ما هي فوائد الفطر الهندي
الفطر الهندي
الفطر الهندي أو الكيفر (بالإنجليزية: Kefir) هو مشروبٌ متخمّرٌ يعود موطنه الأصليُّ إلى أجزاء من أوروبا الشرقية وجنوب غرب آسيا، اسمه مشتق من الكلمة التركية (keyif) والتي تعني الشعور الجيد بعد تناول الطعام، ويتم صنع الفطر الهنديّ تقليدياً باستخدام حليب البقر أو حليب الماعز، وذلك عن طريق إضافة حبوب الفطر الهنديّ إلى الحليب، والتي تتكون من مستنبتات الخميرة وبكتيريا حمض اللاكتيك (بالإنجليزية: Lactic acid bacteria) والتي تشبه شكل زهرة قرنبيط صغيرة، وخلال 24 ساعة تقريباً تتكاثر الكائنات الدقيقة الموجودة في هذه الحبوب وتؤدي إلى تخمّر السكريّات الموجودة في الحليب وتحولّه إلى مشروب متخمّر.[1]
فوائد الفطر الهندي
يحتوي الفطر الهندي على العديد من المركبات والعناصر الغذائية المهمّة التي تُكسب الجسم الكثير من الفوائد الصحيّة،[1] ومن فوائد الفطر الهندي نذكر ما يأتي:
- يعتبر مصدر غنيّ بالبروتين، وفيتامين ب2، وفيتامين ب12، والفسفور، والبوتاسيوم.[2][1]
- يحتوي على حوالي 30 نوعاً مختلفاً من الكائنات الحية الدقيقة، مثل البكتيريا، والخمائر، مما يجعله مصدراً مهمّاً للبكتيريا المفيدة أو ما يسمى بالبروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotics) مقارنةً مع غيره من منتجات الألبان المخمّرة، ومن الجدير بالذكر أنَّ البروبيوتيك تؤثر في الصحّة بطرقٍ عديدة، ومنها ما يلي:
- يمتلك خصائص قويّة مضادة للجراثيم، وبالتالي فإنَّه يمكن أن يساعد على وقاية الجسم من عدوى البكتيريا الضارّة.[1]
- يُعدّ مصدراً غنيّاً بالكالسيوم، والذي يساعد على تحسين صحة العظام، والتقليل من خطر الإصابة بهشاشة العظام، كما أنَّه يحتوي على فيتامين ك2 في حال تمّت صناعته من الحليب كامل الدسم؛ حيث إنَّ هذا الفيتامين ضروريّ لعملية استقلاب الكالسيوم داخل الجسم.[1]
- يعتبر من منتجات الألبان، والتي يمكن تناولها بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز(بالإنجليزية: Lactose intolerance) وهي حالة لا يستطيع الجسم فيها تكسير وهضم اللاكتوز، أو ما يُسمّى بسكر الحليب بالشكل الصحيح؛ حيث إنّ الفطر الهندي يحتوي على كمياتٍ بسيطةٍ من اللاكتوز مقارنةً مع الحليب، كما أنَّه يحتوي على إنزيمات تساعد على تكسير اللاكتوز، وبالتالي يمكن تحمّله من قبل الجسم بالنسبة لهؤلاء الأشخاص دون حدوث مشاكل في الجهاز الهضمي، وبشكلٍ أفضل من الحليب.[1]
- يمكن أن يساعد على الوقاية من نموّ الخلايا السرطانية، ولكنَّ هذه الفائدة لم تثبت على مستوى الإنسان، وما زالت تحتاج إلى المزيد من الأبحاث والدرسات العلمية الدقيقة.[1]
- يمكن أن يساعد على تحسين أعراض الربو والحساسية.[1]
- يساهم في تنظيم مستويات السكر في الدم.[3]
- يساعد على التخفيف من مجموعة من مشاكل الجهاز الهضمي، وذلك عن طريق استعادة توازن البكتيريا المفيدة الموجودة في القناة الهضمية، ومن هذه المشاكل: متلازمة القولون العصبي (بالإنجليزية: IBS)، والتقرحات التي تسببها عدوى البكتيريا الملوية البوابية أو ما يسمى بجرثومة المعدة.[1]
- يدعم الجهاز المناعي، وتساهم في تنظيم حركة الأمعاء.[3]
- يساعد على علاج عدة أنواع من الإسهال.[1]
- يخفض من مستويات الكوليسترول السيء (بالإنجليزية: LDL) في الدم، وذلك عن طريق التأثير في كمية الكولسترول التي يمتصها الجسم من الطعام، وكيفية إنتاج وعلاج واستخدام الكوليسترول من قبل الجسم.[3]
