ما فوائد الحمص الأخضر
الحمّص الأخضر
للحمّص أنواع عديدة منتشرة حول العالم ومنها الحمّص الأخضر، وهو نوعٌ طازجٌ حلوّ المذاق، ويُشبه البازلاء في كونه صغيراً، وطريّ القوام، لكنّ معظم المراجع التي تتحدث عن الحمّص لا تخصّ نوعاً معيّناً، بل تتحدّث على وجه العموم، وينتمي الحمّص لإحدى أصناف عائلة البقوليات التي تتميّز بمحتواها المنخفض بالدهون، والمرتفع بالبروتينات والألياف، وفي ظلّ ازدياد الطلب بالعالم على البروتينات النباتية وطبيعيّة المصدر، وذات الكثافة في العناصر الغذائية، والخالية من الغلوتين (بالإنجليزية: Gluten free)، فإنّ الحمّصَ يُعدُّ خياراً مثالياً يُطابق المواصفات المطلوبة، إذ يعود موطن الحمّص الأصليّ لمنطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط، لكنّه يُستخدَم في الطهي في شتّى بِقاع العالم، ويُقدم تناوله عدداً من الفوائد الصحية.[1][2][3]
فوائد الحمّص الأخضر
يُعدّ الحمّص إحدى أنواع البقوليات التي اُستخدِمت في الطب التقليديّ لعلاج ارتفاع ضغط الدم والسكري، حيث يحتوي على العديد من العناصر الغذائية، ومضادات الأكسدة، والكيميائيات النباتية (بالإنجليزية: Phytochemicals)، والفيتات، وبناءً على مُحتواه فإنّه يُمكن أن يمدّ الجسم بعددٍ من الفوائد الصحيّة والتغذوية؛ ونذكر منها الآتي:[4][5]
- المساهمة في عملية الهضم: حيث يحتوي الحمّص على أليافٍ قابلة للذوبان، أي أنّها تمتزج مع الماء مُكَوِّنة مادّة شبه هُلامية في الجهاز الهضميّ، حيث تُساعد هذه الألياف على زيادة عدد البكتيريا النافعة في الأمعاء، وتمنع زيادةَ نموّ الضارّة منها، فيُساعد ذلك على تقليل خطر الإصابة ببعض الاضطرابات الهضمية؛ كسرطان القولون والقولون العصبيّ (Irritable bowel syndrome).
- الوقاية من أمراض القلب: حيث يحتوي الحمّص على عدد من المعادن التي يُمكن أن تعزّز صحة القلب؛ كالمغنيسيوم، والبوتاسيوم، إذ يُمكن أن تُساعد على الوقاية من ارتفاع ضغط الدم؛ الذي يُعدّ عامل خطرٍ رئيسيّ لأمراض القلب، كما أنّ احتواءه على الألياف القابلة للذوبان يُمكن أن يُساعد على تقليل مستويات الكوليسترول الضارّ المعروف بـ LDL والدهون الثلاثية؛ التي يزيد ارتفاعها من خطر الإصابة بهذه الأمراض.
- تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان: إذ يُساهم الحمص في تعزيز إنتاج الأحماض الدهنية المعروفة البُوتيرات (بالإنجليزية: Butyrate)؛ التي قد تُساهم في تقليل التهابات القولون المرتبطة بالإصابة بسرطان القولون، بالإضافة إلى ذك يُعدّ الحمص من مصادر مادة الصابونين (بالإنجليزية: Saponins)؛ التي تُساعد على خفض خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، وقد تُقلل نمو الأورام السرطانية، كما يحتوي الحمص على مجموعة فيتامينات ب التي ارتبطت بتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي والرئة.
