ما هي فوائد الشاي الأسود

الشاي الأسود

يعدّ الشاي أحد المشروبات الشعبيّة المنتشرة في جميع أنحاء العالم منذ أكثر من 500 عام، ويتكون هذا المشروب من مزيجٍ من أوراق الشاي المجففة الممزوجة بالماء الساخن، ويتمّ إنتاج أوراق الشاي الأسود (بالإنجليزية: Black Tea) باستخدام أوراق وسيقان نبات الكاميليا الصينية (بالإنجليزية: Camellia Sinesis)، كما يُستخدم الشاي الأسود لتحسين اليقظة العقلية، والذاكرة، وتطوير مهارات التعلم ومعالجة المعلومات، وذلك لاحتوائه على الكافيين، كما يمكن استخدامه لعلاج أعراض الصداع، وانخفاض ضغط الدم، والتقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب، وتصلب الشرايين، والنوبات القلبية، وغيرها من الأمراض.[1][2]

فوائد الشاي الأسود

يوفر الشاي الأسود العديد من الفوائد الصحية للجسم، ونذكر من أهمّها:[1]

• غنيٌّ بمضادات الأكسدة: حيث يُعدّ الشاي الأسود مصدراً لمضادّات الأكسدة، فعلى الرغم من أنّه يحتوي على كميّةٍ أقلّ بالمقارنة مع الشاي الأخضر، إلاّ أنّ الطريقة التي يُحضّر بها الشاي يمكن أن تؤثر في فوائده الصحيّة؛ حيث إنّه يُخمّر على درجات حرارةٍ مرتفعةٍ تساعد على تحرير مضادات الأكسدة، فقد وجدت إحدى الدراسات أنّ تخمير الشاي الأسود على درجة حرارةٍ قريبةٍ من الغليان، أي ما يقارب 90 درجةً مئويةً يمكن أن يعزز بشكلٍ كبيرٍ من قدرة مضادات الأكسدة المحررة منه، وتجدر الإشارة إلى أنّ إضافة الحليب، وخاصّةً الحليب كامل الدسم إلى الشاي الأسود قد يمنع التأثيرات المضادة للأكسدة التي يتمتع بها الشاي.
• يحتوي على الكافيين: حيث يُعدّ الشاي الأسود مصدراً جيّداً للكافيين، وتجدر الإشارة إلى أنّ كمية الكافيين الموجودة في الشاي تعتمد على طريقة تحضيره، إذ إنّ 249 غراماً من الشاي الأسود قد تحتوي على ما يتراوح بين 14-70 مليغراماً من الكافيين، كما أنّ الشاي منزوع الكافيين قد يحتوي على 12 مليغرام من الكافيين.
• يحسّن صحة القلب: فعلى الرغم من أنّ الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب يُنصحون بتوخي الحذر عند تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين، إلّا أنّ هناك العديد من الأدلّة التي تشير إلى قدرة الشاي الأسود على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، كما أنّه يساعد على تقليل التجلّط والالتهاب لدى الأشخاص غير المصابين بأمراض القلب، وقد أشارت دراسةٌ أجريت عام 2012 أنّ للشاي الأسود القدرة على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى تحسين مستويات مضادات الأكسدة بشكل عام.
• يقلل خطر الإصابة بمرض السكري: حيث تُظهر بعض الدراسات أنّ الشاي قد يقي من مرض السكري من النوع الثاني، ففي دراسةٍ أُجريت عام 2013 لوحظ أنّ الشاي الأسود يساعد على التحكم في ارتفاع نسبة السكر في الدم بعد تناول الطعام، وخاصّةً لدى الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الثاني، ولهذا يعتقد الباحثون أنّه يمكن استخدام الشاي الأسود في الحميات الغذائيّة للمصابين بمرض السكري.
• يحافظ على صحة القناة الهضمية: إذ تُظهر بعض الأبحاث دور الشاي الأسود بجعل الأمعاء أكثر تقبلاً لبعض أنواع البكتيريا التي تساعد على هضم الطعام، بالإضافة إلى أنّ الشاي الأسود قد يقلل من خطر إصابة المعدة والأمعاء بالقرحة.
• تقليل خطر الإصابة بالسرطان: فعلى الرغم من أنّ المعهد الوطني للسرطان لا يوصي باستخدام الشاي للحدّ من خطر الإصابة بالسرطان، إلاّ أنّ هناك العديد من الناس يدّعون أنّ شرب الشاي قد يقي من الإصابة بالسرطان، بالإضافة إلى قدرته على تقليل كمية الخلايا السرطانية في الجسم، ففي دراسةٍ أُجريت عام 2013 وُجد أنّ شرب الشاي الأسود كان له تأثير فعّالٌ في الوقاية من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، كما أنّ هناك العديد من الدراسات التي تبحث في إمكانية الشاي الأسود للمساعدة على التقليل من خطر الإصابة بسرطان المبيض، كما تشير بعض الدراسات إلى أنّ مضادات الأكسدة من الفلافونيدات (بالإنجليزية: Flavonoids) الموجودة في الشاي قد تُقلل خطر الإصابة بالسرطانات الأخرى.

