ما هي فوائد وأضرار بذرة الكتان
بذرة الكتان
تُعرف بذور الكتّان علمياً باسم Linum usitatissimum، وتتميز بذور الكتان بأنّها بذورٌ زيتيةٌ صغيرة، ويعود أصلها إلى منطقة الشرق الأوسط منذ آلاف السنين، حيث امتلكت بذور الكتان شعبيةً؛ كونها غذاء صحياً، ولمحتواها العالي من أوميغا-3 المفيد لصحة القلب، بالإضافة إلى الألياف، والعديد من المركبات النباتيّة، ومن الجدير بالذكر أنّ بذور الكتان تمتلك عادةً اللون البنيّ، أو الأصفر، وتُباع على شكل حبوب كاملة، أو مطحونة، أو محمصة، وعادةً ما تُحول إلى زيت بذور الكتّان.[1]
فوائد وأضرار بذرة الكتان
فوائد بذرة الكتان
على الرغم من صغر حجم بذور الكتان إلا أنّها غنية بأحماض أوميغا-3 الدهنية، والألياف، والليغنان، والتي أُثبتت فوائدها الصحيّة العديدة، ومن فوائد هذه البذور الآتي:[2][3]
- تحّسن مستويات الكوليسترول: حيث أَظهرت إحدى الدراسات التي أُجريت على الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول، وقاموا بتناول 3 ملاعق كبيرة من مسحوق بذور الكتّان يومياً لمدة 3 أشهر فإن ذلك أدى إلى انخفاض الكوليسترول الكليّ لديهم بنسبة 17%، والكوليسترول الضار (بالإنجليزيّة: LDL) بنسبة 20% تقريباً، ووجدت دراسة أخرى أنّ الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري وقاموا بتناول ما يعادل 10 غرامات من مسحوق بذر الكتان يومياً مدة شهرٍ واحدٍ ارتفعت نسبة الكوليسترول الجيد لديهم (بالإنجليزيّة: HDL) بنسبة 12%، وربما تعود هذه التأثيرات إلى الألياف الموجودة في بذور الكتّان، والتي ترتبط بالأحماض الصفراوية، وتفرزها بعد ذلك من الجسم، ولتجديد هذه الأحماض الصفراوية يُسحب الكوليسترول من الدم إلى الكبد، إذّ تقلل هذه العملية من مستويات الكوليسترول في الدم.
- تخفّض من ضغط الدم: فقد ركّزت دراسات بذور الكتان على قدرته الطبيعية على خفض ضغط الدم، إذّ وجدت دراسة كندية أنّ تناول 30 غراماً من بذور الكتان يومياً ولمدة ستة أشهر خفضت ضغط الدم الانقباضيّ بمقدار 10 مليميترات زئبقية، والانبساطي بمقدار 7 مليمترات زئبقية، وأما بالنسبة للأشخاص الذين يتناولون أدوية ضغط الدم قللت هذه البذور من ضغط الدم، بالإضافة إلى تقليل أعداد المرضى الذين يعانون من عدم انضباط ضغط الدم بنسبة 17%.
- تساعد على التقليل من سكر الدم: حيث يعتبر مرض السكري من النوع الثاني أحد المشاكل الصحيّة الرئيسة في العالم، ويُعرف مرض السكري بارتفاع مستويات السكر في الدم لعدم قدرة الجسم على إفراز الإنسولين، أو مقاومته له، ووجدت بعض الدراسات أنّ بعض الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الثاني قاموا بإضافة 10-20 غراماً من مسحوق بذور الكتان إلى نظامهم الغذائي اليومي، وكان ذلك لمدة شهر على الأقل، فشهدوا انخفاضاً في مستويات السكر في الدم بنسبة 8-20%.
- تقلل من خطر الإصابة بالسرطان: إذ تحتوي بذور الكتان على مركبات الليغنان التي يمكن أن تكون مضادة للسرطان، كما تعتبر أحد متعددات الفينول التي يمكن أن تساعد على ضبط أنواع معيّنة من السرطان، مثل: سرطان الثدي.
