ما هي فوائد وأضرار الحلبة
الحلبة
يعود نبات الحلبة (بالإنجليزية: Fenugreek) أو ما يُعرف باللاتينية Trigonella foenum-graecum إلى جنوب أمريكا، وآسيا، والشرق الأوسط، كما تعتبر الحلبة أحد مكونات الغارام ماسالا وهي توابل تُضاف لمختلف الأطباق في مطبخ جنوب آسيا، واستخدمت الحلبة قديماً لعدّة قرون في الصين، والهند لأغراض علاجية في تحسين صحة الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى زيادة عملية التمثيل الغذائي، وتطحن بذور هذا النبات عادة لمسحوق يُستهلك كحبوب أو كرذاذ على الطعام.[1]
فوائد وأضرار الحلبة
فوائد الحلبة
توضح النقاط الآتية بعض فوائد الحلبة:[2]
- زيادة إنتاج حليب الأم: حيث يُعتبر هذا الحليب هو أفضل طعام لتغذية الرضيع وتطوره، وقد تؤدي بعض الحالات لتقليل إنتاج حليب الأم وعلى الرغم من وصف بعض الأدوية لعلاج هذه المشكلة إلا أنّ استهلاك الحلبة يُعدّ أيضاً علاجاً طبيعياً لها، إذ وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على 77 أم واستمرت مدة 14 يوماً أنّ شربهم لشاي الحلبة زاد من إنتاج حليب الأمهات مما يساهم في رفع وزن الرضيع، ووضحت دراسة أخرى تم فيها تقسيم 66 أم إلى ثلاثة مجموعات إحداها استهلكت شاي الحلبة، والثانية استهلكت شراباً وهمياً مماثلاً للمذاق، بينما لم تستهلك المجموعة الثالثة أي شيء وارتفع مقدار تدفق حليب الأم من 34 مليلتراً في المجموعة الثانية والثالثة إلى 73 مليلتراً في المجموعة الأولى التي استهلكت الحلبة، وتجدر الإشارة إلى أنّ هاتين الدراستين تمت بالاعتماد على شرب شاي الحلبة عوضاً عن المكملات التي يُعتقد أنّها تمتلك أيضاً التأثير ذاته، كما يُوصى استشارة الطبيب حول أي قلق بهذا الجانب.
- رفع مستوى هرمون التستوستيرون: حيث وجدت إحدى الدراسات أنّ استهلاك 30 ذكراً في المرحلة الجامعية لـ 500 ملغرامٍ من الحلبة يومياً مع تناول نصفهم للمكملات الغذائية بالإضافة إلى إتمامهم جميعاً لـ 4 دورات تدريبية أسبوعياً رفع من مستويات هذا الهرمون لديهم وقلل من الدهون بنسبة 2%، كما بيّنت دراسة أخرى أجريت على 30 رجلاً استهلك 600 ملغرامٍ من الحلبة مدة ستةِ أسابيع زيادة قوة وتحسن الوظيفة الجنسية لديهم، وما تزال هنالك حاجة للمزيد من الدراسات لتأكيد ذلك.
- المساهمة في التحكم بالسكري ومستويات السكر في الدم: إذ وضحت دراسة أنّ إضافة 50 غراماً من مسحوق بذور الحلبة إلى غداء وعشاء مرضى السكري من النوع الأول مدة 10 أيامٍ يُحسنّ من اختبار تصفية السكر في يوريا الدم بالإضافة إلى خفض مستوى الكوليسترول الكلي والكوليسترول السيئ، وبيّنت دراسة أخرى أجريت على الأشخاص الأصحاء أنّ استهلاك الحلبة يقلل من مستوى سكر الدم بنسبة 13.4% بعد أربعة ساعات من استهلاكه، وقد تعود فائده الحلبة لدورها في تحسين وظائف الإنسولين عند استهلاك مسحوق الحلبة أو بذورها بسبب احتوائها على كمية مرتفعة من الألياف.
