ما هي فوائد البصل الأخضر
البصل الأخضر
ينتمي البصل الأخضر إلى نباتات الفصيلة الثومية، ويُزرع هذا النوع من النباتات في فصل الصيف حتى يُحصد في فصل الربيع بعد أن ينمو خلال الشتاء، ويختلف مذاق هذا النوع من البصل وفقاً لدرجة النضج التي وصلّ لها؛ إذ إنَّ الأنواع الأكثر نضجاً تمتلك مذاقاً حادّاً أكثر من غيرها، ويُستخدم هذا النوع بكثرة في المطبخ الآسيوي، والأوروبي، والأمريكي، ويمتاز البصل الأخضر بأوراقه خضراء اللون، كما أنَّ له بُصيلةٌ صغيرة الحجم، وعادةً ما يُتناول نيّئاً، بالإضافة إلى أنَّه قد يدخل في تحضير مختلف الوصفات؛ كالسلطات، والصلصات، وتزيين الحساء.[1][2]
فوائد البصل الأخضر
يحتوي البصل الأخضر على العديد من العناصر الغذائيّة المفيدة، ولذلك فإنَّ تناوله يمكن أن يُقدم العديد من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، وفيما يأتي أهم هذه الفوائد:[3][4][5]
- المساعدة على ضبط مستويات السكر: حيث يُعدُّ البصل الأخضر من الأطعمة المفيدة للمرضى المصابين بالسكري؛ وذلك لقدرته المضادة للأكسدة، ويمكن لارتفاع مستويات السكر في الدم أن يُسبب الإجهاد التأكسدي؛ الذي يتّصف بعدم القدرة على تخلّيص الجسم من المواد الضارة؛ مثل: الجذور الحرّة، ويسبب ذلك عادةً تفاقم مرض السكري، وتبطل مضادات الأكسدة الموجودة في هذا النوع من البصل تأثير الجذور الحرة، ممّا يقلّل الإجهاد التأكسدي، وخطر الإصابة بمضاعفات هذا المرض، بالإضافة إلى ذلك فإنَّ هذه المضادات تثبّط إنزيمات ألفا غلوكوزيداز (بالإنجليزيّة: Alpha-glucosidase)؛ الذي يُحول الكربوهيدرات إلى سكرياتٍ بسيطةٍ أثناء الهضم، ممّا يبطء هضم الكربوهيدرات، وانتقال الجلوكوز إلى مجرى الدم، وبالتالي التقليل من الارتفاع المفاجئ لمستويات السكر في الدم بعد الوجبات، وينصح مرضى السكري البدء بتناول هذا النوع من الخضار لضبط مستويات السكر المُقاسة بعد تناول الطعام.
- تقليل ضغط الدم: حيث يساعد تناول البصل الأخضر على استعادة مركبات أحادي أكسيد النيتروجين (بالإنجليزيّة: Nitric oxide)؛ التي تساهم في توسيع الشرايين، ممّا يُعزز تدفق الدم في الجسم، ويقلّل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، كما أنَّ هذا النوع من البصل يحتوي على مُركّباتٍ صحيّةٍ تثبّط عمل إنزيم الأنجيوتنسين II (بالإنجليزيّة: Angiotensin-II)؛ الذي يسبب تضييق الشرايين، والأوعية الدموية، مما يؤدي إلى زيادة ضغط الدم، ولذلك فإنَّ تناول البصل يمكن أن يُوسّع الشرايين، ويحافظ على المستويات الطبيعيّة لضغط الدم في حال إضافته إلى النظام الغذائي المنخفض الأملاح.
- تعزيز صحة الكبد: حيث يمكن لمضادات الأكسدة الموجودة في البصل الأخضر أن تحمي الكبد من الجذور الحرّة، وقد بيّنت الدراسات أنَّ تناوله يُعدّل مستويات إنزيمات الكبد، ويعيد بناء خلاياه، ويقلّل الالتهابات، ممّا يُعزز صحة الكبد العامّة.
- تقليل مستويات الكوليسترول: إذ يُعدُّ ارتفاع مستويات الكوليسترول في الجسم من عوامل الخطر المؤدية إلى الإصابة بأمراض القلب، ويمكن للفلافانولات الموجودة في البصل الأخضر أن تُقلّل هذه المستويات، وذلك لاحتوائه على مركب يُعرف بـ Kaempferol؛ الذي يُعدّ أحد أنواع الفلافونويدات التي تقلل من تخزين الدهون داخل الجسم، كما تثبط مركبات الكبريت من تكوين الكوليسترول، وتقلل تخزين الدهون في الكبد، بالإضافة إلى ذلك يحتوي هذا البصل على الألياف الغذائيّة التي تزيد من إفراز الأحماض الصفراء في البراز، ولأنَّ الكبد يستخدم الكوليسترول الموجود في الدم لإنتاج هذه الأحماض، فإنَّ ذلك يساهم في تقليل مستويات الكوليسترول في الدم.
