل في الجهاز الهضمي، والتليُّف الكيسي (بالإنجليزيّة: Cystic fibrosis)، والنقاط الآتية تُبيّن مجموعةً من مخاطر استخدام مكمّلات فيتامين هـ:[2]

  • زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وذلك في حال الاستخدام طويل الأجل (أكثر من 10 سنوات).
  • زيادة خطر الوفاة عند تناوله بجرعات عالية (400 وحدة دولية أو أكثر).
  • زيادة خطر الإصابة بفشل القلب (بالإنجليزيّة: Heart failure) عند مرضى السكري، ومرضى القلب والأوعية الدموية.
  • زيادة خطر ولادة أطفالٍ مصابين بعيوبٍ خلقيةٍ في القلب عند تناوله خلال الأسابيع الثمانية الأولى من الحمل.

ومن التأثيرات الجانبية التي يمكن أن تُسبّبها مكمّلات فيتامين هـ، والتي ترتبط غالباً بالجرعات العالية ما يأتي:[2]

  • الغثيان.
  • الصداع.
  • النزيف.
  • التعب.
  • تهيُّج الجلد عند استخدامه على الجلد.

ومن الجدير بالذكر أنَّ جمعية القلب الأمريكية (بالإنجليزيّة: American Heart Association) توصي بالحصول على مضادات الأكسدة، بما في ذلك فيتامين هـ عن طريق النظام الغذائي المتوازن والغنيّ بالفواكه، والخضراوات، والحبوب الكاملة بدلاً من تناول مكمّلات فيتامين هـ، ويُنصح باستشارة الطبيب أو مقدِّم الرعاية الصحية في حال التفكير باستخدام هذه المكمّلات.[2]

المراجع

  1. ^ أ ب Deborah Weatherspoon (28-07-2016), "The Benefits of Vitamin E"، www.healthline.com, Retrieved 20-12-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Vitamin E", www.webmd.com, Retrieved 20-12-2018. Edited.
  3. ↑ "Vitamin E and Vision", www.webmd.com, Retrieved 20-12-2018. Edited.
  4. ^ أ ب Mandy Ferreira (14-12-2017), "How Vitamin E Can Benefit Your Hair"، www.healthline.com, Retrieved 20-12-2018. Edited.
  5. ^ أ ب "Vitamin E", www.ods.od.nih.gov, Retrieved 18-12-2018. Edited.