-

ما هي فوائد بذور التفاح

ما هي فوائد بذور التفاح
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

التّفاح

يُعدُّ التفاح إحدى الفواكه الأكثر شعبية حول العالم، ويحتوي على بذورٍ صغيرة سوداء يتم تجنّب تناولها عادة؛ وذلك بسبب مذاقها المُرّ، وقد يأكلها بعض الأشخاص أحياناً عن طريق الصدفة، أو لا يكترثون بالتخلص منها، ويعتقد الكثير من الأشخاص أنَّ بذور التفاح سامة، بينما قد يعتبرها الآخرون وجبة خفيفة وصحية، وفي هذه المقالة نذكر فوائد بذور التفاح.[1]

فوائد بذور التّفاح

تُعتبر ثمار التفاح وقشرتها الخارجية مفيدة، ولا تشكِّل أيَّ مخاطر صحية، ولكنّ بذور التفاح الممضوغة أو المسحوقة تُحرر كميات صغيرة من السيانيد، ويجدر تجنّب تناولها بكمياتٍ كبيرة، وتبيّن النقاط الآتية التأثير السلبيّ لبذوره في الجسم:[1][2]

  • يُمكن أن يؤدي استهلاك 0.5-3.5 ملغرامات من السيانيد لكلِّ كيلوغرام من وزن الجسم إلى التسمّم الشديد، ممّا قد يسبِّب الغيبوبة، والشلل، وفشل القلب، والرئة، و حتى الموت، وبالنسبة لشخص بالغ يزن 81 كيلوغراماً، فإنَّ هذا يعادل 41 إلى 286 ملغراماً من السيانيد.
  • يُمكن أن تسبب الكميات الأقل من السيانيد أعراضاً أقلَّ حدّة، كالصداع، والغثيان، والقيء، وتشنجات المعدة، والدوخة، والضعف، والارتباك.
  • يجب إزالة البذور قبل إعطاء التفاح للأطفال الصغار، والحيوانات الأليفة.
  • تحتوي بذور التفاح على الأميغدالين (بالإنجليزية: Amygdalin)؛ وهو مركبٌ نباتيٌّ يوجد بكميات كبيرة في بذور فاكهة فصيلة الورد، والتي تشمل؛ التفاح، واللوز، والمشمش، والخوخ، والكرز، وتعتبر هذه المادة غير ضارّة للجسم، ولكن عندما تتعرض للتلف عن طريق مضغها وهضمها فإنَّها تتحلل إلى مركب سيانيد الهيدروجين (بالإنجليزية: Hydrogen cyanide)، وهي مادة سامة للغايّة، وتعتبر قاتلة في الجرعات الكبيرة، وقد يستغرق ظهور أعراض التسمم بهذه المادة عدة ساعات.[1][2][3]
  • تستخدم مادة السيانيد كمادة مسمِّمة على مر التاريخ؛ حيث إنَّها تؤثر في إمدادات الأكسجين للخلايا، مما قد يؤدي للوفاة في غضون دقائق بجرعة عالية.[1][4]
  • يمكن أن يؤدي تناول غرامٍ واحدٍ من بذور التفاح المطحونة جيدًا أو الممضوغة إلى توفير ما يتراوح بين 0.06 إلى 0.24 ملغرام من السيانيد، ولذلك قد يكون تناول كوبين من بذور التفاح المطحون أي أكثر من 150 بذرة، أو أكثر من 18 تفاحة مع بذورها قاتلاً، ولكنَّ الجرعة المميتة بالضبط منها تختلف؛ حيث إنَّ ذلك يعتمد على وزن الجسم، وتحمُّل الجسم، ونوع التفاح.[5][1]
  • يعتبر بلع بذور التفاح الكاملة لا يُسبب أيَّ أعراض؛ حيث إنَّ البذور الكاملة وغير الممضوغة تحتوي على غلافٍ خارجيٍّ قويٍّ ومقاومٍ للعصارة الهضمية، ولذلك فإنَّها تمرّ خلال الجهاز الهضمي دون هضمها.[1][6]
  • تناول بذرة أو اثنتين عن طريق الخطأ لا يُسبب مخاوف صحية؛ حيث إنَّ الجسم يستطيع التعامل مع الكميات البسيطة من مركب السيانيد.[5]

زيت بذور التفاح

يصنع زيت بذور التفاح عن طريق الضغط، ويوجد هذا الزيت في منتجات التجميل لتطبيقه بشكل موضعيّ، ويمكن أن تكون له استخدامات غذائية، وودوائية في المستقبل، ولا يحتوي هذا الزيت على كمية كبيرة من مركب السيانيد، بل هو مصدرٌ غنيٌّ بمضادات الأكسدة، ولذلك يمكن أن تكون له خصائص مكافحة للسرطان.[5]