- مصدرٌ جيّدٌ لفيتامين ك: حيث يحتوي الكوب الواحد من البصل الأخضر على ما يعادل 259% من حاجة الجسم اليومية من فيتامين ك؛ وهو من الفيتامينات المهمّة التي لها دورٌ في عملية تخثّر الدم بشكلٍ طبيعيّ، وقد وضحّت إحدى الدراسات أنَّ هذا الفيتامين يمكن أن يمتلك تأثيراً في علاج مرض الأمعاء الالتهابي، ووُجد أنَّ الأشخاص المصابين بهذا المرض يكون لديهم نقص في هذا الفيتامين، إلا أنَّ هذا التأثير ما زال بحاجةٍ إلى المزيد من الدراسات.
- تعزيز صحة العظام: حيث يُعدُّ فيتامين ج، وفيتامين ك الموجودان في البصل الأخضر من العناصر المهمّة لصحة العظام؛ وذلك لأنَّ فيتامين ج يساعد على إنتاج مادة الكولاجين التي تحافظ على قوة العظام، كما يُعدُّ هذا الفيتامين أحد مضادات الأكسدة التي تحمي أنسجة الجسم من التلف.
- مفيد لصحة العين: إذ يحتوي البصل الأخضر على فيتامين أ، والكاروتينات (بالإنجليزيّة: Carotenoids)؛ مثل: اللوتين (بالإنجليزيّة: Lutein)، والزيازانثين (بالإنجليزيّة: Zeaxanthin)، ويمتلك فيتامين أ دوراً هامّاً في عملية النظر، ويمكن لنقصه أن يؤثر سلباً في القدرة على الرؤيا ليلاً، ومن جهةٍ أخرى فإنّ اللوتين، والزيازانثين يعززان معاً من صحّة العين، ويمكن لتناول هذه العناصر أن يحمي الخلايا من التلف، ويُقلّل خطر الإصابة بمرض التنكس البقعي.
- تقليل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا: حيث أشار المعهد الوطني للسرطان في الصين إلى أنَّ الخضار التابعة إلى العائلة الثوميّة؛ مثل: البصل الأخضر، والثوم، والكراث، والثوم المعمّر تمتاز باحتوائها على مركبات الكبريت العضويّة، ومركبات الفلافانولات (بالإنجليزيّة: Flavanols)، ويمكن لهذه المركبات أن تثبّط نمو الأورام، وتقلّل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، ومن جهةٍ أخرى فقد أشارت الدراسات إلى أنَّ استهلاك كمياتٍ أكبر من هذه الأنواع من الخضار يرتبط بتقليل خطر الإصابة بأنواع أخرى من السرطانات؛ وذلك لأنَّ مركبات الكبريت العضوية تحدّ من تكوّن الطفرات، وتُعدّل نشاط الإنزيمات، وتقدّم العديد من التأثيرات المفيدة الأخرى.[6][7]
القيمة الغذائية للبصل الأخضر
يبيّن الجدول الآتي المواد الغذائيّة التي تتوفر في 100 غرامٍ من ساق، وبصيلة البصل الأخضر:[8]
المراجع
- ↑ Helen West (21-8-2018), "Scallions vs Green vs Spring Onions: What's the Difference?"، www.healthline.com, Retrieved 13-4-2019. Edited.
- ↑ Laura Dolson (7-12-2018), "Carbs in Green Onions and Scallions"، www.verywellfit.com, Retrieved 13-4-2019. Edited.
- ↑ Sneha Sewlani (23-6-2017), "Health Benefits of Scallions"، www.medindia.net, Retrieved 13-4-2019. Edited.
- ↑ Nicki Wolf, "What Are the Benefits of Scallions?"، www.healthfully.com, Retrieved 13-4-2019. Edited.
- ↑ SYLVIE TREMBLAY, "Are Green Onions Healthy?"، www.livestrong.com, Retrieved 13-4-2019. Edited.
- ↑ "7 Health Benefits Of Chives", www.dovemed.com,6-10-2018، Retrieved 13-4-2019. Edited.
- ↑ Sengupta A, Ghosh S, Bhattacharjee S (2004), "Allium vegetables in cancer prevention: an overview."، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 13-4-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 11291, Onions, spring or scallions (includes tops and bulb), raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 13-4-2019. Edited.