- يقلل من خطر الإصابة بالعدوى المهبلية، والتهابات المسالك البولية، وتساعد على علاجها.[2]
التأثيرات الجانبية للفطر الهندي
يعتبر مشروب الفطر الهندي آمناً للاستهلاك كغذاءٍ بالنسبة لمعظم الأشخاص، وفي حين أنَّه يمتلك الكثير من الفوائد الصحية، إلا أنَّه يمكن أن يسبب بعض التأثيرات الجانبية،[2] وفيما يلي بعض التحذيرات والتأثيرات الجانبية للفطر الهندي:
- يمكن أن يسبب الإمساك، والتشنجات المعوية، والغثيان، وتعتبر هذه الأعراض الأكثر شيوعاً عند البدء باستهلاكه، وغالباً ما تختفي هذه الآثار مع الاستهلاك المستمر له.[4][2]
- يُنصح الأشخاص الذين يعانون من ضعفٍ في النظام المناعي بتجنّب شرب الفطر الهندي، أو استشارة الطبيب قبل استهلاكه، ومن الأمثلة على هؤلاء الأشخاص: الأشخاص المصابون بأمراض المناعة الذاتية، والإيدز، وغيرها من الأمراض التي تسبّب ضعفاً في جهاز المناعة؛ فعلى الرغم من أنَّ البكتيريا الموجودة فيه مفيدةٌ للأشخاص الذين يمتلكون أجهزةً مناعيّة قويّة، إلا أنَّها قد تزيد من العدوى وتفاقم الحالات بالنسبة لهذه الفئة من الأشخاص.[4]
- يجب تجنب استهلاكه بالنسبة للأشخاص المصابين بسرطان القولون، والذين يخضعون للعلاج الكيماوي؛ حيث إنَّه يمكن أن يزيد من الآثار الجانبية لهذا العلاج مثل: مشاكل المعدة والأمعاء، وتقرحات الفم، والنعاس، والتعرق، وتساقط الشعر.[4]
كيفية صناعة الفطر الهندي
يمكن القول إنّ مذاق الفطر الهندي يشبه مذاق الزبادي من حيث الحموضة، ولكنَّه أقل كثافه منه،[1] كما أنَّه يمتلك مذاقاً لاذعاً وطعماً مُنعشاً، ونكهةً غازيةً خفيفة، ومن الممكن صناعة هذا المشروب من الحليب كامل أو قليل أو خالي الدسم، كما أنَه متوفر بطعمه الأصلي أو بنكهات مختلفة،[3] كما يحتوي الفطر عادةً على كمية دهونٍ أكبر من الزبادي، ولكنَّه يحتوي أيضاً على كميات أكبر من البروتين والبروبيوتيك،[2] وتبيّن النقاط التالية كيفية صناعة مشروب الفطر الهندي في المنزل:[1]
- إضافة 1-2 ملعقة كبيرة من حبيبات الفطر الهندي في وعاء صغير، وكلما كانت الكمية المستخدمة أكبر كانت عملية التخمّر أسرع.
- إضافة حوالي كوبين من الحليب.
- وضع غطاء على الوعاء، وتركه 12-36 ساعة، في درجة حرارة الغرفة.
- يصبح المشروب جاهزاً بمجرّد أن يزداد سمكه، وتتم تصفية السائل، ومن الممكن وضع الحبوب في وعاء جديد مع القليل من الحليب لتبدأ عملية التخمّر من جديد.
ويمكن استهلاك الفطر الهندي كمشروب، كما يمكن استخدامه في صناعة العصائر، المخبوزات، والشوربات، والتغمسيات، والصلصات، ومن المهم معرفة أنَّ الحرارة تؤدّي إلى انخفاضٍ كبيرٍ في تركيز الكائنات الحية المجهرية المفيدة، أو ما يُطلق عليها البروبيوتيك.[3]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س "9 Evidence-Based Health Benefits of Kefir", www.healthline.com, Retrieved 2018-4-19. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "What Is Kefir?", www.healthline.com, Retrieved 2018-4-19. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Seven benefits of kefir", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2018-4-19. Edited.
- ^ أ ب ت "KEFIR", www.webmd.com, Retrieved 2018-4-19. Edited.