ما هي فوائد الكمون
الكمون
يمكن الحصول على الكمّون (بالإنجليزيّة: Cuminum cyminum) من نبات الكمّون؛ وهو نوع من أنواع التوابل، حيث يُعَدُّ ثاني أشهر أنواع التوابل بعد الفلفل الأسود، وتُعتبَر آسيا، وأفريقيا، وأوروبا الموطن الأصليّ لنُموّ هذا النبات، علماً بأنّه يمكن الحصول على الكمّون على شكل بذور جافّة، أو مسحوق البذور، ومن الجدير بالذكر أنّ الكمّون يدخل في تحضير العديد من المأكولات، وهو يُستخدَم في أنحاء العالَم كُلّه، كما اشتُهِر الكمّون في القِدَم باستخداماته العلاجيّة؛ حيث إنّ بعض دُول جنوب شرق آسيا تستخدم الكمّون؛ للمساعدة على الهضم، والسُّعال، وصحّة الكبد، وتخفيف الآلم.[1]
فوائد الكمون
تُستخدَم بذور الكمّون في الطبّ التقليديّ، وقد أثبتت الدراسات الحديثة عدّة فوائد صحّية يُوفِّرها الكمّون، ومنها ما يأتي:[2][3]
- يُساعد على الهَضم: حيث قد يزيد الكمّون من نشاط إنزيمات الهضم، ممّا يُسرِّع عمليات الهضم، إذ أظهرت إحدى الدراسات التي شارك فيها 57 شخصاً يعانون من متلازمة القولون المُتهيِّج (بالإنجليزيّة: Irritable bowel syndrome) عند تناول مُركَّز الكمّون لمدّة أسبوعين، أنّ هناك تحسُّناً لديهم في الأعراض المُصاحبة لهذا المرض، وبالإضافة إلى ذلك، فإنّه الكمّون يزيد من إفراز العُصارة الصفراء من الكبد، والتي تساعد على هضم الدهون، وغيرها من العناصر الغذائيّة في الأمعاء.
- يمتلك خصائص مُضادّة للسرطان: إذ أشارت إحدى الدراسات التي أُجرِيت على فئران تناولت الكمّون أنّه يساعد على الحماية من سرطان القولون، وفي دراسة أخرى، وُجِد أنّ الكمّون، والريحان يمتلكان خصائص مُضادّة للسرطان بنسبة أكثر مقارنة بأنواع أخرى من الأعشاب، والتوابل، وتبيَّن أنّ الكمّون يمتلك المقدرة على منع انقسام الخلايا السرطانيّة، وتكاثُرها.
- يُعزِّز الذاكرة: حيث يساعد الكمّون على تحفيز الجهاز العصبيّ المركزيّ، الأمر الذي قد يُؤدّي إلى الحصول على ذاكرة أقوى، وقد يساعد الكمّون على علاج مرض باركنسون (بالإنجليزيّة: Parkinson’s).
- يُقلِّل خطر الإصابة بمرض السكّري: حيث أشارت دراسة سريريّة إلى أنّ مُكمِّلات مُركَّز الكمّون تُحسِّن من المُؤشِّرات الأوّلية لمرض السكّري عند الأشخاص الذين يُعانون من زيادة الوزن، وقد يساعد استخدام الكمّون بشكل روتينيّ كمادّة مُنكِّهة على ضبط مستويات سُكّر الدم لدى الأشخاص المُصابين بمرض السكّري، إلّا أنّه من غير المعروف ما هو سبب هذا التأثير في سُكّر الدم، أو الكمّية اللازم تناوُلها؛ للوصول إلى هذا التأثير.
- يُحسِّن من نِسَب الكولسترول في الدم: إذ أشارت دراسة إلى أنّ تناول 75 مليغراماً من الكمّون مرّتين في اليوم، ولمدّة ثمانية أسابيع، يُقلِّل من نِسَب الدهون الثلاثيّة غير الصحّية في الدم، وفي دراسة أخرى، تبيَّن أنّ تناول مستخلص الكمّون لمدّة تزيد عن شهر ونصف قلَّلت من الكولسترول الضارّ (بالإنجليزيّة: LDL cholesterol)، والمُؤكسَد بنسبة 10%، إلّا أنّه من غير المعروف ما إذا كان استخدام الكمّون في إضافة النكهة إلى الطعام له التأثير نفسه.
