-

ما فوائد فاكهة الشمندر

ما فوائد فاكهة الشمندر
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الشمندر

الشمندر (بالإنجليزيّة: Beets) هو نوعٌ من الخضراوات الجذرية، أي أنّه ليس من الفواكه، وقد استُخدم منذ القدم في الحضارة اليونانية، والبابلية، والرومانية، وفي جنوب أفريقيا أيضاً، فقد شاع استخدام أوراق هذا النبات وأغصانه في الطبخ، أمّا الجذر فقد استُخدم لأغراضٍ طبيّة، ومن الجدير بالذكر أنّه يمكن تناول الشمندر بعدّة طرق؛ حيث يمكن شيّه، أو قليه في القليل من الزيت، أو تناوله نيّئاً بعد تقطيعه، أو إضافته إلى السلطات، كما يمكن هرس الشمندر المطبوخ وإضافته إلى الحمص، أو إلى العصائر المختلفة.[1]

فوائد الشمندر

يوفّر الشمندر العديد من الفوائد الصحية للجسم، ونذكر من أهمّ هذه الفوائد ما يأتي:[2][3]

  • المحافظة على ضغط الدم الطبيعي: حيث يُعدّ الشمندر غنيّاً بمادةٍ تُسمّى النترات (بالإنجليزيّة: Nitrate)، والتي تتحول إلى مركّب يُسمّى أكسيد النيتريك (بالإنجليزيّة: Nitric oxide)، وهو مركّبٌ يوسّع الأوعية الدموية، ممّا يُسبّب انخفاض ضغط الدم، وقد أشارت الدراسات إلى أنّ الشمندر يمكن أن يخفض ضغط الدم بمقدار 4-10 مليمتراتٍ زئبقيةٍ بعد تناوله بعدّة ساعات، ويظهر هذا التأثير بشكلٍ واضحٍ في ضغط الدم الانقباضي الذي يتكوّن عند انقباض القلب، كما أنّ هذا التأثير يكون أقوى في حال كان الشمندر نيّئاً، ويمكن القول إنّ مستويات النترات تبقى مرتفعةً في الجسم مدّة ستّ ساعات تقريباً، أي أنّ تأثير تناول الشمندر في ضغط الدم يُعدّ مؤقتاً، ويجب تناوله بشكلٍ منتظم لتحقيق هذه الفائدة.
  • تحسين الأداء الرياضي: حيث إنّ مادة النترات الموجودة في الشمندر تُحسّن كفاءة الميتوكوندريا، والتي تُعدّ مسؤولةً عن إنتاج الطاقة في الخلايا، كما يمكن لتناول الشمندر أن يزيد من استخدام الأكسجين في الجسم بنسبةٍ تصل إلى 20%، كما أنّه يُحسّن الأداء الرياضي، وقد أشارت إحدى الدراسات التي أُجريت على رياضيين يمارسون رياضة ركوب الدراجات الهوائية إلى أنّ شرب 500 مليلترٍ من عصير الشمندر قد حسّن أداء الرياضيين الذين قطعوا مسافة 4 كيلومترات بنسبة 2.8%، كما أنّه حسّن أداء الرياضيين الذين قطعوا مسافة 16 كيلومتراً بنسبة 2.7%، وتجدر الإشارة إلى أنّ النترات تصل إلى أعلى تركيزٍ لها في الدم بعد مرور ساعتين إلى ثلاث ساعات من تناوله، ولذلك يُنصح الرياضيون بتناول الشمندر قبل ساعتين إلى ثلاث ساعات من بدء المنافسة.
  • المساعدة على تقليل الالتهابات: حيث يحتوي الشمندر على صبغةٍ تُسمّى البيتالين (بالإنجليزيّة: Betalains)، والتي يُعتقد بأنّها تمتلك خصائص مضادة للالتهابات، ولكنّ معظم الدراسات التي أُجريت بهذا الشأن قد جُرّبت على الفئران، فقد خفّفت من التهاب الكلى عند فئرانٍ حُقنت بمادةٍ كيميائيةٍ سامة، ووُجِد في دراسةٍ أخرى جُرّبت على البشر أنّ تناول الأشخاص الذين يُعانون من التهاب المفاصل التنكّسي (بالإنجليزيّة: Osteoarthritis) لكبسولاتٍ تحتوي على صبغة البيتالين قد قلّل من الآلام المرتبطة بهذا المرض، ولكن ما زالت هناك حاجةٌ إلى مزيدٍ من الدراسات على البشر لتأكيد هذه الفوائد.
  • تحسين صحة الجهاز الهضمي: حيث يُعدّ الشمندر غنيّاً بالألياف التي تعبر الجهاز الهضمي دون أن تُهضَم لتصل إلى القولون وتُغذي البكتيريا النافعة الموجودة فيه، وتضيف حجماً إلى البراز، ممّا يعزز عملية الهضم، ويحافظ على حركتها الطبيعية، ويُقلّل من خطر الإصابة بأمراض الأمعاء الالتهابية، والإمساك، والتهاب الردب (بالإنجليزيّة: Diverticulitis)، وبالإضافة إلى ذلك فقد وُجِد أنّ تناول الألياف يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المُزمنة؛ كأمراض القلب، وسرطان القولون، والسكري من النوع الثاني.
  • دعم صحة الدماغ: حيث يمكن لقدرة النترات الموجودة في الشمندر على توسيع الأوعية الدموية أن تزيد من تدفُّق الدم إلى الدماغ، ممّا قد يُحسّن من الوظائف العقلية والإدراكية، وقد وجدت الدراسات أنّ الشمندر يُحسّن تدفُّق الدم إلى جزءٍ من الدماغ يُسمى الفص الجبهي (بالإنجليزيّة: Frontal lobe)، وهي المنطقة المرتبطة بمستويات التفكير المرتفعة؛ كاتخاذ القرارت، والذاكرة، ولكن لا يُعرف ما إذا كان من الممكن الاستفادة من هذه الفوائد في التطبيقات الطبيّة لتحسين وظائف الدماغ، أو تقليل خطر الإصابة بالخَرَف، ولذلك ما زالت هناك حاجةٌ إلى مزيدٍ من الدراسات لمعرفة ذلك.
  • امتلاك خصائص مضادةً للسرطان: حيث يمكن للخصائص المضادة للأكسدة والالتهابات التي يمتلكها الشمندر أن تُقلّل من خطر الإصابة بالسرطان، فقد وُجِد في إحدى الدراسات أنّ مُستخلص الشمندر قد قلّل من انقسام الخلايا ونموّها في الحيوانات، كما أشارت دراسةٌ مخبرية استخدمت خلايا بشرية إلى أنّ مُستخلص الشمندر الغنيّ بصبغة البيتالين قد قلّل من نموّ خلايا البروستاتا والثدي السرطانية، ولكنّ هذه الدراسات لم تُجرّب على البشر، وما زال هناك حاجةٌ لإجرائها لتأكيد هذه الفوائد.
  • المساعدة على إنقاص الوزن: حيث يُعدّ الشمندر من الخضراوات منخفضة السعرات الحرارية، كما أنّه يحتوي على كمياتٍ معتدلةٍ من البروتينات والألياف، والتي تُعدّ مهمّةً للمحافظة على الوزن الصحي، وعلى الرغم من أنّه ليس هناك دراساتٌ لتأكيد ذلك، إلّا أنّ إضافة الشمندر إلى النظام الغذائيّ يمكن أن يساهم في خسارة الوزن.
  • تقليل خطر الإصابة بالسكري: حيث يحتوي الشمندر على نوعٍ من مضادات الأكسدة يُسمّى حمض ألفا-ليبويك (بالإنجليزيّة: Alpha-lipoic acid)، والذي يمكن أن يساعد على خفض مستويات الجلوكوز في الدم، ويزيد من حساسية الإنسولين، كما أنّه قد يقي من التغيُّرات الناجمة عن الإجهاد التأكسدي عند مرضى السكري، وقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّ حمض ألفا-ليبويك يمكن أن يُقلّل من أعراض اعتلال الأعصاب المحيطية (بالإنجليزيّة: Peripheral neuropathy)، والاعتلال العصبي اللاإرادي (بالإنجليزيّة: Autonomic neuropathy) عند الأشخاص المُصابين بالسكري.