- التحكم بالشهية: حيث وجدت إحدى الدراسات التي استمرت 14 يوماً أنّ استهلاك الحلبة قلل المتناول من الدهون بنسبة 17%، كما وضحت ثلاثة دراسات أنّ الحلبة تقلل من الشهية.
أضرار الحلبة
تعتبر الحلبة آمنة عند استهلاكها بالكميات الموجودة في الطعام عبر الفم، ولكنّها قد تعتبر آمنة عند استهلاكها بالكميات الدوائية عبر الفم لمدة تزيد عن ستة شهور، ومن الأعراض الجانبية التي قد يسببها: الإسهال، واضطراب في المعدة، والانتفاخ، والغازات، والدوخة، والصداع، ورائحة في البول كشراب القيقب (بالإنجليزية: Maple syrup)، واحتقان الأنف، والسعال، والأزيز، وانتفاح الوجه، بالإضافة إلى حدوث رد فعل تحسسي شديد لدى الذين يعانون من زيادة الحساسية، كما يمكن للحلبة أن تقلل من مستوى السكر في الدم، وهناك بعض المحاذير المرتبطة بتناول الحلبة من قِبل بعض الفئات، ومنها:[3]
- المرأة الحامل: إذ إنّ الحلبة تُعتبر غير آمنة عند استهلاكها بكميات تزيد عن الموجودة في الطعام، ويمكن أن تسبب التشوه لدى الرضيع، والولادة المبكرة، كما تجدر الإشارة إلى أنّ استهلاك المرأة الحامل للحلبة قبل الولادة قد يسبب امتلاك الطفل لرائحة غير مرغوبة.
- المرأة المرضع: حيث إنّ استهلاك الحلبة عن طريق الفم لزيادة تدفق حليب الثدي لمدة قصيرة قد يُعدّ آمناً ، كما أشارت دراسة أنّ تناول 1725 ملغراماً من الحلبة بمعدل 3 مراتٍ يومياً لمدة 21 يوماً لا يسبب ظهور أي أعراض جانبية للرضيع.
- الأطفال: إذ يمكن للحلبة أن تكون آمنةً عند استهلاكها عبر الفم، إلا أنّ بعض الأبحاث قد بيّنت أنّ شرب شاي الحلبة يسبب فقدانهم للوعي، كما يمكن أن يؤدي لظهور رائحة تماثل شراب القيقب.
- الأشخاص الذين يعانون من حساسية فصيلة البقولية: كفول الصويا، والفول السوداني، والبازلاء قد يعانون أيضاً من حساسية تجاه الحلبة.
- مرضى السكري: حيث إنّ الحلبة تؤثر على مستويات سكر الدم لدى هؤلاء المرضى ويُوصى ملاحظة مستويات السكر بعناية عند تناول الحلبة من قِبل هذه الفئة، ومراقبة علامات انخفاض مستوى سكر الدم (بالإنجليزية: Hypoglycemia) وخاصةً إن كانت بدرجة شديدة وأدت لحدوث الضعف الحاد، والارتباك، والرعاش، والتعرق، وسرعة ضربات القلب، واضطرابات في الكلام، والغثيان، والتقيؤ، وسرعة الاستنشاق، والإغماء، والنوبة، ويُوصى حينها باستشارة الطبيب والتوقف عن استهلاك الحلبة.[3][4]
القيمة الغذائية للحلبة
يُبين الجدول الآتي بعض المحتويات الغذائية لملعقة واحدة كبيرة تزن 11.1 غراماً:[5]
المراجع
- ↑ Jennifer Moll (2-2-2018), "Is Fenugreek Able to Improve Your Cholesterol Levels?"، www.verywellhealth.com, Retrieved 1-2-2019. Edited.
- ↑ Rudy Mawer (8-9-2016), "Fenugreek - An Herb With Impressive Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 1-2-2019. Edited.
- ^ أ ب "Fenugreek", www.webmd.com, Retrieved 1-2-2019. Edited.
- ↑ "Fenugreek Side Effects", www.drugs.com, Retrieved 1-2-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 02019, Spices, fenugreek seed", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 2-1-2019. Edited.