-

ما فوائد العسل للأطفال

ما فوائد العسل للأطفال
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

العسل

العسل هو سائلٌ حلوّ المذاق ينتجه النحل من رحيق الأزهار من خلال عمليات القلس (بالإنجليزيّة: Regurgitation)، والتبخير، ثمّ يخزّنه كغذاء داخل أقراص العسل المصنوعة من الشمع التي توجد داخل خليّة النحل، ويشابه مذاق هذا السائل مذاق السكر؛ وذلك لاحتوائه على الجلوكوز، والفركتوز، وقد استخدم لمدّة طويلة كمحلٍّ للأطعمة، كما يُعدّ من المكونات الأساسية في الطهيّ، وتحضير المخبوزات، ويختلف هذا السائل عن السكر بأنّه يحتوي على عدّة عناصر غذائيّة مفيدة.[1]

فوائد العسل للأطفال

يُعدّ العسل من الأطعمة المغذية والآمنة لصحة الأشخاص البالغين، والأطفال الذين تجاوزت أعمارهم السنة، ولذلك يُمكن تناوله بشكل آمنٍ عن طريق الفم، أو استخدامه خارجيّاً على الجلد، إلّا أنّه يوصى بتجنّب تقديم هذا النوع من الأغذية للأطفال دون عمر 12 شهراً؛ وذلك لإمكانيّة احتوائه على البكتيريا المطثيّة (بالإنجليزيّة: Clostridium bacteria) التي يمكن أن تسبب التسمم السجقيّ لهؤلاء الأطفال، ويمكن لهذا التسمم أن يؤدي لظهور عدّة أعراض، مثل؛ ضعف العضلات، والبكاء، والإمساك، وسوء الرضاعة، وانخفاض توتّر العضلات (بالإنجليزية: Muscle tone)، ولذلك تُنصح الأم بعدم إعطاء طفلها أيَّ أطعمة تحتوي على العسل في هذا العمر، ولكن مع تقدم عمر الطفل فإنّ الجهاز الهضمي لديه يصبح أكثر نضوجاً ممّا يساهم في نقل أبواغ هذا النوع من البكتيريا دون أن تسبب الضرر للجسم، ولذلك فإنّ تناوله لا يُشكّل خطراً على الأطفال الأكبر من هذا العمر، بل يمكن أن يقدم لهم العديد من الفوائد، وفيما يأتي أهمّها:[2][3][4]

  • مُحلّي طبيعيّ: حيث يمكن استخدام العسل كبديلٍ للسكر، وذلك لأنّ مذاقه شديد الحلاوة مما يتيح استخدام كميات قليلة منه مقارنة بالسكر للحصول على المذاق المطلوب.
  • علاج الجروح: حيث يمكن لتطبيق العسل موضعياً على الجلد أن يساعد على التئام الجروح، إلا أنّ هذه الطريقة لا تستخدم للأطفال دون عمر السنة لأنّ التسمّم يمكن أن ينتقل إلى الجسم من خلال الجروح.
  • تقليل السعال: إذ بيّنت إحدى الدراسات أنّ تناول ملعقتين صغيرتين من العسل عند النوم قد قلّل من السعال الليليّ لدى الأطفال المصابين بالتهاب الجهاز التنفسي العلويّ، كما حسّن النوم لديهم، وقد لوحظ أنّ هذا العلاج كان فعّالاً بشكل أكبر من دواء الديكستروميثورفان (بالإنجليزيّة: Dextromethorphan) الذي يستخدم لعلاج السعال.[5]

فوائد العسل للجسم

يُمكن لاستهلاك العسل أن يزوّد العديد من الفوائد الصحيّة لجسم الإنسان، وفيما يأتي أهمها:[6][7]

