ما هي فطريات الفم
فطريات الفم
تُعدّ فطريات الفم (بالإنجليزية: Oral Candidiasis) من الحالات المرضية الشائعة، إلا أنّها ليست خطيرة في معظم الحالات، وغالباً ما تصيب الأفراد منقوصي المناعة على وجه الخصوص. وتنتج فطريات الفم من تراكم أنواع معينة من الفطريات، أبرزها ما يسمى بفطر المبيضة البيضاء (بالإنجليزية: Candida albicans)، كما قد تسبّبها أنواع أخرى من الفطر مثل المبيضة الجرداء (بالإنجليزية: Candida glabrata) والمبيضة الاستوائية (بالإنجليزية: Candida tropicalis). وتعيش هذه الفطريات بشكل طبيعي في الفم، دون أن تلحق به أي أذى، وذلك عند حوالي 75% من سكان العالم، وكما يعمل جهاز المناعة في جسم الإنسان على حمايته من الأمراض والميكروبات، فإنّه يقوم بالمحافظة على التوازن ما بين أعداد الميكروبات النافعة والضارة في جسم الإنسان، فعندما يضعف جهاز المناعة لسبب ما، يسمح ذلك لفطريات الفم بالتكاثر، مسبّبة ظهور الأعراض التي تصاحب هذه العدوى.[1][2]
علامات وأعراض فطريات الفم
قد لا تتسبّب فطريات الفم في البداية بظهور أية أعراض، وذلك متعلق بالحالة المناعية للمريض. وفيما يلي بيان لأبرز العلامات والأعراض التي قد تسبّبها فطريات الفم:[3][1]
- ظهور طبقة بيضاء في الفم، وتُعدّ هذه الطبقة العلامة الرئيسية لفطريات الفم، كما يختلف موقعها فقد تظهر إما على اللسان، أو على الجانب الداخلي من الخد، أو على الحلق.
- الشعور بالألم أو الحرقة في الفم، وقد يتسبّب هذا الألم بمواجهة المصاب صعوبة في البلع أو الأكل.
- احمرار وتشقق الأنسجة الموجودة تحت الطبقة البيضاء.
- نزف كمية قليلة من الدم من الفم في حال تقشر الطبقات البيضاء.
- تشقق الزوايا الخارجية للفم.
- المعاناة من جفاف الفم، بالإضافة إلى الإحساس بطعم غريب في الفم.
- انبعاث رائحة كريهة من فم المريض.
- الإحساس بألم في الأسنان.
- الإصابة بالتهاب المريء الفطري (بالإنجليزية: Candida esophagitis)؛ ويُعدّ أحد المضاعفات الشديدة لفطريات الفم، ويحدث غالباً عند مرضى السرطان أو الإيدز. ويعاني المريض فيه من صعوبة في البلع أو ألم في الحلق، كما قد يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم.
عوامل تزيد فرصة الإصابة بفطريات الفم
هنالك العديد من الحالات التي تزداد فيها فرصة الإصابة بفطريات الفم، والتي تجعل الإصابة بفطريات الفم أكثر خطورة أيضاً مقارنة بالأشخاص السليمين والذين يتمتعون بصحة جيدة. وفيما يلي بيان لبعض هذه العوامل:[1][2]
- ضعف جهاز المناعة في الجسم: ويحدث ذلك في حال المعاناة من بعض الأمراض، كمتلازمة نقص المناعة المكتسبة التي تُعرف بالإيدز (بالإنجليزية: AIDS)، وفي حال الخضوع لعملية زراعة للأعضاء، إذ يتناول المريض بعدها أدوية تثبط جهاز المناعة، بالإضافة إلى المعاناة من السرطان، وتلقي بعض الأدوية المستخدمة في علاج السرطان. كما تكثر الإصابات بفطريات الفم عند الأطفال الرضع وكبار السن بسبب ضعف جهاز المناعة عندهم.
- استخدام جهاز تقويم الأسنان: ولتجنب الإصابة بفطريات الفم، يجب على مستخدمي التقويم الحفاظ على نظافته، كما يجب أن يكون ملائماً لهم، مع الحرص على خلعه قبل النوم.
