-

ما فوائد العسل مع الماء

ما فوائد العسل مع الماء
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

العسل والماء

يُصنَعُ العسل عندما تُمتَصُّ النحلات رحيقُ الأزهار حلو المذاق، وتُخزِّنُه في أكياسٍ خاصَّةٍ حيث تُحلِّلُه الأنزيمات إلى سكَّرياتٍ بسيطةٍ، وتنقلُ نحلاتٌ أُخرى العسل إلى أقراص ثم تَحومُ حولَ الخليَّة مُشكِّلَةً نسيماً لتجفيفِ الرحيق، وتحوُله إلى عسلٍ، ومن الجدير بالذكر أنَّ النحلَ يحتاجُ إلى 2 مليون زهرة لصُنعِ رطلٍ واحدٍ من العسل، ومن الجدير بالذكر، أنَّ هنالك حوالي 320 نوعاً من العسل، والتي تختلف في اللون، والرائحة، والنكهة، ويتكون العسل بشكلٍ أساسيٍّ من السكر، بالإضافةِ إلى محتواه من الفيتامينات، والمعادن، ومُضادات الأكسدة، وستَّةِ أحماضٍ أمينيَّةٍ، كما أنَّ العسلَ غنيٌّ بالمركبات النباتية المُفيدة للصحة، ويُعتبرُ خياراً صحيِّاً خاصَّةً عند استخدامِه كبديلٍ للسكر المُكرَّر حيثُ إنَّه استُخدِمَ منذ العصور القديمة كغذاءٍ، ودواءٍ.[1][2][3]

ويُعتبرُ الماء ضروريّاً للحياةِ، وذلك لدورِه في تنظيمِ درجة حرارةِ الجسم، والمُحافظةِ على حجم الدم، كما يَستخدِمُ الجسمُ الماءَ لنقلِ المواد الغذائيَّة، ومن الجدير بالذكر أنَّ الماء لا يملِكُ أيَّ قيمةٍ غذائيّةٍ، إلا أنّ نقصَه في الجسم يُؤدِّي إلى الجفاف، إذ تشيرُ بعضُ الأبحاث أنَّ المستويات القليلة من الجفاف قد تُضعِفُ من الأداء البدنيّ، بالإضافة إلى تأثيره في الوظائف الإدراكيّة، والمزاج، ولكونُ الماء خالياً من السعرات الحراريَّة فقد يُحافظ على الوزن، أو يُقلِّلُ منه في حال شربِه بدلاً من المشروبات العالية بالسعرات الحراريَّة، وتجدُرُ الإشارة إلى أنَّه لا توجد كميّةٌ متَّفقٌ عليها عالميَّاً لاستهلاك الماء يومياً.[4][5]

فوائد العسل والماء

فوائد العسل

يتميَّزُ العسلُ بمحتواه من المركبات النباتيّة النشطة، ومضادات الأكسدة، حيث تحظى أنواع العسل الداكن بنسبٍ أعلى من هذه المركبات مقارنة بالأنواع الأفتح، وفيما يأتي بعض فوائده:[3]

