ما فوائد بذر الكتان
بذر الكتان
ينمو بذر الكتان من نبات الكتان (بالإنجليزية: Linum usitatissimum)، والذي يُعدّ من أقدم المحاصيل الزراعية في العالم؛ فقد زُرع منذ قديم الزمان في كلٍّ من مصر والصين، كما استُخدم في الطب التقليدي منذ آلاف السنين في آسيا، ويتوفر بذر الكتان على شكل طحينٍ، أو زيتٍ، أو طحين، أو مسحوق، أو كبسولات، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك نوعين من بذر الكتان، بذر الكتان ذو اللون الذهبي، وبذر الكتان ذو اللون البنيّ، ولكنّ هذين النوعين يمتلكان القيمة الغذائية ذاتها تقريباً.[1][2]
فوائد بذر الكتان
يوفر بذر الكتان العديد من الفوائد لجسم الإنسان، ونذكر منها:[2]
- التقليل من خطر الإصابة بالسرطان: إذ يحتوي بذر الكتان على مركبات تُسمى الليغنان (بالإنجليزية: Lignans) التي قد تساعد على إيقاف تشكّل الأورام في الأوعية الدموية، وقد أشارت الدراسات إلى أنّ هذه المركبات يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بعدّة أنواع من السرطان، فقد لوحظ في دراسةٍ شارك فيها 161 رجلاً أنّ بذر الكتان قد يوقف نموّ الخلايا السرطانية في البروستاتا، وذلك عند اتباع نظامٍ غذائيٍّ قليلٍ بالدهون، كما أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول بذر الكتان يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ بذر الكتان يحتوي على أوميغا-3 الذي يقلل نموّ الخلايا السرطانيّة وتطورها، ويقلل خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان.
- تعزيز صحة القلب: حيث إنّ بذر الكتان يحتوي على الفايتوستيرول (بالإنجليزية: Phytosterols)، وهي مركبات نباتيّةٌ تمتلك تركيباً يشبه تركيب الكوليسترول، ولذلك فإنّها تقلل امتصاصه في الأمعاء، وقد أشارت الدراسات إلى أنّ تناول هذه المركبات قد يقلل مستوى البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة (بالإنجليزية: LDL Cholesterol)، أو ما يُعرَف بالكولسترول السيئ، كما وُجد أنّ أوميغا-3 الموجود في بذور الكتان يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وبالإضافة إلى ذلك فقد وُجد أنّ بذر الكتان يحتوي على نوعين من الألياف وهي، الألياف القابلة للذوبان، والألياف غير القابلة للذوبان، والتي تقلل من مستويات الكوليسترول، وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموي.
- التخفيف من شدة الهبات الساخنة: ففي دراسةٍ شملت 188 امرأة وُجد أنّ تناول 400 ميكروغرام من مركبات الليغنان الموجودة في بذر الكتان يومياً قد يقلل من الأعراض الناجمة عن الهبات الساخنة بنسبة تصل إلى 50%، وفي دراسةٍ أخرى لوحظ أنّ تناول 40 غراماً من من بذر الكتان يومياً قد يقلل حدوث الهبات الساخنة (بالإنجليزية: Hot flashes)، ويخفف شدتها لدى النساء خلال فترة انقطاع الطمث، ولكن ما زالت هناك حاجةٌ إلى مزيدٍ من الدراسات والأدلة للتأكيد ذلك.
- تنظيم مستويات السكر في الدم: وذلك لاحتواء بذر الكتان على مركبات الفايتوستيرول والليغنان التي تقلل خطر الإصابة بعدة أمراض مزمنة، مثل السكري، فقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول 13 غراماً من بذر الكتان يومياً ارتبط بانخفاض مستويات السكر والإنسولين في الدم، وتحسين حساسية الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin Sensitivity)، وفي دراسةٍ أخرى وُجد أنّ بذر الكتان يقلل من ضغط الدم عند الأشخاص المعرضين للإصابة بالسكري، لكنّ هذه الدراسة لم تجد أيّ تأثير لبذر الكتان في خفض مستويات السكر عند هؤلاء الأشخاص، ولذلك فما زالت هناك حاجةٌ إلى مزيد من الدراسات والأدلة لإثبات هذه الفوائد.
- التقليل من الإمساك: حيث إنّ الألياف غير القابلة للذوبان (بالإنجليزية: Insoluble fiber) الموجودة في بذر الكتان تساعد على امتصاص الماء في الأمعاء، وتحسين حركتها، ولذلك لإنها قد تقلل الإمساك، وبالرغم من ذلك تجدر الإشارة إلى أهميّة شرب الماء عند تناول بذر الكتان، وذلك لأنّ عدم شرب كميات كافية منه قد يجعل حالة الإمساك أكثر سوءاً.
- حماية جسم الإنسان من الأضرار الناتجة عن التعرض للإشعاع: فقد أشارت الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أنّ مركبات الليغنان الموجودة في بذر الكتان يمكن أن تساهم في علاج الاضطرابات الرئوية الناجمة عن العلاج بالإشعاع؛ حيث وُجد أنّها تقلل التليفات، والالتهابات، وأضرار الرئة الناجمة عن تعرّض الفئران للعلاج بالإشعاع.
القيمة الغذائية لبذر الكتان
يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في ملعقة كبيرة، أو ما يزن سبعة غراماتٍ من بذر الكتان المطحون:[3]
أضرار بذر الكتان
يعدّ تناول بذر الكتان بالكميات الموجودة في الطعام أمراً آمناً، ولكنّه قد يتسبّب ببعض الاضطرابات الهضميّة، ونذكر منها:[4]
- الانتفاخ والغازات.
- الغثيان.
- الإسهال أو الإمساك.
- آلام المعدة.
- انسداد الأمعاء، وقد يحدث ذلك عند تناول كمياتٍ كبيرةٍ جدّاً من بذر الكتان.
- احتمالية إبطاء تخثر الدم مما قد يزيد من خطر النزيف لدى الأفراد المصابين باضطرابات النزيف.
المراجع
- ↑ Verena Tan (26-4-2017), "Top 10 Health Benefits of Flaxseeds"، www.healthline.com, Retrieved 31-8-2018. Edited.
- ^ أ ب Joseph Nordqvist (20-11-2017), "How healthful is flaxseed?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 31-8-2018. Edited.
- ↑ "Basic Report: 12220, Seeds, flaxseed", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 31-8-2018. Edited.
- ↑ "FLAXSEED", www.webmd.com, Retrieved 31-8-2018. Edited.