-

ما هي فوائد الغذاء

ما هي فوائد الغذاء
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الغذاء

يُعدّ الغذاء (بالإنجليزية: Food) ضرورياً للحياة، وحتى يبقى الجسم صحياً ونشيطاً فهو بحاجة لتناول كمياتٍ كافيةٍ من الأطعمةِ مع الأخذ بعين الاعتبار أنّها يجب أن تكون آمنةً وغنيةً بالمواد الغذائية (بالإنجليزية: Nutrients) التي يحتاجها الجسم، وذلك من خلال تناول مختلف الأطعمة بشكل منتظم، ويُوصى التمتع بالأطعمة المُتناولة من خلال الاهتمام بمظهرها، ومذاقها، ورائحتها الجيّدة، ومع عدم وجود هذه التغذية فلا يمكن للأطفال والشباب النمو بشكلٍ كاملٍ، كما ينخفض الأداء للبالغين، أمّا بالنسبة للتغذية (بالإنجليزية: Nutrition)؛ فهي تعني دراسة المواد الغذائية الموجودة في الغذاء، وكيفية استخدام الجسم لها، بالإضافة إلى العلاقة بين النظام الغذائي والصحة والإصابة بالأمراض، كما تُعبّر عن تزويد الجسم بالغذاء الذي يحتاجه للبقاء على قيد الحياة، وإمكانية المساعدة على خفض خطر الإصابة بالأمراض.[1][2][3]

وتعتبر التغذية الجيّدة مهمةً للجميع وبخاصة إن ترافقت مع نمط حياةٍ نشطٍ مع المحافظة على الوزن المثالي، وتؤثر التغذية في جهاز المناعة ومستويات الطاقة، والمزاج، كما تعتبر وسيلةً أساسيةً تساهم في صحة الجسم وقوته، وتعني التغذية الصحية استهلاك المغذيات التي تشتمل كلاً من؛ البروتين، والكربوهيدرات، والدهون، والماء، والفيتامينات، والمعادن،[4][5] من المجموعات الغذائية الستة التي تضم الخضراوات، والفواكه، والحبوب الكاملة، واللحوم، والبقوليات، ومنتجات الألبان، والزيوت التي تُزوّد الجسم بهذه المغذيات التي يحتاجها.[6][7].

فوائد الغذاء

تُبيّن النقاط الآتية أبرز الفوائد التي يوفرها الغذاء الصحي:[8][9]