- تساعد على عملية الهضم: حيث يمكن لبذور الكتان أن تساعد على حل بعض مشاكل الجهاز الهضمي، مثل: الإمساك، ويعود السبب في ذلك إلى محتواها العالي من الألياف.
أضرار بذرة الكتان
تحتوي بذور الكتان على مركباتٍ نباتيّةً يمكن أن تؤثر بشكلٍ سلبيّ على بعض الأشخاص حيث إنّ حدوث رد فعل تحسسي قد يعني أنّ الشخص مصاب بالحساسية، ويستطيع الجسمُ تحمّل بذور الكتان بشكلٍ جيد، إلا أنّه من الأفضل شرب الكثير من الماء عند تناولها، ومن المخاطر الأخرى التي يمكن أن يسببها:[2][1]
- يضعف نشاط الغدة الدرقية: حيث تحتوي بذور الكتان بشكلٍ طبيعيّ على مركبات كيميائية تدعى الغلوكوزيدات السيانوجينية (بالإنجليزية: Cyanogenic Glycosides)، إذ قد يرتبط هذا المركب مع مركبات الكبريت في الجسم لتشكيل مركب الثيوسيانات، ويمكن للكميات الكبيرة من هذا المركب أن تضعف من نشاط الغدة الدرقيّة، وتعدّ نسبة 50 غراماً هي الحد الأعلى لاستهلاك الأشخاص الأصحاء اليوميّ، ويمكن أن تتسبب الكميات الكبيرة منه بتأثيراتٍ ضارةٍ، وقد تكون سامة في بعض الحالات.
- يؤثر على امتصاص المعادن: حيث تحتوي بذور الكتان كغيرها من البذور على حمض الفايتك، والذي يشار إليه على أنّه أحد مضادات التغذية (بالإنجليزية: Anti-nutrients)، إذ يمكن أن يقلل هذا المركب من امتصاص المعادن، مثل: الزنك، والحديد، ومع ذلك فإنّ تأثير حمض الفايتك على امتصاص هذه المعادن يحدث في الوجبة الواحدة، ولا يؤثر على الوجبات اللاحقة.
- يتسبب في مشاكل في الجهاز الهضمي: حيث يمكن لدمج بذور الكتان بشكل مفاجئ مع الحمية الغذائية المتبعة من قِبَل الأشخاص غير المعتادين على تناول كمياتٍ كبيرةٍ من الألياف أن يتسبب في مشاكل هضميةٍ خفيفةٍ، مثل: الانتفاخ، والغازات، وآلام في البطن، والغثيان، لذلك يفضّل البدء بكمياتٍ قليلةٍ كإضافة ملعقة، أو ملعقتين يومياً، بالإضافة إلى أنّ إضافة بذور الكتان إلى النظام الغذائي قد يتسبب بزيادة حركة الأمعاء؛ وذلك لكونه مليناً طبيعياً.
- يمتلك تأثيراً مميعاً للدم: حيث يمكن لزيت بذور الكتان أن يقلل من قدرة الدم على التخثر، لذلك يفضل الابتعاد عنه لبضعة أسابيع قبل إجراء العمليات الجراحية.
القيمة الغذائية لبذرة الكتان
يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرامٍ من بذرة الكتان:[4]
المراجع
- ^ أ ب Adda Bjarnadottir (15-7-2015), "Flaxseeds 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 28-1-2019. Edited.
- ^ أ ب Moira Lawler (22-6-2018), "Flaxseed A-Z: What the Superfood Offers and How to Add It to Your Diet"، www.everydayhealth.com, Retrieved 28-1-2019. Edited.
- ↑ Verena Tan (26-4-2017), " Top 10 Health Benefits of Flax Seeds"، www.healthline.com, Retrieved 28-1-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 12220, Seeds, flaxseed a b", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 28-1-2019. Edited.