ما فوائد الجزر
الجزر
الجزر هو أحد أنواع الخضروات الجذرية التي تتميز بقوامها الصلب والمقرمش وطعمها اللذيذ، واسمه العلمي (بالإنجليزية: Daucus carota)، كما تعتبر جزءاً من الغذاء الصحي، ويعود موطن الجزر الأصلي إلى منطقة آسيا؛ حيث تمّت زراعته في أفغانستان منذ آلاف السنين، ولم يكن لونه برتقالياً في ذلك الوقت، بل كان يتمتع بلونٍ أرجوانيٍّ أو أصفر، أمّا في الوقت الحالي فقد أصبح متوفّراً بعدّة أحجام وألوان، بما في ذلك الأصفر، والأبيض، والبرتقالي، والأحمر، والأرجواني، ويعتبر اللون البرتقالي الزاهي اللونَ التقليدي للجزر الذي يأتي من مركب البيتا كاروتين (بالإنجليزية: Beta-carotene)، وهو مضاد للأكسدة يتحول إلى فيتامين أ في الجسم، كما أنَّ الجزر أصبح متوفراً طيلة أيام السنة بأشكال متعددة، فمن الممكن شراؤه طازجاً، أو معلّباً، أو مجمّداً، أو على شكل مخلل، ومن الممكن استخدامه في مجموعة واسعة من الأطباق اللذيذة، والسلطات، والمخبوزات، والحلويات، والعصائر.[1][2]
ومن الجدير بالذكر أنّه يفضَّل تخزين الجزر داخل الثلاجة في كيس بلاستيكي مغلق، كما يجب إزالة الأوراق الخضراء الموجودة في الجزء العلوي من الجزر قبل تخزينه لمنعه من سحب الرطوبة والمواد المغذية من الجذور، ومن المهم تقشير الجزر وغسله قبل تناوله.[2]
فوائد الجزر
يحتوي الجزر على العديد من المركبات والعناصر الغذائية المهمّة التي تُكسب الجسم الكثير من الفوائد الصحيّة،[1] ومن فوائد الجزر نذكر ما يأتي:
- يعدّ مصدراً جيّداً للألياف القابلة للذوبان (بالإنجليزية: Soluble Fibers)، والتي توفر العديد من الفوائد الصحية لجسم الإنسان؛ حيث إنَّها تساعد على:[1]
- يقلّل من خطر الإصابة بالإمساك، ويساعد على تعزيز حركة الأمعاء المنتظمة والصحية، وذلك لاحتوائه على الألياف غير القابلة للذوبان مثل السليولوز (بالإنجليزية: Cellulose).
- يعدّ مصدراً غنيّاً بمجموعة من المركبات النباتية التي تمتلك خصائص قويّة مضادة للأكسدة، وخصوصاً مركبات الكاروتين التي تساعد على تحسين وظائف الجهاز المناعي، وتقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية، والأمراض التنكسية المختلفة، وأنواع معينة من السرطان، منها: سرطان البروستاتا، وسرطان القولون، وسرطان المعدة، وسرطان الثدي.[1]
- يمكن أن يساعد على فقدان الوزن عند إضافته إلى الوجبات الرئيسية والوجبات الخفيفة؛ حيث إنَّه يعتبر منخفضاً بالسعرات الحرارية، كما أنَّه يساعد على زيادة الشعور بالشبع، وعليه يمكن اعتبار عصيره بديلاً صحيّاً للعصائر السكرية والمشروبات الغازية، كما أنَّه يساعد على زيادة إفراز العصارة الصفراوية التي تساعد على هضم الدهون، وبالتالي فإنّه يمكن أن يساعد على زيادة عمليات التمثيل الغذائي (بالإنجليزية: Metabolism)، وزيادة معدل فقدان الوزن.[1]
- يساعد على تحسين صحة العين؛ حيث إنَّه يعدّ مصدراً غنيّاً بفيتامين أ، والذي يمكن أن يسبب نقصه جفافاً في الملتحمة، وهو مرض يصيب العين، ويمكن أن يؤدي إلى تراجع الرؤية الطبيعية والإصابة بالعشى الليلي (بالإنجليزية: Night blindness) الذي يسبب عدم القدرة على الرؤية في الضوء الخافت أو الظلام، وهي حالةٌ قد تتحسن عن طريق تناول الجزر أو غيره من الأطعمة الغنية بفيتامين أ أو الكاروتينات، كما يتميّز الجزر باحتوائه على اللوتين (بالإنجليزية: Lutein) والذي يعدّ مضاداً للأكسدة يعمل على حماية خلايا العين من الضرر، كما أنّه يساعد على تقليل خطر الإصابة بالتنكّس البقعي (بالإنجليزية: Macular degeneration)، ومرض الساد (بالإنجليزية: Cataract).