  • مهمة لقوة العظام والأسنان: وذلك عند استهلاك كميات كافية من المغنيسيوم، والكالسيوم من مصادره الغذائية، وتعدّ المحافظة على صحة العظام ضرورية لوقاية الجسم من الإصابة بهشاشة العظام، والفصال العظمي.
  • تحسين الذاكرة: إذ يمكن للنظام الغذائي الصحي أن يساعد على الوقاية من الإصابة بالخرف، والاختلال المعرفي، ووجدت دراسة أجريت في عام 2015 أنّ المواد الغذائية والأطعمة التي تكافح هذه الأضرار تشمل فيتامين د، وفيتامين ج، وفيتامين هـ، والحمض الدهني أوميغا-3، ومتعددات الفينول، والفلافونيدات، والأسماك، ومن الجدير بالذكر أنّ حمية البحر الأبيض المتوسط من بين الحميات الغذائية التي تضم هذه المواد الغذائية.
  • تعزيز صحّة الأمعاء: إذ يحتوي القولون على البكتيريا التي تساعد على التمثيل الغذائي، والهضم، كما أنّ من بعض سلالات البكتيريا ما ينتج فيتامين ك، وفيتامين ب، ويساهم في مكافحة البكتيريا الضارة، والفيروسات، وتجدر الإشارة إلى أنّ النظام الغذائي الغني بالخضراوات، والفواكه، والبقوليات، والحبوب الكاملة بالبروبيوتيك والبريبيوتيك التي تساعد على نمو البكتيريا الجيدة في القولون، وتعتبر الأغذية المتخمرة كاللبن غنية بالبروبيوتيك، بينما توفر الألياف كالخضروات والفواكه البريبيوتيك وتعزز حركة الأمعاء بشكل منتظم مما يمكن أن تساهم في الوقاية من سرطان القولون، والتهاب الرتوج (بالإنجليزية: Diverticulitis)، بينما يؤدي النظام الغذائي المنخفض بالألياف والمرتفع بالسكريات والدهون إلى تقلّب الميكروبيوم (بالإنجليزية: Microbiome) في الأمعاء وزيادة الالتهابات فيها.
  • دعم إطالة العمر: وذلك عند اتباع العادات الصحية، ووضح المجلس الأمريكي للتمارين الرياضية في دراسة استمرت مدة ثماني سنوات على 13,000 شخصاً أنّ المجموعة التي كانت تمشي يومياً مدة 30 دقيقة قلَّ خطر الوفاة المبكرة لديها بشكل كبير مقارنة بالمجموعة التي لا تمارس الرياضة بشكل منتظم، ويُنصح بالزيادة التدريجية في المشي من خلال البدء بالمشي خمس دقائق حتى الوصول لاحقاً لما يزيد عن 30 دقيقة.
  • التحكم بالوزن: إذ يمكن لتناول الغذاء المناسب مع ممارسة الرياضة بشكل منتظم أن يساعد على تجنب زيادة الوزن، بالإضافة إلى المحافظة على الوزن المثالي، ويمكن لتناول نظام غذائي متوازن بما في ذلك تلبية حاجة الجسم من السعرات الحرارية بحسب الإرشادات الغذائيَّة (بالإنجليزية: Dietary guidelines) أن يساعد على ضبط الوزن، كما أنّ تناول وجبة الفطور يحدُّ من الشعور بالجوع بشكل كبير لاحقاً، بينما يمكن أن يؤدي إهمال هذه الوجبة إلى زيادة مستوى سكر الدم مما يرفع من تخزين الدهون، ويُنصح استهلاك خمس حصص غذائية كحد أدنى من الخضار والفواكه مما يساعد على إنقاص الوزن؛ وذلك لأنّ هذه الأغذية تُعدّ قليلة بالسعرات الحرارية، ومرتفعة بمحتواها من المواد الغذائية، كما يُوصى بتجنب استهلاك الأطعمة المعالجة سهلة التحضير مما يحافظ على السعرات الحرارية ضمن الحد دون الحاجة إلى عدّها.
  • تقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض: كالأمراض القلبية الوعائية، والسكري من النوع الثاني، والعديد من أنواع السرطان، وذلك بحسب ما أشارت له العديد من الدراسات عند اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة الصحية كالفواكه، والخضراوات، والحبوب الكاملة، حيث إنّها تحتوي على الألياف، والمعادن، والفيتامينات، والمركبات الكيميائية التي توجد بشكل طبيعي في المصادر النباتية وتُدعى بالكيميائيات النباتية، ويُعدّ بعضها مضاداً للأكسدة؛ كالفلافونيدات، والكاروتينات، والليكوبين مما يقي الخلايا من التلف.[10]

فوائد المواد الغذائية ومصادرها

تعتبر الخطوة الأولى للحصول على فوائد الغذاء الصحي من خلال معرفة المادة الغذائية التي يحتاجها الجسم، وكيفية استهلاكها يومياً، وفي الآتي بيانها:[11]