أضرار الشاي الأسود

على الرغم من الفوائد المتعددة للشاي الأسود، إلّا أنّه قد يسبب بعض الأضرار، كما أنّه استخدامه قد ينطوي على بعض المخاطر، ونذكر منها:[3]

• يحتوي على عناصر سامة: فقد يحتوي الشاي المخمّر على بعض المعادن التي قد تكون سامّة، كالرصاص والألمنيوم، واللذان يسببان التسمم عند تناولهما بكميات كبيرة، وكذلك الأمر بالنسبة للزرنيخ، والكادميوم اللذان قد يكونان موجودين في بعض أنواع الشاي.
• بعض الآثار الضارة للكافيين: إذ إنّ الشاي الأسود قد يحتوي على ما نسبته بين 2-4% من الكافيين، ممّا قد يسبب الضرر للأشخاص الذين يعانون من حساسية من الكافيين، وقد يتسبب شرب هؤلاء الأشخاص للشاي الأسود بظهور بعض الأعراض كالأرق، والقلق، والتهيج، واضطراب المعدة، وخاصّةً عند تناول الشاي بكمياتٍ كبيرة، كما أنّ الإفراط في تناول الكافيين قد يسبب المعاناة من بعض الأضرار، ونذكر منها:
• الإصابة بفقر الدم: إذ يُقلل الشاي الأسود من التوافر البيولوجي للحديد عند تناوله مع الوجبات، ممّا يعني أنه يُقلل من قدرة الجسم على امتصاص الحديد، ولهذا فإنّه يُنصح بترك ساعةٍ بين تناول الطعام وشرب الشاي الأسود، وخاصّةً للأشخاص الذين لديهم تاريخ من نقص الحديد.
• التفاعل مع بعض الأدوية والمكملات الغذائية: إذ إنّ الشاي الأسود قد يتفاعل مع مجموعة من الأدوية والمكملات الغذائية، ونذكر منها:[3]

• عدم انتظام ضربات القلب.
• الإسهال، ومتلازمة القولون العصبي.
• ضغط العين وازرقاقها.
• زيادة السكر في الدم.
• زيادة ضغط الدم.
• زيادة طرح الكالسيوم في البول، وبالتالي إمكانية الإصابة بهشاشة العظام وضعفها.

• المثبطات التي تستخدم في علاج الاكتئاب.
• المنشطات مثل الريتالين (بالإنجليزية: Ritalin).
• الأدوية المستخدمة للتقليل من عدم انتظام ضربات القلب، والأرق، وحرقة المعدة، والقرحة، والقلق.
• حمض الفوليك (بالإنجليزية: Folic acid)

المراجع

1. ^ أ ب Joe Bowman, "Know Your Teas: Black Tea"، www.healthline.com, Retrieved 15-12-2018.
2. ↑ "BLACK TEA", www.webmd.com, Retrieved 15-12-2018.
3. ^ أ ب Adam Felman, "What are the health benefits of black tea?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-12-2018.