ما هي فوائد بذرة الكتان وأضرارها

بذرة الكتان

تُعرف بذور الكتان علمياً باسم Linum usitatissimum؛ وهي بذورٌ اشتُهرت منذ القِدم بقيمتها الغذائية المرتفعة وما تحتويه من عناصر غذائية مهمّة؛ حيث تُعدّ بذور الكتان مصدراً غنيّاً بالدهون الصحية، ومضادات الأكسدة، والألياف، كما أنّها تحتوي على البروتينات، وأحماض أوميغا-3 الدهنية، بالإضافة إلى العديد من المعادن والفيتامينات، حيث تساعد هذه البذور على خفض خطر الإصابة بالعديد من الأمراض؛ مثل: مرض السكري، والسرطان، وأمراض القلب، وتجدر الإشارة إلى أنّ بذور الكتان تتوفر أيضاً على شكل زيتٍ، ومسحوقٍ، وطحينٍ، وكبسولات.[1][2]

فوائد بذرة الكتان وأضرارها

فوائد بذرة الكتان

تعتبر بذور الكتان غنيةً بالعناصر الغذائية التي تعود بالنفع على جسم الإنسان، كما يُفضل طحنها للحصول على أقصى استفادة منها، وفيما يأتي بعض من فوائد هذه البذور:[3]

• غنية بالعناصر الغذائية: حيث تحتوي بذور الكتان على العديد من المعادن والفيتامينات، ومنها: فيتامين ب1؛ الذي يُعدّ ضرورياً في عمليات الأيض في الجسم، ولوظائف الأعصاب، كما تحتوي على معادن الفسفور، والنحاس، والمغنيسيوم.
• غنية بالمركبات النباتية: حيث تحتوي بذور الكتان على العديد من المركباتٍ النباتيةٍ الضرورية كحمض البارا-الكوماريك (بالإنجليزية: p-Coumaric)؛ ويُعد من أهمّ مضادات الأكسدة الموجودة في بذور الكتان، بالإضافة إلى أنّ هذه البذور تحتوي أيضاً على حمض الفريوليك (بالإنجليزية: Ferulic acid)، والفايتوستيرول (بالإنجليزية: Phytosterols)، ومركبات الليغنان (بالإنجليزية: Lignans).
• غنيةٌ بأحماض أوميغا-3 الدهنية: حيث تحتوي بذور الكتان على نوعٍ من أنواع أحماض أوميغا-3؛ وهو حمض الألفا-لينولينيك (بالإنجليزية: Alpha Linolenic Acid)، حيث أظهرت عدّة دراسات ارتباطه بتقليل خطر الإصابة بالجلطة الدماغية، والنوبات القلبية، وأمراض الكلى المزمنة، كما لوحظ أيضاً انخفاض خطر الوفاة المفاجئ بنسبة 73%، مقارنةً بالأشخاص الذين استهلكوا كمياتٍ أقل من حمض ألفا-اللينولينيك.
• المساعدة على إنقاص الوزن: حيث يمكن استخدام بذور الكتان كجزء من الحميات المُتّبعة لإنقاص الوزن؛ وذلك بسبب محتواها المرتفع من الألياف الغذائية القابلة للذوبان؛ والتي تلعبُ دوراً مهمّاً في كَبِح الشهية، والتقليل من الجوع، كما أظهرت دراسةٌ أُجريت عن الحميات المُتّبعة لإنقاص الوزن أنّ بذور الكتان قللت مؤشرات الالتهابات بنسبةٍ تتراوح ما بين 25-46% مقارنةً باتباع حميات إنقاص الوزن دون إضافة هذه البذور.
• خفض مستويات الكوليسترول في الجسم: حيث أظهرت الدراسات البشرية أنّ الاستهلاك اليومي لبذور الكتان أو زيتها يمكن أن يخفض مستويات الكوليسترول في الدم بنسبةٍ تتراوح بين 6%-11%؛ وذلك بسبب احتوائه على مركبات الليغنان (بالإنجليزية: Lignan)، وكمية مرتفعة من الألياف الموجودة في بذور الكتان التي ترتبط مع الأحماض الصفراء الغنيّة بالكوليسترول في الجسم وتنقلها إلى الجهاز الهضمي، مما يقلل من مستويات الكوليسترول في الجسم.
• خفض ضغط الدم: حيث تبين دراسةٌ أُجريت على أشخاص مصابين بارتفاع ضغط الدم أنّ استهلاك بذور الكتان خفضت ضغط الدم الانقباضي (بالإنجليزية: Systolic Pressure) بمقدار 10 مليمترات زئبقيّة، وخفضت ضغط الدم الانبساطي (بالإنجليزية: Diastolic Pressure) بمقدار 7 مليمترات زئبقية خلال ستة أشهر.
• الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي: حيث بينّت الكثير من الدراسات تأثير بذور الكتان في الوقاية من الإمساك والإسهال؛ وذلك بسبب محتواها من الألياف غير القابلة للذوبان؛ والتي تعتبر كمليّن، وتخفف الإمساك، أما الألياف القابلة للذوبان؛ فإنّها ترتبط مع الماء في الجهاز الهضمي وتؤدي إلى زيادة حجم الفضلات، وبالتالي الوقاية من الإسهال.
• التقليل من خطر الإصابة بالسرطان: فقد أظهرت عدّة دراساتٍ حيوانيةٍ و اختباراتٌ أنبوبية، أنّ بذور الكتان قد تقلل خطر الإصابة بأنواعٍ معينةٍ من السرطانات مثل: سرطان القولون، والثدي، والجلد، والرئة، والبروستاتا.