- المساهمة في السيطرة على سكر الدم: حيث يتميّز الحمّص بعدّة خصائص تمنحه تأثيراً إيجابياً في مستويات السكر في الدم، إذ يُعدّ من الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيميّ المنخفض (بالإنجليزية: Glycemic index) أي أنّ سرعة ارتفاع سكر الدم بعد تناوله تُعدّ منخفضة، بالإضافة لاحتوائه على الألياف التي تُقلّل من سرعة امتصاص الكربوهيدرات، مما يُعزّز أيضاً من ثبات سرعة ارتفاع السكر، كما أنّ احتواءه على البروتين يمكن أن يُساهم في الحفاظ على مستويات السكر عند مرضى السكري من النوع الثاني، إضافة إلى أنّه يحتوي على عدّة عناصر غذائية يُمكن أن تُقلّل من خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري كالمغنيسيوم، وفيتامينات ب، والزنك، وتجدر الإشارة إلى أنّ إدخاله للنظام الغذائي يُمكن أن يقلّل من خطر الإصابة بما يُسمّى بالمتلازمة الأيضية (Metabolic syndrome)، وهي نوع من اضطرابات مقدمات السكري (بالإنجليزية: Prediabetes).[5][4]
- المساهمة في السيطرة على الوزن: وذلك من خلال مساهمة الحمص في تقليل الشهية، إذ إنّه يُعدّ من الأطعمة مرتفعة المحتوى بالبروتينات والألياف، ويُساهم هذان العنصران في تعزيز الشعور بالامتلاء عن طريق إبطاء عمليّة الهضم، فيما يُمكن للبروتينات أن تُساهم في ذلك أيضاً عن طريق زيادة مستويات هرمونات خفض الشهية (بالإنجليزية: Appetite-Reducing Hormones) في الجسم، مما يُقلل كمية السعرات الحرارية المُستهلكة، ويُساهم في إنقاص الوزن، بالإضافة إلى محتوى الحمص المنخفض من السعرات الحرارية، ووضحت العديد من الدراسات التي أُجريَت على البقوليات ومنها الحمّص أنّ إدخال هذه المجموعة إلى النظام الغذائي يُمكن أن يساعد على إنقاص الوزن ومنع إعادة اكتسابه، كما يزيد من الشعور بالامتلاء بنسبة 31%.[6][5]
القيمة الغذائية للحمّص الأخضر
يحتوي الحمّص على عدد من المواد الغذائية، والتي يُبيّن الجدول الآتي كميّاتها في كوبٍ من الحمّص الناضج أو ما يُعادل 200 غرامٍ:[7]
أضرار الحمّص الأخضر
يمكن أن يتعرّض بعض الأشخاص لعددٍ من الأضرار التي قد يُسبّبها تناول الحمّص ونذكر منها الآتي:[3]
- زيادة الغازات: حيث تحتوي البقوليات بما فيها الحمّص على نوعٍ من السكريات قليلة التعدد (بالإنجليزية: Oligosaccharides) يُعرف بالغالاكتان (بالإنجليزية: Galactans)؛ الذي يُعدّ من السكريات المعقّدة التي لا يستطيع جسم الإنسان هضمها لافتقاده للإنزيم المسؤول عن ذلك والذي يُعرف بألفا غالاكتوزيداز (بالإنجليزية: Alpha Galactosidase)، لذلك فقد يُسبّب استهلاكها لبعض الأشخاص غازات معوية، بالإضافة للشعور بعدم الارتياح.
- التعارض مع بعض أدوية القلب: إذ يُعدّ الحمّص من الأطعمة العالية المحتوى بالبوتاسيوم، لذلك يُمكن أن يُسبّب استهلاكه بكميّات كبيرة ضرراً لمرضى القلب الذين وُصِف لهم أحد أنواع الأدوية التي تُعرف بحاصرات بيتا (بالإنجليزية: Beta blockers)، حيث يُمكنها أن تزيد أيضاً من مستوى البوتاسيوم في الدم، مما يُعرضهم لخطرٍ يُمكن أن يصل إلى الموت، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكلى تَمنع التخلّص من البوتاسيوم الزائد في الدم.
- زيادة احتمالية الإصابة بالحساسية: إذ تُعدّ حساسية العدس والحمّص حالياً من الأسباب الشائعة لحدوث فرط الحساسية الغذائي (بالإنجليزية: Food Hypersensitivity) في دول البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط وبعض الدول الآسيوية.[8]
المراجع
- ↑ "Types of Chickpeas", www.berkeleywellness.com,28-8-2015، Retrieved 26-5-2019. Edited.
- ↑ Cynthia Sass (12-12-2018), "Benefits of Chickpeas "، www.livestrong.com, Retrieved 26-5-2019. Edited.
- ^ أ ب Megan Ware (4-12-2017), "What are the benefits of chickpeas? "، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26-5-2019. Edited.
- ^ أ ب "Garbanzo Beans", www.nutritionfacts.org, Retrieved 26-5-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Brianna Elliott (7-5-2018), "8 Great Reasons to Include Chickpeas in Your Diet"، www.healthline.com, Retrieved 26-5-2019. Edited.
- ↑ Robert Preidt (30-3-2016), "Beans, Chickpeas May Help With Weight Loss"، www.webmd.com, Retrieved 26-5-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 16056, Chickpeas (garbanzo beans, bengal gram), mature seeds, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 26-5-2019. Edited.
- ↑ Barbie Cervoni (16-5-2019), "Chickpeas Nutrition Facts"، www.verywellfit.com, Retrieved 26-5-2019. Edited.