ما هي فوائد المر
المرّ
يُعتبَر المر (بالإنجليزية: Myrrh) سائلاً لزجاً يمتلك لوناً شاحباً بين الأبيض والأصفر، ويصبح المر أكثر صلابة عندما يُجفِّفه الهواء ويتحوّل لونه إلى اللون البني المُحمّر، وغالباً ما يحتوي على بُقَع بيضاء، ويأتي المر من أشجار تنتمي إلى البلسان (باللاتينية: Commiphora)، وهي شجيرات شوكيّة أو أشجار صغيرة قد يصل طولها إلى ثلاثة أمتار، ويرجع الموطن الأصلي للمر إلى إفريقيا ومناطق البحر الأبيض المتوسط الشرقيّة وجنوبي الجزيرة العربيّة، ويمتاز المر برائحته الجميلة، لذلك فإنه يُستخدَم في العطور وغسولات الفم والمضمضة، كما استخدم المر قديماً في البخور وكان ولا يزال يُستخدَم لأغراض علاجيّة كقابِض ومُطهِّر ومُضاد للطفيليات، ومضاد للتشنُّج وعامل مدر للطمث (بالإنجليزية: Emmenagogue)، ويُستخدَم في إضافة النّكهات إلى الأطعمة والمشروبات، ويمكن إعطاء المر على شكل شاي أو بودرة للأسنان.[1]
فوائد المرّ
يمتلك المر العديد من الفوائد المهمّة لصحة الجسم، وعلى الرّغم من توافر زيوت المر والعلاجات الطّبيعيّة الّتي تحتوي على المر لكن يُفضّل استشارة الطّبيب قبل استخدامها، ومن هذه الفوائد:[2]
- الوقاية من الأمراض: إذ يُساعد المر على الوقاية من تسمُّم الكبد النّاجم عن التّعرُّض لأسيتات الرّصاص (بالإنجليزية: PbAc-induced hepatotoxicity) حسب دراسة نُشرت في صحيفة الغذاء وعلم السّموم الكيميائيّة، إذ توصّلت الدّراسة إلى أنّ مُستحلب المُر يمتلك خصائص مُضادة للأكسدة الّتي تحمي الجسم من الإجهاد التأكسدي (بالإنجليزية: Oxidative Stress) النّاجم عن التّلوّث وغيرها من العوامل البيئيّة، كما أنّ مضادات الأكسدة الموجودة في المر تلعب دوراً مهماً في تثبيط ما يُعرف بعملية فوق أكسدة اللبيدات (بالإنجليزية: Lipid peroxidation) وتحفّيز جهاز المناعة في الجسم.
- مكافحة بعض أنواع السّرطان: فوفقاً لصحيفة البحث في النّباتات الطّبية توصّل باحثون صينيون إلى فعالية بعض المركبّات المُستخلصة من المر في القضاء على الخلايا السّرطانية النّسائيّة.
- تخفيف الألم: حيث يُخفِّف المر الآلام المُرتبِطة بالاعتلال العصبي (بالإنجليزيّة: Neuropathic pain)، ففي إحدى الدّراسات الّتي أُجريت عام 2017 فقد تمّت مُعالجة الألم للفئران باستخدام خُلاصة ماء المر واللبان.
- علاج الأمراض المُرتبطة بالالتهاب: فقد استخدم المرّ قديماً في بعض المناطق في آسيا لعلاج الأمراض الالتهابية، وقد أشارت دراسة أُجريت عام 2015 على جرذان فعالية المر في علاج الالتهاب المُرتبط بالتهاب المفاصل الرُّوماتويديّ (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis).
- فوائد أُخرى: إذ يمتلك المرّ خصائص مُضادة للالتهاب، لذلك تُستخدَم المُنتجات الّتي تحتوي على المر للحفاظ على صحة البشرة، إذ إنّه يُستخدّم لعلاج الإكزيما والجروح، كما أنّ البعض يستخدم المر لعلاج السُّعال والرّبو وعُسر الهضم والتّقرُّحات وآلام المفاصل والبواسير واحتقان الحلق وغيرها من الاحتقانات، مع أنّ هذه الاستخدامات لا زالت بحاجة إلى دراسات ودعم علمي لإثبات فعاليتها.