القيمة الغذائية للشمندر

يوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفّرة في حبةٍ من الشمندر تزن 82 غراماً:[4]

المادة الغذائية
الكمية الغذائية
الماء
71.82 غراماً
السعرات الحرارية
35 سعرة حرارية
البروتينات
1.32 غرام
الدهون
0.14 غراماً
الكربوهيدرات
7.84 غرامات
الألياف الغذائية
2.3 غرام
السكّريات
5.54 غرامات
الكالسيوم
13 مليغراماً
الحديد
0.66 مليغراماً
الفسفور
33 مليغراماً
البوتاسيوم
266 مليغراماً
الصوديوم
64 مليغراماً
الزنك
0.29 مليغراماً
فيتامين ج
4.0 مليغرامات
فيتامين ب1
0.025 مليغراماً
فيتامين ب2
0.033 مليغراماً
فيتامين ب3
0.274 مليغراماً
فيتامين ب6
0.055 مليغراماً
الفولات
89 ميكروغراماً
فيتامين أ
27 وحدة دولية

مخاطر الشمندر

إنّ عدم تخزين الشمندر بشكلٍ صحيح قد يؤدي إلى تراكم البكتيريا التي تحوِّل النترات إلى مركّبٍ يُسمّى النتريت (بالإنجليزيّة: Nitrite)، والذي قد يكون ضاراً في حال تناوله بكمياتٍ كبيرة، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ الأطعمة الغنيّة بالنترات قد تتفاعل مع بعض الأدوية التي تُستخدم لعلاج الذبحة الصدرية (بالإنجليزيّة: Angina)، كما أنّ شرب عصير الشمندر يمكن أن يُسبّب ظهور اللون الأحمر في البول أو البراز.[3]

المراجع

  1. ↑ Kristeen Cherney, "What Health Benefits Do Beets Provide? The Must-Know Nutrition Facts, Side Effects, and Detoxing Abilities of the Root Veggie"، www.everydayhealth.com, Retrieved 21-12-2018. Edited.
  2. ↑ Daisy Coyle (26-05-2017), "9 Impressive Health Benefits of Beets"، www.healthline.com, Retrieved 21-12-2018. Edited.
  3. ^ أ ب Megan Ware (23-02-2017), "What are benefits of beetroot?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 21-12-2018. Edited.
  4. ↑ "Basic Report: 11080, Beets, raw", ndb.nal.usda.gov, Retrieved 21-12-2018. Edited.