-

طرق شكر الله على نعمه

طرق شكر الله على نعمه
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

كيفية شكر الله على نعمه

يتحقّقُ الشكر على نعم الله تعالى بتحقيق أركان الشكر الثلاثة، فيشكرُ العبدُ اللهَ بقلبه، ويكون ذلك بأن يستشعرَ قيمةَ ووزن هذه النعم التي أسبغها الله عليه، وينسبها إليه، وأن ينعقدَ قلبُه على الاعتراف بصاحب النّعم، وهو الله جلّ وعلا، وهو اعتراف واجب، وليس بمستحب، لأنّ من ينسبُ هذه النعم لغير الله تعالى فقد كفر، والرّكن الثاني للشكر هو شكر اللّسان، وبه يعترف العبد لفظاً بأنّ المُنعِم والمتفضل عليه هو الله تعالى، ومن ثمّ ينشغل لسانُه بالحمد، والثناء على الله تعالى، والرّكن الثالث للشكر هو الشّكر بالجوارح، فيسخّرُ العبد جوارَحه فيما يرضى الله تعالى، وفي طاعته، ويتجنب أن يرتكبَ بها ما نهى عنه الله تعالى من الآثام، والمعاصي، ومن الأمثلة على تلك الطاعات قراءةُ القرآن، وسماع المفيد من العلم، والقراءة في العلم المفيد.[1]

الوسائل المساعدة على شكر الله

نذكر منها:[2]

  • الدعاء، وهو وصية النبي عليه الصلاة والسلام، فيدعو المسلمُ الله تعالى بأن يُيسِّرَ له شكرَه في كلّ حال.
  • استحضارُ العبد غنى الله المطلق، وقدرتَه، وكمالَه، ورحمتَه، ولطفَه بعباده، وحلمَه عليهم، وإنعامَه عليهم، وجودَه بالنّعم على الرغم من تقصيرهم.
  • التفكّرُ في نعم الله تعالى التي لا يستطيع العبد أن يحصيَها، كالإيمان، والسلامة، والأمن، والصّحة في البدن، والسلامة في المال، ونعمة الأهل والولد، والتفكر في عدم قدرته على أداء حق الله تعالى، وعجزه وغفلته عن ذلك، فما لذلك سبيل سوى الاجتهاد في الشكر.
  • التفكرُ في موقفه بين يدي الله تعالى، وعظم السؤال الذي سيسأله.

ثمرات الشكر

الشّكر صفة من صفات المؤمنين، وهي من أسباب نيل رضى الرّب تبارك وتعالى، وأمان للعبد من العذاب، وسبب لزيادة النعم، وللأجر العظيم في الآخرة، قال تعالى: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ).[3][4]

المراجع

  1. ↑ "كيف يقوم العبد المسلم بشكر ربه"، الإسلام سؤال وجواب، 1-12-2008، اطّلع عليه بتاريخ 8-9-2018. بتصرّف.
  2. ↑ خالد بن سعود البليهد، "شكرُ الله تعالى"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 8-9-2018. بتصرّف.
  3. ↑ سورة ابراهيم، آية: 7.
  4. ↑ رد. مهران ماهر عثمان، "الشكـــر "، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 9-8-2018. بتصرّف.