أضرار ومحاذير استعمال المرّ
مع أنّ المر يبدو آمناً للمعظم عند استخدامه بكميات قليلة إلّا أنّه قد يُسبّب بعض المشاكل الصّحيّة، مثل التهاب الجلد التماسي التحسسي (بالإنجليزيّة: Allergic contact dermatitis) للأشخاص الّذين يمتلكون بشرة حسّاسة، وقد يُسبِّب المر اضطراب نبضات القلب الشديد؛ وذلك وفقاً لدراسة نُشرت في صحيفة أبحاث المُداواة بالأعشاب (بالإنجليزّية: Phytotherapy Research)، ولذلك يُنصَح بعدم استهلاك كميّات كبيرة من المرّ، كما تُنصَح النّساء خلال فترة الحمل بتجنُّب تناوله لتفادي الإجهاض، ومن الأعراض الجانبية المُرافقة لتناول المر؛ هبوط ضغط الدّم، والزّيادة من حدّة الحمّى، والإسهال، والطّفح الجلدي عند وضعه على الجلد، كما أنّ تناول كمية أكبر من 2-4 غرامات من المُر يمكن أن يُسبِّب تهيُّج الكلى (بالإنجليزية: Kidney irritation)، وهناك مجموعة من الأشخاص يجب عليهم الحذر قبل تناول المرّ، ومنهم:[2][3]
- مرضى السكري: إذ يُقلّل المر مستويات السّكر في الدّم، ويُفضّل عدم تناول المر في حال استخدام أدوية السُّكري، وفي حال تناوله يُفضّل مُراقبة مستويات السّكر في الدّم بحذر شديد، ويُوصى بتجنُّب تناول المر إلى جانب الأدوية الّتي تُسبِّب نقصان سكر الدّم.
- الحامل والمرضع: حيث يُنصَح بتجنب تناول المرّ خلال فترة الحمل خوفاً من حدوث الإجهاض، إذ إنّ المعلومات المتوفرة عن استخدام المرّ على الجلد في فترة الحمل غير كافية، وتُنصَح النّساء بتجنّب تناول المر عند الرّضاعة الطّبيعيّة.
- العمليات الجراحيّة: إذ يُنصَح بالتّوقّف عن استهلاك المر مُدّة أسبوعين على الأقل قبل الخضوع للعمليات الجراحيّة لأنّ المر يُؤثّر في مستويات الغلوكوز في الدّم، كما أنه يُقلّل القدرة على التّحكم بها خلال إجراء العملية وبعدها.
- التّأثير على الأمراض الالتهابية الجهازية: حيث يُنصَح بتوخّي الحذر أثناء تناول المرّ للأفراد الّذين يُعانون من الالتهاب الجهازي (بالإنجليزيّة: Systemic inflammation)، إذ إنّه يمكن أن يزيد من تفاقم هذه الحالة.
- تحفيز نزيف الرّحم: إذ تُنصَح النّساء اللّواتي يُعانين من نزيف الرّحم بعدم تناول المر حيث إنّه يُحفّز نزيف الرّحم، ولهذا السّبب تتناول بعض النّساء المر لبدء الدّورة الشّهرية لديهن.
التفاعلات الدّوائيّة
يجب على بعض الأفراد الّذين يستهلكون بعض أنواع الأدوية توخّي الحذر أثناء تناولهم المر، مثل:[3]
- أدوية السّكري: إذ يتفاعل المر مع أدوية السُّكري، ولذلك فإنّ تناولهما معاً يُقلِّل مستويات السُّكر في الدّم بشكل كبير، ولذلك يُنصَح بمراقبة مستويات السُّكر في الدّم عند تناوله، وبناءً على ذلك قد يصبح من الضّروري تغيير الجُرعة الّتي يتناولها مريض السُّكري، ومن الأمثلة على الأدوية المُستخدَمة لمرضى السُّكري: الإنسولين، والغليمبريد (بالإنجليزية: Glimepiride)، والغليبيورايد (بالإنجليزيّة: Glyburide)، وغيرها.
- دواء الوارفارين: حيث يُستخدَم الوارفارين (بالانجليزية: Warfarin) لتقليل تخثُّر الدّم وتجلُّطه، إلا أنّ استخدام المر معه يقِلل فرصة تخثُّر الدّم، مما يقلل فعالية الوارفارين، ولهذا السّبب يُنصَح بتجنُّب تناولهما معاً.
المراجع
- ↑ "Myrrh", www.drugs.com,7-6-2018، Retrieved 13-9-2018. Edited.
- ^ أ ب Joseph Nordqvist (21-5-2018), "Health benefits and risks of myrrh"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-8-2018. Edited.
- ^ أ ب "MYRRH", www.webmd.com, Retrieved 29-8-2018. Edited.