  • تخفيف حالات الإسهال: حيث بيّنت الدراسات أنّ تناول العسل قد يخفّف من مدّة الإصابة بالإسهال وشدّته، كما وضحّت دراسة أخرى أنّ تناوله قد يثبّط نشاط العديد من مُسبّبات الأمراض التي تؤدي للإصابة بالإسهال، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا النوع من الأغذية يزوّد الجسم ببعض العناصر التي يحتاجها عند الإصابة بهذه الحالة، ومنها: الماء، والبوتاسيوم.
  • خفض خطر الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي: حيث أثبتت الدراسات أنّ تناول العسل قد يساهم في تقليل تدفق الأطعمة التي لم تهضم، بالإضافة لأحماض المعدة بشكل عكسي لأعلى القناة الهضميّة؛ إذ إنّه يبطّن جدار المعدة والمريء، ويمكن لذلك أن يقلّل من خطر الإصابة بحالة الارتجاع المعدي المريئي (بالإنجليزيّة: Gastroesophageal reflux disease) التي يمكن أن ترافقها عدّة أعراض، مثل؛ الإصابة بالالتهابات، وحرقة الفؤاد، وارتداد الأحماض.
  • تقليل الالتهابات: حيث وجد العلماء بأنّ العسل يمكن أن يقضي على البكتيريا الموجودة في بروتين الدفنسين-1 (بالإنجليزيّة: Defensin-1)، كما أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ عسل المانوكا (بالإنجليزية: Manuka honey) قد يقي من البكتيريا المطثية العسيرة التي تُدعى علمياً باسم Clostridium difficile، حيث إنّه يمنع استقرارها في الجسم، بالإضافة إلى ذلك فإنّ بعض الدراسات أظهرت أنّ هذا النوع من العسل قد يكون فعالًا في علاج عدوى المُكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين (بالإنجليزية: MRSA)، ومن الجدير بالذكر أنّ عسل المانوكا قد يساعد على عكس المقاومة البكتيرية لأنواع البكتيريا المُقاوِمة للمضادات الحيويّة.
  • تعزيز صحّة الجهاز الهضمي: حيث يمتاز العسل بامتلاكه تأثيراً مُليّناً؛ وبالتالي فإنّه يمكن لتناوله أن يساعد على منع الإصابة بالانتفاخ، والإمساك، كما أنّه يحتوي على أنواع البكتيريا المفيدة للجسم والتي تعمل بشكلٍ مشابهٍ للبروبيوتيك (بالإنجليزيّة: Probiotic)، ممّا يساهم في الحفاظ على صحّة الجهاز الهضمي، وجهاز المناعة، وبالإضافة إلى ذلك فإنّه يمكن لهذا الغذاء أن يكون علاجاً فعّالاً في المساعدة على شفاء القرحة، وتخفيف آلامها.
  • علاج التهاب الحلق: حيث يمتاز العسل بقدرته على تخفيف التهاب الحلق، بالإضافة إلى القضاء على البكتيريا التي تسبب الإصابة بالعدوى، كما يمكن لهذا الغذاء أن يخفّف الألم بشكل مؤقت، كما أنّه يمتلك خصائص مضادّة للبكتيريا، ولاستخدامه يمكن مزجه مع القليل من عصير الليمون وتناوله بانتظام، أو إضافة القليل من الملح للخليط واستخدامه كمحلول للغرغرة.
  • علاج الحروق والجروح: حيث يُمكن استخدام العسل كمطهّر طبيعي فعال للجروح، حيث يثبّط نمو البكتيريا؛ وبالتالي يساعد على تنظيف الجرح، وحمايته من الإصابة بالعدوى، كما أنّه قد يقلّل من الألم، والانتفاخ الناتج عن الحروق، بالإضافة إلى تعزيز شفائها من خلال تطبيقه على المنطقة المصابة.

القيمة الغذائيّة للعسل

يوضح الجدول الآتي محتوى ملعقة كبيرة واحدة أي ما يعادل 21 غراماً من العسل من العناصر الغذائيّة:[8]

العنصر الغذائي
القيمة
السعرات الحراريّة
64 سُعرة حرارية
الماء
3.59 مليلترات
البروتين
0.06 غرام
الكربوهيدرات
17.30 غراماً
السكر
17.25 غراماً
الكالسيوم
1 مليغرام
الحديد
0.09 مليغراماً
الفسفور
0.84 مليغرام
البوتاسيوم
11 مليغراماً
الصوديوم
1 مليغرام
الزنك
0.05 مليغرام
فيتامين ج
0.1 مليغرام

المراجع

  1. ↑ "What Are The Health Benefits Of Honey?", www.dovemed.com,(3-11-2016)، Retrieved 13-5-2019. Edited.
  2. ↑ "HONEY", www.webmd.com, Retrieved 12-5-2019. Edited.
  3. ↑ Madhu Desiraju(10-2018), "Can I Feed My Baby Honey?"، www.kidshealth.org, Retrieved 12-5-2019. Edited.
  4. ↑ Karen Gill(4-4-2018), "When Is It Safe for Babies to Eat Honey?"، www.healthline.com, Retrieved 13-5-2019. Edited.
  5. ↑ James M. Steckelberg, "Honey: An effective cough remedy?"، www.mayoclinic.org, Retrieved 12-5-2019. Edited.
  6. ↑ Joseph Nordqvist(14-2-2018), "Everything you need to know about honey"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 13-5-2019. Edited.
  7. ↑ "The health benefits of honey", www.health24.com,(2-7-2014)، Retrieved 13-5-2019. Edited.
  8. ↑ "Basic Report: 19296, Honey", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 12-5-2019. Edited.