-

طرق الدعوة إلى الله

طرق الدعوة إلى الله
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الدعوة

تعتبرُ الدّعوة إلى اللهِ سبحانه وتعالى من أجلّ المهمّات وأعظمِ الرّسالات، فهي حقيقة دعوة الرّسل وسببها، وهي أحسن الأقوال وأعظم الفعال التي تصدر عن الإنسان من أجل هدايةِ النّاس إلى طريق الحقّ والرّشاد، وحيث مظنّة تحقيق رضا الله سبحانه واجتناب ما يغضبه، قال تعالى: "وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ".

سمات الدّعوة إلى الله

ولا شكّ بأنّ الدّعوة إلى الله تعالى لها سماتها ومظاهرها التي تضمنُ أن تكونَ في أحسن صورةٍ حتّى تحقّق الهدف المرجوّ منها، فالدّعوة إلى الله تعالى مجموعةٌ من الأساليبِ والأقوال والأفعال التي يكون الهدفُ منها إيصال النّاس إلى برّ الأمان والسّعادة في الدّارين، ووضعهم على الطّريق الصّحيح والمنهج القويم، وبالتّالي على الدّاعية إلى الله أن يراعيَ عدداً من الأمور التي ينبغي أن تتوافر في طرق الدّعوة إلى الله، ومنها أن يكون حكيمًا في دعوته متبصّراً في رؤيته، لا يلقي الكلام جزافًا، ولا يجرح الشّخوص أو يفضحها.

طرق الدّعوة إلى الله تعالى

  • الدّعوة بالنّصيحة والقول الحسن، فالدّاعية إلى الله تعالى يستطيع أن يطوّع لسانه، ويستفيد من بيانه في دعوة النّاس إلى طريق الله تعالى وهدايتهم وإرشادهم باستخدام الألفاظ الرّزينة، والعبارات الجميلة، والكلمات المؤثّرة، والدّعوة باللسان لا شكّ بأنّها دعوةٌ جليلةٌ تُحدث الأثر الكبير في نفوس النّاس، وخاصّة إذا كان الدّاعية متمكّناً من مفردات اللّغة، ضليعًا في اختيار الألفاظِ والعبارات المؤثّرة التي تجذب النّاس إلى كلامه دون تنفير، وفي الحديث الشّريف عن الرّسول -عليه الصّلاة والسّلام-: "إنّ من البيان لَسحراً"، أي أثرٌ عجيبٌ يحدثه في نفوس النّاس.
  • الدّعوة إلى الله تعالى بالفعل الجميل الحسَن، فهناك مِن الدّعاة مَن يسخّر أعماله من أجل الدّعوة إلى الله تعالى فتراه يرتحل إلى بلادٍ بعيدة لا يعرف فيها الإسلام؛ ليقدّم لأهلها الخير والمعروف فيدفع لهم الزّكاة والصّدقات التي تفرّج كروبهم وتزيل همومهم، وخاصّةً في البلاد التي ينتشر فيها الفقر والجهل، وكلّ تلك الأفعال بلا شكّ تؤلّف قلوبَ النّاس للدّخول في هذا الدّين العظيم.
  • الدّعوة إلى الله تعالى بالقدوة الحسنة والصّورة الجميلة، فهناك من الدّعاة مَن يخرج إلى النّاس في صورةٍ جميلة تحبّب النّاس في دين الله حينما يرون أفعاله وأقواله فيعجبون بها فيرغبون بالاقتداء به.
  • الدّعوة إلى الله بتطويع شبكات التّواصل الاجتماعيّ لهذه الغاية، وهذه وسيلةٌ من أنفع الوسائل في دعوة النّاس في جميع أنحاء العالم إلى الله وتعريفهم برسالة الإسلام.