  • الكربوهيدرات: وتعدّ الوظيفة الأساسية لهذا المُغذي هي تزويد الجسم بالطاقة، كما تعتبر مصدر الطاقة الوحيد بالنسبة للدماغ، ويقوم الجسم بتكسير الكربوهيدرات وتحويله إلى الجلوكوز الذي تحتاجه الخلايا لإمدادها بالطاقة، أما بالنسبة للمصدر الأفضل لهذه المادة الغذائية فهي الحبوب الكاملة، والأطعمة التي تنتج منها، مثل: دقيق الشوفان، ودقيق الذرة، والرز البني، وخبز القمح الكامل، والبرغل، وغيرها، بينما يُنصح الحدّ من الحبوب المكررة، والسكريات.
  • البروتين: الذي يبني الأنسجة ويصلحها ويتكون من الأحماض الأمينية التي تُشكل اللبنة الأساسية لأنسجة العضلات، والجلد، والعظام، والشعر، كما يدخل البروتين في مختلف التفاعلات في الجسم بما في ذلك إنتاج الإنزيمات، والهرمونات، والأجسام المضادة، ومن مصادره الغذائية؛ اللحوم قليلة الدهون، والدجاج، والبيض، والمأكولات البحرية، والفاصولياء والبازلاء، والمكسرات، والبذور، ومنتجات الصويا.
  • الدهون: التي تستخدم كمصدرٍ بديلٍ للطاقة في حال عدم توفر الكربوهيدرات، كما تساعد على امتصاص الجسم للفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، وتُشكّل حماية لأعضاء الجسم، وتوجد الدهون على شكل سائلٍ أو صلب، وتعتبر الدهون الأحادية والمتعددة غير المشبعة من أفضل مصادر الدهون الصحية كزيت الزيتون، وزيت دوّار الشمس، والأفوكادو، وغيرها، ويُوصى تجنب الأطعمة المرتفعة بالدهون غير الصحية التي ترفع خطر الإصابة بالأمراض، ومن هذه الأطعمة؛ الزبدة، والمثلجات، والدهون المتحوّلة التي توجد في المنتجات المعالجة التي تحتوي على الزيوت المهدرجة.
  • الفيتامينات والمعادن: التي يحتاجها الجسم للعديد من وظائف الأجهزة الحيوية التي تساعد على البقاء على قيد الحياة، وتعدّ ضرورية للنمو والتطوّر بشكل طبيعي، ومن المصادر الغذائية للفيتامينات والمعادن؛ الفواكه مختلفة الألوان والخضراوات ومنتجات الألبان، والبروتينات قليلة الدهون.
  • الماء: إذ يمكن للجسم أن يعيش عدّة أيام دون تناول الطعام إلا أنّه لا يستطيع العيش لبضعة أيامٍ دون شرب الماء، حيث إنّه يساهم في العديد من وظائف الجسم كما أنّه ينقل المواد الغذائية الأساسية للخلايا، ويُوصى أن يكون معدل الماء المُستهلك من الأطعمة 20%، بينما يجب أن يبلغ معدل شربه 80% أي ما يُعادل 12 كوباً للرجال، و8.8 أكواب للنساء.

المراجع

  1. ↑ "The Function of Food", www.fao.org, Retrieved 28-2-2019. Edited.
  2. ↑ Christian Nordqvist (1-9-2017), "Nutrition: What is it and why is it important?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-2-2019. Edited.
  3. ↑ "Food variety and a healthy diet", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 28-2-2019. Edited.
  4. ↑ "What Does Healthy Eating Mean?", www.breastcancer.org,16-10-2018، Retrieved 28-2-2019. Edited.
  5. ↑ "How Your Body Gets Nutrients From Foods", www.breastcancer.org,4-2-2016، Retrieved 28-2-2019. Edited.
  6. ↑ "The 5 Food Groups: Sample Choices", www.healthychildren.org,25-7-2018، Retrieved 28-2-2019. Edited.
  7. ↑ "Understanding Food Groups", www.breastcancer.org,4-2-2016، Retrieved 28-2-2019. Edited.
  8. ↑ Cathleen Crichton-Stuart (26-6-2018), "What are the benefits of eating healthy?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-2-2019. Edited.
  9. ↑ Debra Wilson (4-8-2016), "The Benefits of Healthy Habits"، www.healthline.com, Retrieved 28-2-2019. Edited.
  10. ↑ Morgan Griffin (12-5-2009), "The Benefits of Healthy Whole Foods"، www.webmd.com, Retrieved 28-2-2019. Edited.
  11. ↑ Elizabeth Bowers (10-6-2014), "5 Essential Nutrients to Maximize Your Health"، www.everydayhealth.com, Retrieved 28-2-2019. Edited.