أضرار بذرة الكتان

بالرغم من تعدد فوائد بذور الكتان إلاّ أنّ هناك بعض الأضرار التي قد تسببها، ومنها ما يأتي:[4]

• تعتبر بذور الكتان آمنة عند تناولها عن طريق الفم، ولكن يمكن أن تُسبب إضافة بذور الكتان إلى الحمية زيادة حركة الأمعاء، كما قد تُسبّب بعض الأعراض الجانبيّة في الجهاز الهضمي؛ مثل: النّفخة، والغازات، وألم في البطن والمعدة، والإمساك، والإسهال، والغثيان، ويمكن أن تؤدّي الجرعات الزائدة منه إلى زيادة أعراض الجهاز الهضمي الجانبية.
• يمكن أن تُسبّب بذور الكتان عند تناولها بكمياتٍ عالية حدوث انسدادٍ في الأمعاء؛ لذلك يجب تناولها مع كميةٍ كبيرةٍ من الماء.
• يمكن أن تسبب بذور الكتان التي تحتوي على كمياتٍ قليلةٍ من حمض الألفا-لينولينيك أو ما تدعى ببذور الكتان منزوعة الدهون؛ ارتفاعاً في مستويات الدهون الثلاثية في الدم.
• يجب عدم تناول بذور الكتّان نيئةً أو غير الناضجة؛ حيث إنّها يمكن أن تكون سامّة.
• يجب عدم تناول بذور الكتّان من قبل الحوامل والمرضعات؛ وذلك بسبب امتلاكها تأثيراً مشابهاً لتأثير هرمون الإستروجين، ولذلك يجب تجنّب تناوله في هاتين المرحلتين.
• يجب تجنّب استعمال بذور الكتّان في حال الإصابة بأيّ نوع من الاضطرابات النزفية؛ وذلك لأنّها قد تبطئ من عملية تخثر الدم؛ مما قد يزيد خطر النزيف لديهم.
• يجب مراقبة مستويات سكر الدّم في حال استهلاك المصابين بمرض السكّري لبذور الكتان، حيث يمكن أن تُسبب هذه البذور خفض مستويات السكّر في الدّم، كما يمكن أن تزيد من تأثير الأدوية المخفضة لسكر الدم المُستخدمة من قِبل مرضى السكريّ.
• ينبغي تجنّب تناول بذور الكتّان في حالات انسداد الأمعاء، أو تضيُّق المريء، أو في حال حدوث التهابٍ في الأمعاء؛ إذ إنّ هذه المشاكل قد تتفاقم بسبب محتوى بذور الكتان العالي من الألياف.
• يجب تجنّب تناول بذور الكتّان في حالات انخفاض ضغط الدّم؛ حيث إنّها قد تسبب انخفاض ضغط الدّم الانبساطي؛ ممّا قد يؤدي إلى انخفاضٍ حادّ في ضغط الدم.

القيمة الغذائية لبذرة الكتان

يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في ملعقةٍ كبيرة؛ أي ما يعادل 7 غراماتٍ من بذر الكتان المطحون:[5]

المراجع

1. ↑ Verena Tan (26-4-2017), "Top 10 Health Benefits of Flax Seeds"، www.healthline.com, Retrieved 12-1-2019. Edited.
2. ↑ Joseph Nordqvist (20-11-2017), "How healthful is flaxseed?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 12-1-2019. Edited.
3. ↑ Adda Bjarnadottir (15-7-2015), "Flaxseeds 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 12-1-2019. Edited.
4. ↑ "FLAXSEED", www.webmd.com, Retrieved 12-1-2019. Edited.
5. ↑ "Basic Report: 12220, Seeds, flaxseed", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 12-1-2019. Edited.