  • خفض ضغط الدم: وهو أحدُ عوامل الخطر المؤدِّيَة لأمراضِ القلب، ويمكن للعسل أن يُخفِّضَه؛ وذلك لاحتوائِه على مركَّباتٍ مضادة للأكسدة ترتبطُ بانخفاض ضغط الدم، وأظهرت الدراسات التي أُجريت على الفئران، والبشر انخفاضاً بسيطاً في ضغط الدم عند تناول العسل.
  • تحسين الكوليسترول: حيثُ يُعتبُر ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار الذي يُعرف اختصاراً بـ LDL عاملَ خطرٍ قويٍّ للإصابة بأمراض القلب، إذ يَلعبُ هذا النوع من الكوليسترول دوراً هامَّاً في تصلُّبِ الشرايين، وأظهرت العديد من الدراسات أنّ العسلَ قد يُحسِّنُ من مستويات الكولسترول في الدم، إذ يُقلِّلُ من الكوليسترول الكُلِّي، والضار، ويرفعُ من مستويات الكولسترول الجيِّد بشكلٍ كبيرٍ، وبيَّنَت إحدى الدراسات التي قارنت بين العسل، وسكر المائدة، والتي أُجريت على 55 شخصاً أنَّ العسلَ قد خََفَّضَ من مستوى الكوليسترول الضار بنسبة 5.8%، وزادَ من مستوى الكوليسترول النافع بنسبة 3.3% كما أنَّه أدَّى إلى انخفاضٍ بسيطٍ بالوزن بنسبة 1.3%.
  • التقليل من الدهون الثلاثيَّة: إذ يرتبطُ ارتفاعُها بخطرِ الإصابةِ بمرضِ السكري من النوع الثاني، وبمُقاومة الإنسولين في الجسم، وبأمراض القلب، كما ترتفعُ مستويات الدهون الثلاثيَّة عند اتِّباعِ حميةٍ عالية بالسكر، وبالكربوهيدرات المُكرَّرة، وقد ربطت العديد من الدراسات الاستهلاك المُنتطم للعسل بتقليل مستوى الدهون الثلاثيَّة خاصةً عند استعمالِه كبديلٍ عن السكر.
  • التقليل من السعال عند الأطفال: وهو أحدُ المشاكل الشائعة عند الأطفال المُصابين بالتهابات الجهاز التنفُّسي العلوي، ومن الجدير بالذكر، أنّ الأدوية التي تُستخدمُ لعلاج السُّعال ليست فعَّالةً في الغالب، ويمكن أن يكون لها آثارٌ جانبيَّة، وقد بيَّنَت الدلائل أنَّ العسلَ قد يكون خياراً أفضل وبفعاليَّةٍ عاليةٍ، إذ وجدت إحدى الدراسات أنَّ شُرب العسل كان أفضل من نوعين من أدوية السُّعال الشائعة، وفي دراسة أُخرى، وجِدَ أنَّه يُقلَِلُ من أعراض السُّعال، بالإضافة إلى التحسين من النوم.
  • التئام الجروح: إذ استخدم العسل لعلاج الجروح، والحروق في الطب التقليديّ لعدة قرون، كما استخدم من قِبل قدماء مصر لعلاج الجروح، وذلك بسبب احتوائه على مركبات طبيعية لها قدرة على مكافحة البكتيريا، وتعزيز الشفاء، ومنع الالتهاب.[6]

فوائد الماء

يُغطِّي الماء ما نسبته 71% من سطح الأراض، ويتكوَّن جسم الإنسان من الماء بنسبة 60%، كما يُشكِّلُ الماء 90% من الدم، وهو ضروريٌّ لوظائف الكلى، وصحَّة البشرة، وغيرها، ومن فوائد الماء الاخرى ما يأتي:[7][5]

