ما هي فوائد حب الرشاد
الرشاد
يُعرف الرشاد المزروع علميّاً باسم Lepidium sativum، وهو من النباتات التي تنتمي للفصيلة الصليبية (بالإنجليزيّة: Cruciferae)، كما أنّه نبات حوليّ، وينمو ليصل ارتفاعه من 15 إلى 45 سنتيمتراً، ويمتلك أزهاراً صغيرة الحجم ذات لونٍ أبيض، وتُزرع في أوروبا، والهند، والولايات المتحدة، ومن الجدير بالذكر أنّ الرشاد استخدم منذ القدم كعشبة دوائية.[1]
فوائد حب الرشاد
يُمكن لحب الرشاد أن يُقدّم بعض الفوائد للصحة، وفيما يأتي أهمها:[2]
- تقليل الالتهابات: حيث تمتلك مستخلصات بذور وأوراق الرشاد خصائص مضادة للالتهابات؛ ممّا يساعد على تقليل الألم والالتهاب الناجم عن الروماتزم.
- إمكانية تعزيز صحة الكبد: إذ يمكن لمستخلصات بذور الرشاد أن تحمي الكبد من خلال تعزيز التأثير المضاد للأكسدة، ومكافحة بعض أنواع الجذور الحرّة التي تعدّ من مُسببات تسمم الكبد (بالإنجليزية: Hepatotoxicity).
- تعزيز إدرار الحليب: حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول مستخلصات نبات الرشاد المُجففة، مع حبوب الخردل الهنديّ (بالإنجليزيّة: Brassica juncae)، وغيرها من المكونات قد حسّن من إنتاج الحليب عند الحيوانات، كما عزّز تركيبه الكيميائي، كما استخدم هذا النبات في الطب القديم كمدرّ للحليب (بالإنجليزيّة: Galactogogue) عند المرأة بعد الولادة، ولتجنّب المضاعفات التي يمكن أن تصيبها.
- امتلاك تأثيرات مُليّنة: حيث لوحظ أنّ بذور الرشاد تحتوي على مادة مخاطيّة تتكون من السليلوز، وحمض اليورنك (بالإنجليزيّة: Uronic acid).
- إمكانية تقليل خطر الإصابة بفقر الدم: حيث تمتاز بذور الرشاد باحتوائها على كميات كبيرة من عنصر الحديد غير الهيميّ (بالإنجليزيّة: Nonheme iron)؛ وهو العنصر الذي يوجد في الهيموغلوبين، مما قد يساعد على رفع مستوياته في الجسم، كما يمكن لتناول هذا النوع من البذور بشكل منتظم أن يساهم في تقليل خطر الإصابة بفقر الدم (بالإنجليزيّة: Anemia)، وتجدر الإشارة إلى أنّه ينصح بتناول فيتامين ج بعد تناول هذه البذور بنصف ساعة؛ حيث يعزّز ذلك من امتصاص الجسم للحديد.
- إمكانية المساهمة في تنظيم الدورة الشهرية: حيث تمتاز بذور الرشاد بامتلاك بعض الخصائص الإستروجينيّة؛ وبالتالي فإنّ تناوله يمكن أن يساعد على تنظيم الدروة الشهريّة عند النساء.
- إمكانيّة خفض أعراض الربو: حيث يُعدُّ الربو الشعبيّ من أكثر الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسيّ؛ وتسبب تضييق الشعب الهوائيّة، والانتياب (بالإنجليزية: Paroxysm)، وضيق التنفس، وقد أظهرت إحدى الدراسات أنّ نبات الرشاد أدى إلى تحسّنٍ ملحوظٍ لأعراضه، كما أشارت التجارب السريريّة إلى أنّه يمكن استخدامه للمرضى المصابين بحالات الربو الشعبي الخفيف أو المتوسّط والذين تتراوح أعمارهم من 15 و80 عاماً.[2][3]
- تقليل ضغط الدم: حيث بيّنت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران أنّ استهلاك مستخلصات الرشاد عن طريق الفم وبشكل يومي قد قلّل الضغط بشكل ملحوظ لدى الفئران المصابة بارتفاع ضغط الدم، كما لوحظ أنّ هذه المستخلصات قد عزّزت إدرار الماء، كما زادت طرح عنصري الصوديوم والكلوريد والبوتاسيوم مع الماء، أي أنّ هذه المستخلصات كان لها تأثير مدر للبول، وبالإضافة إلى ذلك فقد وجد أن هذا النبات يحتوي على مركبات الفلافونويدات ومركبات الستيرويد المسؤولة عن النشاط المدر للبول، وتعزيز تدفق الدم، وتوسيع الأوعية الدمويّة.[4][5]