فوائد فاكهة التّفاح

يحتوي التفاح على العديد من المركبات والعناصر الغذائية المهمّة، والتي تُقدم للجسم الكثير من الفوائد الصحيّة، ومن فوائده نذكر ما يأتي:[7]

  • إمكانية المساعدة على خسارة الوزن: حيث يُعتبر مصدراً غنياً بالألياف والماء اللذان يساعدان على تعزيز الشعور بالامتلاء، وتقليل كمية الطعام المُستهلكة خلال اليوم، كما أنَّه لا يحتوي على كمية عالية من السعرات الحرارية.
  • إمكانية تحسين صحة القلب: حيث ربطت الدراسات العلمية بين تناول التفاح وانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب؛ حيث إنَّها مصدرٌ غنيٌّ بالألياف القابلة للذوبان في الماء، والتي تساعد على خفض مستويات الكوليسترول في الدم، بالإضافة إلى البوليفينولات التي تتركز في القشرة الخارجية، والتي تساعد على خفض ضغط الدم، وتقليل عملية الأكسدة لجزيئات الكوليسترول الضارّة (بالإنجليزية: LDL).
  • إمكانية تقليل خطر الإصابة بالسكري النوع الثاني: إذ ربطت العديد من الدراسات بين تناول التفاح وانخفاض خطر الإصابة بهذا المرض؛ ويمكن أن تساعد البوليفينولات على الوقاية من تلف خلايا البيتا في البنكرياس، وهي الخلايا المنتجة للإنسولين، والتي تكون عادةً متضرّرة عند مرضى السكري.
  • إمكانية تعزيز البكتيريا النافعة: حيث يحتوي التفاح على البكتين (بالإنجليزية: Pectin)، وهو نوعٌ من الألياف، ويعمل على تغذية هذه البكتيريا في الأمعاء، وتعزيز معدل نموّها، ويمكن أن يكون لهذه الفائدة بعض الآثار في تقليل خطر الإصابة بالسمنة، والسكري، وأمراض القلب.
  • إمكانية تقليل خطر الإصابة بالسرطان: إذ توصلت الدراسات العلمية عن وجود صلة بين المركبات النباتية في التفاح وانخفاض خطر الإصابة بهذا المرض؛ ويمكن أن يعود ذلك للمركبات النباتية الموجودة فيه، والتي تمتلك خصائص مضادة للأكسدة، والالتهابات.
  • إمكانية تخفيف أعراض الربو: حيث إنَّه مصدرٌ غنيٌّ بالمركبات النباتية التي تساعد على حماية الرئتين من عمليات الأكسدة الضارَّة، وتنظيم عمل الجهاز المناعيّ، وتقليل الالتهابات.
  • إمكانية المحافظة على صحّة العظام: إذ يرتبط تناول الفاكهة بارتفاع كثافة العظام، والتي تعتبر مؤشراً على صحة العظام وقوّتها، بالإضافة إلى الوقاية من انخفاض كتلة العظام مع التقدّم في العمر، ويمكن أن يعود ذلك لخصائص التفاح المضادة للأكسدة والالتهاب.

القيمة الغذائية للتّفاح

يوضِّح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في حبة واحدة صغيرة الحجم، أي ما يُعادل 149 غرامٍ من التفاح غير المقشور:[8]

العنصر الغذائي
الكمية الغذائية
السعرات الحرارية
77.5 سعرة حرارية
الماء
127 غراماً
البروتين
0.387 غرام
الدهون
0.253 غرام
الكربوهيدرات
20.6 غراماً
الألياف
3.58 غرامات
السكريات
15.5 غراماً
البوتاسيوم
159 ملغراماً
الفسفور
16.4 ملغراماً
الصوديوم
1.49 ملغرام
فيتامين أ
80.5 وحدة دولية
فيتامين ج
6.85 ملغرام

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح Atli Arnarson(13-3-2018), "Are apple seeds poisonous?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2019-5-24. Edited.
  2. ^ أ ب "Apples", www.drugs.com, Retrieved 2019-5-24. Edited.
  3. ↑ "APPLE", www.webmd.com, Retrieved 2019-5-24. Edited.
  4. ↑ Justine de Valicourt(5-9-2013), "Searching for cyanide"، www.nordicfoodlab.org, Retrieved 2019-5-25. Edited.
  5. ^ أ ب ت Holly Klamer, "Are Apple Seeds Good for You or Poisonous?"، www.caloriesecrets.net, Retrieved 2019-5-24. Edited.
  6. ↑ Natalie Olsen(29-3-2018), "Are Apple Seeds Poisonous?"، www.healthline.com, Retrieved 2019-5-25. Edited.
  7. ↑ Kerri-Ann Jennings(17-12-2018), "10 Impressive Health Benefits of Apples"، www.healthline.com, Retrieved 2019-5-25. Edited.
  8. ↑ "Apples, raw, with skin (Includes foods for USDA's Food Distribution Program)", www.fdc.nal.usda.gov, Retrieved 2019-5-24.