- المعاناة من مرض السكري: ففي حال عدم السيطرة على مستوى السكر في الدم، من الممكن أن تُفرز كميات أكبر من السكر في اللعاب، ممّا يخلق بيئةً محببة لنمو فطريات الفم.
- تناول بعض الأنواع من الأدوية: مثل المضادات الحيوية، فهي تعمل على القضاء على البكتيريا المقاومة لفطريات الفم. بالإضافة إلى مركبات الستيرويد (بالإنجليزية: Steroid) مثل البريدنيزون (بالإنجليزية: prednisone). وكذلك استخدام مستحضرات غسول الفم، خصوصاً تلك التي تحتوي على مضادات للبكتيريا.
- جفاف الفم: فالمعاناة من الحالات المرضية التي تسبّب جفاف الفم قد يزيد من نمو الفطريات في الفم.
- سوء التغذية: فقد تزداد فرصة الإصابة بفطريات الفم في حال نقص بعض الفيتامينات والمواد في الجسم، ولعلّ أبرزها فيتامين ب12، والحديد، وحمض الفوليك. وتجدر الإشارة إلى أنّ التدخين المفرط يزيد من خطر الإصابة بفطريات الفم.
علاج فطريات الفم
يهدف علاج فطريات الفم إلى منع انتشارها بشكل أكبر، ومن الضروري علاج الحالات المرضية المسبّبة لها أيضاً، والتخلص من العوامل التي أدت إلى زيادة انتشارها. ويعتمد علاج فطريات الفم على عمر الشخص المصاب وصحته العامة، وفيما يلي بيان لأبرز الطرق المتبعة في علاج فطريات الفم:[2][4]
- استخدام الأدوية المضادة للفطريات: (بالإنجليزية: Antifungal medications) مثل دواء فلوكونازول (بالإنجليزية: Fluconazole)، وكلوتريمازول (بالإنجليزية: Clotrimazole)، بالإضافة إلى دواء نيستاتين (بالإنجليزية: Nystatin). ومن هذه الأدوية ما يتوافر على شكل أقراص فموية، أو حبوب مص يتم الإبقاء عليها داخل الفم حتى تذوب، أو غسولات فموية. وفي حال فشل الأدوية السابق ذكرها، قد يلجأ الأطباء إلى دواء إيتراكونازول (بالإنجليزية: Itraconazole)، وفي الحالات الشديدة يتم استخدام دواء أمفوتيريسين ب (بالإنجليزية: Amphotericin B)، ويبقى هذا الدواء آخر الحلول لاحتمالية تسبّبه بالعديد من الآثار الجانبية، مثل الحمى، والغثيان، والتقيؤ. وبالإمكان أيضاً استخدام الأدوية المضادة للفطريات عبر الوريد عند الأشخاص منقوصي المناعة.
- اتباع بعض الإجراءات المنزلية: تعمل هذه الإجراءات على منع تفاقم فطريات الفم، إذ ينصح الأطباء المرضى بتنظيف أسنانهم باستخدام فرشاة ناعمة لتجنب جرح أو تقشير الطبقة البيضاء، واستخدام فرشاء جديدة بعد انتهاء العلاج، وكذلك تجنب استخدام مستحضرات غسول الفم إلا التي يُوصي بها الطبيب، كما ينبغي المحافظة على نظافة تقويم الأسنان. وقد تساعد المضمضة بالماء والملح، وتناول اللبن غير المحلى على العلاج أيضاً. ويقتضي تنبيه مرضى السكري على أهمية المحافظة على مستوى السكر عندهم ضمن المعدلات الطبيعية.
المراجع
- ^ أ ب ت "Oral thrush", mayoclinic.org, Retrieved 1-8-2018. Edited.
- ^ أ ب ت "Oral thrush", medicalnewstoday.com, Retrieved 1-8-2018. Edited.
- ↑ "Oral Candidiasis", medicinenet.com, Retrieved 1-8-2018. Edited.
- ↑ "Oral Thrush", healthline.com, Retrieved 1-8-2018. Edited.