-

ما فوائد الليمون

ما فوائد الليمون
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الليمون

الليمون (الاسم العلميّ: Citrus limon) هو أحد أشهر الفاكهة الحمضيّة في العالم، ويتميّز بشدّة حموضته، ولذلك فإنّه لا يُؤكَل كفاكهةٍ كاملة، بل يُقطَّع إلى شرائح، ويُستخدم لتزيين الأطباق، كما يُمكن استخدام هذه الفاكهة لصنع الليموناضة،[1] أو إضافتها إلى الصلصات، والسلطات، والحلويّات، وغيرها لإضافة النكهة، ومن الجدير بالذكر أنّ أهميّة الليمون تنبع من كونه مصدراً غنيّاً بفيتامين ج، فقد اكتشف العالِم جيمس ليند عام 1747 ميلاديّة أنّ الليمون والبرتقال فعّالان في علاج مرض الأسقربوط (بالإنجليزيّة: Scurvy) الناتج عن نقص فيتامين ج، كما اعتاد البحّارة منذ القِدَم على أخذ الليمون في رحلاتهم الطويلة للتقليل من خطر إصابتهم بهذا المرض، وعلاجه، ويُنصح عند شراء الليمون باختيار الثمار كاملة النُضج، وذلك لأنّ الليمون لا يستمر بالنضوج بعد قطفه عن الأشجار كباقي أنواع الفواكه، كما يجب تخزينه بعيداً عن ضوء الشمس في درجة حرارة الغرفة.[2]

فوائد الليمون

يُوفِّر الليمون العديد من الفوائد الصحيّة للجسم، ونذكر من أهمّ هذه الفوائد:[3][2]