- يساعد على فُقدان الوزن: أشارت عدّة دراسات إلى أنّ مُكمِّلات مُركَّز الكمّون تساعد على فُقدان الوزن؛ حيث وجدت دراسة شارك فيها 88 سيّدة يُعانين من زيادة الوزن أنّ تناول اللبن الرائب مع 3 غرامات من الكمّون، يُعزِّز من خسارة الوزن أكثر من تناول اللبن الرائب وحده، وفي دراسة أخرى، تبيَّن أنّ المُشاركين الذين تناولوا 75 مليغراماً من مُكمِّلات الكمّون كلّ يوم، خسروا 1.4كغم أكثر من الأشخاص الذين استخدموا العلاج الوهميّ، إلّا أنّ هذا التأثير لا تدعمه الدراسات كلّها، كما أظهرت دراسة أنّ تناول جرعة أقلّ من 25 مليغراماً من الكمّون يوميّاً لا يُؤثِّر في وزن الجسم.
- يحمي من الأمراض المنقولة بالأغذية: قد يُقلِّل الكمّون من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالغذاء؛ حيث إنّ العديد من التوابل، ومن ضمنها الكمّون تمتلك خصائص مُضادّة للجراثيم؛ إذ يحتوي الكمّون على عدّة مُركَّبات تُقلِّل من نُموّ البكتيريا، والفطريّات التي تُسبِّب التسمُّم الغذائيّ، وفي دراسة مخبريّة، تبيَّن أنّ الكمّون يُقلِّل من مقاومة بعض أنواع البكتيريا للأدوية.
- يساعد على مكافحة الالتهابات: إذ يحتوي الكمّون على عدّة مُركَّبات قد تمتلك خصائص مُضادّة للالتهابات، إلّا أنّ الدراسات لم تثبت إلى الآن أهمّ هذه المُركَّبات، وأظهرت الدراسات المخبريّة أنّ مستخلص الكمّون يُثبِّط الالتهابات، إلّا أنّه لا تُوجَد معلومات كافية عن فعاليّة الكمّون المُستخدَم في الطعام، أو مُكمِّلات الكمّون في علاج الالتهابات.
القيمة الغذائيّة
يُبيِّن الجدول الآتي محتوى القيمة الغذائيّة الموجودة في 100 غرام من حبوب الكمّون:[4]
أضرار الكمون
يُعَدّ تناول الكمّون بالكمّيات الموجودة في الطعام آمناً، وقد يكون آمناً عند تناوله بجرعات كبيرة، علماً بأنّه لليست هناك معرفة بأيّ أعراض جانبيّة؛ نتيجة تناول الكمّون، إلّأ أنّ هناك بعض التحذيرات التي يجب التنبُّه إليها عند تناول الكمّون في حالات مُعيَّنة، ومنها:[5]
- الحمل والرضاعة: لا تُوجَد معلومات كافية عن الكمّون في فترة الحمل، والرضاعة؛ ولذا فإنّه يُنصَح بتجنُّب استخدامه في هذه الفترة.
- الاضطرابات النزفية: قد يُبطِّئ الكمّون من تجلُّط الدم، ونظريّاً قد يجعل الكمّون الاضطرابات النزفيّة أسوأ حالاً.
- مرض السكّري: إذ قد يُخفِّض الكمّون من مُعدّلات السكّر في الدم عند بعض الأشخاص؛ ولذا فإنّه يُنصَح الأشخاص المُصابون بمرض السكّري -عند رغبتهم باستخدام الكمّون- بمراقبة مستويات سُكّر الدم لديهم، وملاحظة علامات انخفاض السكّر.
- العمليّات الجراحيّة: حيث إنّ الكمّون قد يُخفِّض من مُعدَّلات سُكّر الدم، علماً بأنّ هناك مخاوف من تعارُض ضبط مستويات سُكّر الدم خلال، أو بعد العمليّات الجراحيّة؛ ولذا فإنّه يُنصَح بالتوقُّف عن استخدام الكمّون لمدّة أسبوعين قَبل الخضوع للعمليّات الجراحيّة.
المراجع
- ↑ Megan Metropulos (29-9-2017), "Six health benefits of cumin"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 21-11-2018. Edited.
- ↑ Matthew Thorpe (23-3-2017), "9 Powerful Health Benefits of Cumin"، www.healthline.com, Retrieved 21-11-2018. Edited.
- ↑ Kathryn Watson (8-8-2018), "Cumin Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 21-11-2018. Edited.
- ↑ "Basic Report: 02014, Spices, cumin seed", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 21-11-2018. Edited.
- ↑ "CUMIN", www.webmd.com, Retrieved 21-11-2018. Edited.