  • تقليلُ الآم المفاصل: حيثُ تتكوَّنُ الغضاريف، والأقراص الموجودة في العمود الفقري من الماء بنسبة 80%، ويمكن للجفاف طويلُ الأمد أن يُقلِّلَ من قُدرة تحمُّلِ الصدمات لدى المفاصل، والتي تُؤدِّي بدورها إلى آلآم المفاصل.
  • فقدان الوزن: إذ يزيدُ الماء من الشُّعور بالشبعِ، ويُحفِّزُ من المعدل الأيضي، حيثُ تبيَّنَ في دراستين أنَّ شُربَ نصف لترٍ من الماء يزيدُ من العمليَّاتِ الأيضيَّة بنسبة 24% إلى 30% مُدَّة ساعةٍ ونصف، وهذا يعني أنَّه يُمكن لشُرب لترين من الماء أن يزيدَ من إجماليّ إنفاق الطاقة في الجسم إلى نسبةٍ تصِلُ إلى 96 سعرة حرارية في اليوم، ومن الجدير بالذكر أنَّ توقيت شرب الماء مُهمٌّ للغاية، حيث يُعتبر شربه قبل تناول الوجبات بنصفِ ساعةٍ هو التوقيت الأكثر فعاليّة، وتبيَّن في دراسةٍ أجريت على الأشخاص المُتَّبعين لحميات غذائيَّة أنّ شُربِ نصفَ لترٍ من الماء قبل وجبات الطعام، قد زادَ من إنقاص الوزنِ بنسبةِ 44% على مدى 12 أسبُوعاً، ويُنصَحُ بشربِ الماء البارد لفُقدان الوزن؛ وذلك لأنَّ الجسمَ يحتاجُ إلى طاقةٍ إضافيَّةٍ لمُعادلة حرارة الماء مع الجسم.
  • الحماية من حصوات الكلى: حيث تصفي الكلى يوميَّاً 113 إلى 142 لتراً من السوائل، ويتخلَّصُ الجسمُ من 0.95 إلى 1.9 لتراً منها على شكلِ بولٍ، ويُعادُ الباقي إلى مجرى الدم، ويُعتبر الماء ضروريَّاً لإتمامِ هذه العمليَّة، حيثُ إنَّ شُربَ كميَّاتٍ كبيرةٍ من السوائل يَزيدُ من حجمِ البول الذي يمرُّ بالكلى مما يُخفِّفُ من تركيز المعادن، وبالتالي يُقلِّلُ من احتماليَّةِ تبلورها، وتجمُّعِها، وقد بيَّنَت توجيهات كلية الطب الأمريكية عام 2014 أنَّ زيادةَ استهلاكِ السوائل وفقدان 2 لتر منها عن طريق البول قد يُقلِّلُ من احتمالية إعادةِ تشكُّلِ حصوات الكلى إلى النصف تقريباً.
  • تعزيز صحَّة البشرة: حيثُ يُسبِّبُ جفاف البشرة تعرُّضِها للتجاعيد المُبكرة، وإصابتِها بأمراضٍ جلديَّةٍ أُخرى.
  • الحفاظ على صحَّة الجهاز الهضمي: إذ يُسبِّبُ الجفافُ مشاكلَ في الهضم، والإمساك، وحُموضةً في المعدة بشكلٍ مُفرط، مما يزيدُ من احتماليةِ الإصابةِ بحرقةِ المعدة، أو حموضة المعدة.

القيمة الغذائيّة للعسل

يوضِّحُ الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرامٍ من العسل:[8]

العنصر الغذائي
الكمية
السعرات الحرارية
304 سعراتٍ حراريَّةٍ
الماء
17.10 مليلتراً
الكربوهيدرات
82.40 غراماً
البروتين
0.30 غرام
الدهون
0.0 غرام
الألياف
0.2 غرام
الكالسيوم
6 مليغراماتٍ
الحديد
0.42 مليغرام
المغنيسيوم
2 مليغرام
الفسفور
4 مليغراماتٍ
البوتاسيوم
52 ملغيراماً
الصوديوم
4 مليغراماتٍ
الزنك
0.22 مليغرام
فيتامين ج
0.5 مليغرام
فيتامين ب2
0.038 مليغرام
فيتامين ب6
0.024 مليغرام
الفولات
2 ميكروغرام

المراجع

  1. ↑ Kathleen Zelman (25-5-2018), "Food and Recipes: All About Honey"، www.medicinenet.com, Retrieved 31-5-2019. Edited.
  2. ↑ "Honey", www.mayoclinic.org,(18-10-2017)، Retrieved 26-6-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Kris Gunnars (5-9-2018), "10 Surprising Health Benefits of Honey"، www.healthline.com, Retrieved 26-5-2019. Edited.
  4. ↑ Shereen Lehman (22-5-2019), "Important Health Benefits of Water"، www.verywellfit.com, Retrieved 26-5-2019. Edited.
  5. ^ أ ب James McIntosh (16-7-2018), "Fifteen benefits of drinking water"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26-5-2019. Edited.
  6. ↑ Kathleen M. Zelman (25-5-2018), "All About Honey"، www.webmd.com, Retrieved 26-5-2019. Edited.
  7. ↑ Joe Leech (4-6-2017), "7 Science-Based Health Benefits of Drinking Enough Water"، www.healthline.com, Retrieved 26-5-2019. Edited.
  8. ↑ "Basic Report: 19296, Honey", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 12-1-2019. Edited.