-

العمل التطوعي وأثره في خدمة المجتمع

العمل التطوعي وأثره في خدمة المجتمع
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

العمل التطوعي

تعد التنمية الشاملة في المجتمعات المطلب الأساسي لجميع أفرادها للنمو بالمجتمع وتحسين الأوضاع المعيشية والخدمات المقدّمة لهم في جميع المجالات مثل الخدمات الطبية والتعليمية، والإنسان هو المؤثر الأساسي في تحقيق هذه التنمية فالمجتمع يعتمد على أفراده في السمو به وتحسينه وتطويره، ومن الطرق التي يمكن اتباعها لتحقيق هذه التنمية العمل التطوعي. فالعمل التطوعي عبارةٌ عن النشاط الفردي أو الجماعي الذي يقوم به الفرد بحريةٍ ودون تكليفٍ من أحد، ويعود بالنفع على المجتمع وأفراده، فلا يوجد إجبارٌ في العمل التطوعي وإنّما يتمّ بكامل إرادة الفرد لا يأخذ عليه مقابلاً مادياً أو ربحاً خاصاً، وإنّما كجزءٍ من الانتماء للمجتمع وتحمّل مسؤولية النهوض به نحو الأفضل.

انتشرت في وقتنا الحالي الجمعيات الخيرية أو المنظمات المدنية غير الربحية التي تنظم العمل التطوعي للأفراد وتنظم العلاقة مع كيان الدولة حتّى لا تعمّ الفوضى في المجتمع. وقد شجّع الإسلام على العمل التطوعي وحبب القيام به، فقد قال تعالى ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ﴾ [المائدة: 2]، وقال تعالى: ﴿فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ﴾ [البقرة: 184] لما له من آثارٍ طيبةٍ تعود على الفرد نفسه وعلى المجتمع ككلٍ.

مجالات العمل التطوعي

  • مجال العبادات: مثل الصدقات والمشاركة في صلاة الجنازة، ومساعدة الفقراء والمحتاجين.
  • مجال المعاملات: مثل المشارك في بناء المرافق العامة كالمدارس والمستشفيات والمساجد والحدائق العامة، والقيام بعمليات تنظيفها وإعادة ترميمها، والمساهمة في قطف الزيتون.
  • المجالات الإجتماعية: مثل المشاركة في حلّ المشاكل الأسرية والمشاكل الاجتماعية التي قد تحدث في المجتمع، وإماطة الأذى عن الطريق، والمحافظة على نظافة البيئة، ورعاية الحيوانات والعطف عليها وإغاثة الملهوف.

أثر العمل التطوعي في المجتمعات

  • كسب الشخص المتطوع للمزيد من الخبرات التي تفيده في تطوير المجتمع.
  • تحقيق التكافل الاجتماعي بين فئات المجتمع المختلفة.
  • كسب المتطوع للأجر والثواب من الله تعالى، وزيادة شعوره بالمسؤولية تجاه مجتمعه ممّا يزيد ترابط أبناءه مع بعضهم البعض.
  • تحقيق القدوة الحسنة في المجتمع ممّا يزيد عدد الأفراد الذين يحاولون تقليد المتطوع فيما يعمل.
  • إتاحة الفرصة أمام كافة أبناء المجتمع في المساهمة في عمليات البناء الاجتماعي والاقتصادي، ممّا يتيح استغلالاً ممتازاً للموارد البشرية، وتجميعاً للطاقات المهدورة في المجتمع وتسخيرها لتحقيق التنمية بكافة أشكالها.
  • استغلال الموارد المتاحة بالشكل الأمثل وتحقيق النتائج الإيجابية من خلال خفض تكاليف الإنتاج وزيادة الإنتاج نفسه، ففي بعض الأحيان يتزايد الطلب على السلع والخدمات من قِبل أفراد المجتمع ويصعب الحصول عليها بالطرق التقليدية فيعتمد الأفراد على جهود المتطوعين في الحصول على هذه السلع.