  • تعزيز صحّة القلب: حيث أشارت الدراسات إلى أنّ تناول الفاكهة والخضراوات الغنيّة بفيتامين ج تُقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغيّة، كما أنّ الليمون يُعدّ غنيّاً بالألياف التي تُقلّل من خطر الإصابة بهذه الأمراض أيضاً، وبالإضافة إلى ذلك هناك مركّبات كيميائيّة نباتيّة موجودة في الليمون تُقلّل مستويات الكولسترول؛ وهي الديوسمين (بالإنجليزيّة: Diosmin)، والهسبيريدين (بالإنجليزيّة: Hesperidin)، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول الألياف الموجودة في الحمضيّات كالليمون يُقلّل مستويات الكولسترول بعد 4 أسابيع.
  • المحافظة على الوزن: حيث إنّ الليمون يحتوي على نوع من الألياف الذائبة يُسمى البكتين (بالإنجليزيّة: Pectin)، والذي يتمدّد داخل المعدة، ممّا يُعزّز الشعور بالشبع والامتلاء فترةً أطول، كما أنّ الليمون يحتوي على مركّبات نباتيّة قد تساهم في فقدان الوزن أو تُقلّل من زيادته، فقد أشارت إحدى الدراسات التي أُجريت على فئرانٍ تتناول حمية غذائيّة للتسمين إلى أنّ مركّبات البوليفينول المُستخلصة من قشر الليمون تُساهم في اكتساب وزن أقلّ مقارنةً بالفئران الأخرى، كما يُعتقد أنّ شرب الليمون مع الماء الساخن يُساهم في إنقاص الوزن، ولكن في الحقيقة فإنّ شرب الماء يزيد كميّة السُعرات الحراريّة التي يحرقها الجسم بشكل مؤقّت، ولذلك فقد لا يكون الليمون هو السبب وراء هذه الخسارة، بل الماء، ويجدر التنبيه إلى أنّ هذه الدراسات غير كافية، وما زالت هناك حاجةٌ لتجريبها على البشر لتأكيد صحّة هذه النتائج.
  • التقليل من خطر تكوُّن حصى الكلى: حيث يحتوي الليمون على حمض الستريك (بالإنجليزيّة: Citric acid)، والذي وُجِد أنّه يُقلّل من خطر الإصابة بحصى الكلى، وذلك عن طريق زيادة حجم البول، وتقليل حموضته، ممّا يخلق بيئة غير مناسبة لتكوُّن الحصى، ويُعتَقد أنّ شرب نصف كوب من عصير الليمون يُزوِّد الجسم بكميّة كافية من حمض الستريك لتقليل تكوُّن هذه الحصى عند الأشخاص الذين أُصيبوا بها، ولكنّ بعض الدراسات لم تثبت ذلك، ولذلك فما زالت هناك حاجة إلى إجراء المزيد منها لتأكيد هذه الفوائد.
  • تقليل خطر الإصابة بفقر الدّم: حيث يحتوي الليمون على كميّات قليلة من الحديد، ولكنّه في الحقيقة يُقلّل من خطر الإصابة بفقر الدّم عن طريق تعزيز امتصاص الحديد غير الهيمي المتوفّر في المصادر النباتيّة، والذي لا يستطيع الجسم امتصاصه بشكل جيّد كالحديد الهيمي المتوفّر في المصادر الحيوانيّة، ويُمكن زيادة امتصاصه عن طريق تناوله مع فيتامين ج وحمض الستريك.
  • تقليل خطر الإصابة بالسرطان: فقد أشارت بعض الدراسات أنّ الأشخاص الذين يتناولون الفاكهة الحمضيّة يكونون أقلّ عرضةً للإصابة بالسرطان، ولكنّ بعض الدراسات لم تجد نفس هذا التأثير، كما أشارت الدراسات المخبريّة أنّ الليمون يحتوي على العديد من المركّبات التي قضت على الخلايا السرطانيّة، ومنها الليمونين (بالإنجليزيّة: Limonene)، والنارنجينين (بالإنجليزيّة: Naringenin)، ولكنّ هذه المركّبات قد لا تمتلك نفس التأثير عند تجريبها مباشرةً على البشر، كما أشارت دراسة أخرى أُجريت على القوارض أنّ مركّبات الهسبيردين، وبيتا-كريبتوزانتين (بالإنجليزيّة: Beta-cryptoxanthin) الموجودة في الليمون منعت الأورام الخبيثة من التطوُّر في كلٍّ من القولون، واللسان، والرئتين، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الدراسة استخدمت كميّات كبيرة من هذه المواد الكيميائيّة، أكثر بكثير من الكميّات الموجودة في الليمون، وعلى الرغم من ذلك فليس هناك أيّ أدلة واضحة تؤكِّد هذه الفوائد.
  • تحسين صحّة الهضم: حيث إنّ ألياف البكتين الذائبة الموجودة في الليمون يُمكن أن تُحسِّن من صحّة الأمعاء، وتبطئ من عمليّة هضم السكّريات والنشويّات، ممّا يُقلّل مستويات السكّر في الدّم، ولكنّ هذا التأثير يحتاج إلى تناول كميّات كبيرة من الليمون حتى يظهر، كما يجب تناول قشرة الليمون مع لبّه، ولذلك فإنّ شرب عصير الليمون لا يوفِّر نفس هذه الفوائد.
  • المحافظة على ضغط الدّم الطبيعي: فقد أشارت دراسة ضمَّت 101 امرأة يابانيّة إلى أنّ النساء اللاتي تناولن الليمون وكُنَّ يمشين بشكلٍ يوميّ امتلكن ضغط دّم أقلّ مقارنةً بالنساء اللاتي لم يكُنَّ يفعلن ذلك.
  • المحافظة على صفاء البشرة: وذلك لاحتواء الليمون على كميّات كبيرة من فيتامين ج، والذي وُجِد أنّه يقي البشرة من الأضرار الناجمة عن التلوُّث أو التعرُّض لأشعة الشمس، ويُحسِّن ملمس البشرة، ويُقلّل التجاعيد فيها، وذلك عند تناوله أو وضعه على الجلد.
  • تقليل خطر الإصابة بالربو: فقد وُجِد أنّ الأشخاص الذين يستهلكون كميّات كبيرة من فيتامين ج يكونون أقلّ عرضةً للإصابة بالربو، وقد أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة الحساسيّة والربو وعلم المناعة السريريّ (بالإنجليزيّة: Allergy, Asthma & Clinical Immunology) إلى أنّ فيتامين ج قد كان مفيداً للأشخاص الذين يعانون من الربو، وفرط حساسيّة القصبات الهوائيّة (بالإنجليزيّة: Bronchial hypersensitivity) عند إصابتهم بنزلات البرد.
  • تعزيز الجهاز المناعيّ: حيث إنّ الأغذية الغنيّة بفيتامين ج ومضادات الأكسدة الأخرى يُمكن أن تُساهم في تعزيز قوّة الجهاز المناعيّ ضد الجراثيم المسبّبة لنزلات البرد والإنفلونزا، فقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول مُكمّلات فيتامين ج تُقلّل مدّة الإصابة بنزلات البرد، ولكنّها لا تُقلّل خطر الإصابة بها، ويُنصح عند الإصابة بالسعال أو البرد بعصر ثمرة ليمون، وإضافتها إلى كوب من الماء الساخن مع ملعقة كبيرة من العسل لتخفيف هذه الحالات.

القيمة الغذائيّة للليمون

يُوضِّح الجدول الآتي العناصر الغذائيّة المتوفّرة في ثمرة واحدة، أو ما يساوي 58 غراماً من الليمون المُقشَّر:[4]

العنصر الغذائيّ
القيمة الغذائيّة
الماء
51.61 غراماً
السُعرات الحراريّة
17 سُعرة حراريّة
البروتينات
0.64 غراماً
الدهون الكليّة
0.17 غراماً
الكربوهيدرات
5.41 غراماً
الألياف
1.6 غراماً
السكّريات
1.45 غراماً
الكالسيوم
15 مليغراماً
الحديد
0.35 مليغراماً
المغنيسيوم
5 مليغرامات
الفسفور
9 مليغرامات
البوتاسيوم
80 مليغراماً
فيتامين ج
30.7 مليغراماً
الفولات
6 ميكروغرامات
فيتامين أ
13 وحدة دوليّة

المراجع

  1. ↑ Adda Bjarnadottir (30-1-2015), "Lemons 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 19-10-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Megan Ware (5-1-2018), "How can lemons benefit your health?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 19-10-2018. Edited.
  3. ↑ Helen West (17-6-2017), "6 Evidence-Based Health Benefits of Lemons"، www.healthline.com, Retrieved 19-10-2018. Edited.
  4. ↑ "Basic Report: 09150, Lemons, raw, without peel", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 19-10-2018. Edited.