ما فوائد الرضاعة الطبيعية
الرِّضاعة الطَّبيعيّة
الرِّضاعة الطَّبيعيّة واجبٌ على كلِّ أُمٍّ تجاه مولودها إن استطاعت؛ فكلُّ أُمٍّ بحسب الأطباء تستطيع إرضاع طفلها ما لمْ تيأس من المحاولة وامتلكت الرَّغبة في ذلك، ومن الأسباب التي قد تمنع الأُم من إرضاع طفلها الإصابة بالأمراض كمرض السِّل أو حدوث حملٍ آخر.
بعد الولادة مباشرةً لا يدر ثدي الأُم اللَّبن، ولكنّه يحوي مقداراً صغيراً من الإفراز يُعرف باسم اللَّبأ؛ ولهذا الإفراز تأثيرٌ مليّنٌ للطَّفل ويساعده على إتمام الوظائف الحيويّة في جسمه، وعلى الأُم بعد أخذ قسطٍ وافرٍ من الرَّاحة بعد الولادة أنْ تعطي المولود ثديها لبضع دقائق فقط، ويبدأ ثدي الأُم الامتلاء باللَّبن بعد يومين أو ثلاثة من الولادة خاصّة في فترة الصَّيف.
مواعيد إرضاع الطِّفل
انقسم الأطباء والمختصون حول مواعيد الرِّضاعة الطَّبيعيّة؛ فمنهم من انحاز إلى الفِكرة التَّقليديّة لدى جميع الأمهات، وهي إرضاع الطِّفل متى جاع، ومعللين ذلك بأنّ الطِّفل أدرى بحاجته إلى الطَّعام من أيّ طبيبٍ أو مختصٍّ.
أمّا الرَّأي الآخر فيقوم على فِكرة تحديد مواعيد للإرضاع، ففي الأسبوعين الأولييّن يتم إرضاع الطِّفل كلَّ ثلاث ساعاتٍ تقريبًا، ثُمّ بعد ذلك إرضاع الطِّفل كلَّ أربع ساعاتٍ حتى يبدأ الطِّفل بالأكل الخفيف فيتمّ تقليل عدد الرَّضعات بالتَّدريج حتى تصل الأُم به إلى الفِطام.
فوائد الرِّضاعة الطَّبيعيّة
- توليد علاقةٍ حميمةٍ ومحبةٍ وانسجامٍ ودفءٍ بين الأُم وطفلها.
- حماية الجهاز الهضميّ لدى الطِّفل على المدى الطَّويل من الإصابة بالأمراض كمرض الالتهاب المعويّ القولونيّ النَّاخر، وتحسين آلية الهضم بسبب احتواء حليب الأم على التَّركيبات المضادة للأمراض والتي تُشكل المناعة الكافية للطِّفل.
- تقوية الجهاز المناعيّ لدى الطِّفل وذلك نتيجة الأجسام المضادة التي يتكوّن منها حليب الأم؛ فتحميه من الإصابات المُعدية.
- حماية الطِّفل عندما يكبر من الإصابة بالأمراض المستعصية مثل سرطان الدَّم، وغيرها.
- احتواء حليب الأُم على كافة العناصر الغذائية والماء التي يحتاجها جسم الطِّفل لينمو بشكلٍ سليمٍ الأمر الذي عجزت عن تحقيقه الشَّركات المُصنِّعة لحليب الأطفال.
- ارتفاع معدَّل الذَّكاء عند الطِّفل مقارنة بآخر لم يرضعْ رضاعةً طبيعيّةً، كذلك تطوّر في كفاءة الجهازين السَّمعيّ والبصريّ لدى الطِّفل.
- زيادة إفراز هرمونيّ البرولاكتين والأوكسيتوسين عند الأُم اللَّذين يعملان على تخفيف التَّوتر والعصبيّة التي تُصاب بها المرأة بعد الولادة.
- حرق الدُّهون في جسم الأُم وبالتَّالي تخفيف الوزن؛ إذ ثَبُت علمياً أنّ الرِّضاعة تعمل على حرق 500 سُعُر حراريّ في اليوم الواحد.
- حماية المرأة من الإصابة بأمراض السَّرطان في الثَّدي والمبيض.