- يساعد على خفض ضغط الدم؛ باعتباره مصدراً غنيّاً بعنصر البوتاسيوم المهمّ للمحافظة على ضغط الدم بمستواه الطبيعي.[2]
- يمكن أن يساعد البيتا كاروتين في الجزر على تعزيز الوظائف الإدراكية للدماغ، والتقليل من مشاكل الذاكرة المرتبطة بتقدم العمر والخرف.[3]
- يساعد عصير الجزر على تحسين صحة الجلد؛ حيث إنَّه يحتوي على فيتامين ج الذي يساعد الجلد على التعافي بشكل أسرع من الجروح الخارجية والصدمات، كما أنَّ البيتا كاروتين في الجزر يقلل من التهابات الجلد، مما يزيد من سرعة عملية الشفاء.[3]
- خفض مستويات السكر في الدم، وذلك عن طريق إبطاء عملية هضم السكر والنشويات.
- تغذية البكتيريا المفيدة في الأمعاء، مما يساعد على تحسين الصحة وانخفاض مخاطر الإصابة بالأمراض المختلفة.
- التقليل من امتصاص الكولسترول من الجهاز الهضمي، وخفض مستوى الكولسترول في الدم؛ حيث إنّ ارتفاعه قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
القيمة الغذائية للجزر
يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في حبة واحدة متوسطة الحجم، أو ما يساوي 61 غرام من الجزر الطازج تقريباً:[4]
التأثيرات الجانبية للجزر
يعتبر تناول الجزر آمناً بالنسبة لمعظم الأشخاص، وفيما يلي بعض التنبيهات والتحذيرات حول تناول الجزر بالنسبة لفئات معينة من الأشخاص:[2][1]
- يجب على الأشخاص الذين يتناولون أدوية مشتقة من فيتامين أ، مثل الآيزوتريتينوين (بالإنجليزية: Isotretinoin) الذي يُستخدم لعلاج حب الشباب، أو دواء أسيتريتين (بالإنجليزية: Acitretin) الذي يُستخدم لعلاج الصدفية تجنب تناول كميات كبيرة من الجزر، لأنَّها قد تؤدي إلى حصول الجسم على جرعات عالية من هذا الفيتامين.
- يمكن أن يتسبب تناول كميات كبيرة من مصادر الكاروتين كالجزر باصفرار في لون الجلد، ولكنّ هذا التأثير يُعدُّ غيرَ ضارٍّ للإنسان.
- يمكن أن يسبب الجزر حساسيةً عند الأشخاص الذين يعانون من حساسية حبوب اللقاح، ويمكن أن يؤدي التعرض لهذه الحساسية للإصابة بحكّة في الفم، أو انتفاخٍ في الحلق، ويمكن أن يسبب صدمة حساسية شديدة أو حساسيةً مفرطةً عند بعض الأشخاص.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح "Carrots 101: Nutrition Facts and Health Benefits", www.healthline.com, Retrieved 2018-4-12. Edited.
- ^ أ ب ت ث "What are the health benefits of carrots?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2018-4-12. Edited.
- ^ أ ب "8 Benefits of Carrot Juice", www.healthline.com, Retrieved 2018-4-12. Edited.
- ↑ "Basic Report: 11124, Carrots, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 2018-4-12. Edited.