- امتلاك خصائص مضادة للجراثيم: حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ نبات الرشاد يمتلك خصائص قويّة مضادة للبكتيريا، كما أنّ مستخلصات الإيثانول المستخرجة من هذا النوع من النباتات كان لها تأثير مضاد للبكتيريا بشكل أقوى من النباتات الأخرى، وقد كان لهذا النبات دورٌ في مكافحة بكتيريا الكلبسيلة الرئوية (بالإنجليزيّة: Klebsiella pneumoniae)، والبكتيريا المتقلبة (بالإنجليزيّة: Proteus).[6]
- تقليل خطر الإصابة بمرض السكري: حيث أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران المصابة بالسكري أنّ استخدام مستخلصات بذور الرشاد كان له نشاط مضادٌ لمرض السكري، إلا أنّ هذا التأثير ما زال بحاجة للمزيد من الدراسات لإثباته.[7]
القيمة الغذائية للرشاد
يُبيّن الجدول الآتي المواد الغذائية التي تتوفر في كوبٍ واحد، أي ما يعادل 50 غراماً من حب الرشاد النيء:[8]
أضرار حبّ الرشاد
لا تتوفّر معلومات كافية حول أمان استخدام الرشاد بكميات دوائية، وهنالك بعض المحاذير التي قد ترتبط باستخدامه، ومن أهمها ما يأتي:[9]
- الحمل والرضاعة: حيث تنصح الحامل والمرضع بتجنّب استخدام الرشاد بسبب عدم توفّر أدلة تثبت سلامته خلال هذه الفترات.
- مرض السكري: حيث يمكن لتناول الرشاد أن يساهم في تقليل مستوى السكر في الدم لدى المصابين بالسكري، ولذلك ينصح هؤلاء المرضى بمراقبة مستويات السكر لديهم عند استهلاكه، كما يمكن أن تكون هناك حاجة لتعديل جرعات الأدوية المتناولة.
- نقص بوتاسيوم الدم: حيث يمكن للرشاد أن يساهم في تخليص الجسم من البوتاسيوم؛ ممّا قد يسبب انخفاض مستوياته بشكل كبير في الجسم، ولذلك ينصح المصابون بنقص هذا العنصر أن يتناولوا الرشاد بحذر.
- انخفاض ضغط الدم: إذ يوجد تخوّف من أنّ تناول الرشاد قد يسبب انخفاض الضغط بشكل كبير عند الأشخاص المُعرّضين للإصابة بانخفاضه.
المراجع
- ↑ Ravindra Mali, Shailaja Mahajan,Anita Mehta(2007), "Lepidium sativum (Garden cress): a review of contemporary literature and medicinal properties "، www.citeseerx.ist.psu.edu, Retrieved 30-4-2019. Edited.
- ^ أ ب Shail1 , Dwivedi Manjari2 , Kumar Neeraj(2016), "Nutritional importance of Lepidium sativum L. (Garden cress/ Chandrashoor): A Review"، www.ijpar.com, Retrieved 30-4-2019. Edited.
- ↑ ARCHANA PARANJAPE, ANITA MEHTA(20-11-2005), "RCH ARTICLE A Study on Clinical Efficacy of Lepidium sativum Seeds in Treatment of Bronchial Asthma"، www.bioline.org.br, Retrieved 30-4-2019. Edited.
- ↑ Maghrani M1, Zeggwagh NA, Michel JB, Eddouks M.(22-8-2005), "Antihypertensive effect of Lepidium sativum L. in spontaneously hypertensive rats."، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 30-4-2019. Edited.
- ↑ Umang Patel, Mukul Kulkarni, Vaishali Undale, and others(6-2009), "Evaluation of Diuretic Activity of Aqueous and Methanol Extracts of Lepidium sativum Garden Cress (Cruciferae) in Rats "، www.tspace.library.utoronto.ca, Retrieved 30-4-2019. Edited.
- ↑ Jwan Tawfeeq, Ferhad Salah(1-2012), "ANTIBACTERIAL ACTIVITY OF LEPIDIUM SATIVUM AND ALLIUM PORRUM EXTRACTS AND JUICES AGAINST SOME GRAM POSITIVE AND GRAM NEGATIVE BACTERIA"، www.researchgate.net, Retrieved 30-4-2019. Edited.
- ↑ A. Shukla, P. Bigoniya, B. Srivastava(2012), "Hypoglycemic Activity of Lepidium sativum Linn Seed Total Alkaloid on Alloxan Induced Diabetic Rats"، www.scialert.net, Retrieved 30-4-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 11203, Cress, garden, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 30-4-2019. Edited.
- ↑ "GARDEN CRESS", www.rxlist.com, Retrieved 30-4-2019. Edited.