ما فوائد عشبة المليسة
عشبة المليسة
المليسة (بالإنجليزية: Lemon Balm) هي نبتة عشبية معمِّرة تنمو بشكل منخفض وقريب من سطح الأرض، وأوراقها دائرية تشبه شكل القلب، وتنبعث منها رائحة شبيهة برائحة الليمون عند سحقها، وتحتوي على أزهار صغيرة ذات لون أصفر وأبيض، وتجذب هذه الأزهار النحل والحشرات، وعادة ما يتم حصاد الأوراق قبل نمو الأزهار؛ لاستخدامها والاستفادة من خصائصها الطبية، وتعود أصول المليسة إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط وغرب آسيا، حيث استخدمت بشكل كبير من قبل الحضارات القديمة كعلاج لمجموعة من الأمراض المختلفة في الطب الشعبي التقليدي.[1]
فوائد عشبة المليسة
توفر عشبة المليسة العديد من الفوائد الصحيّة، ونذكر منها ما يأتي:[2]
- التخفيف من التوتر: حيث إنها تقلل من أعراض التوتر والإجهاد، وتزيد من الشعور بالهدوء والاسترخاء، وتُحسن المزاج، بالإضافة إلى أنها تقلّل الشعور بالنشاط واليقظة.
- التخفيف من القلق والأرق: إذ يمكن أن تساعد المليسة على تخفيف مستويات القلق والأعراض المرافقة له كالعصبية والانفعال، ولكن ما يزال هذا التأثير بحاجة إلى مزيد من الدراسات، كما أنّها يمكن أن تساعد على تخفيف الأرق واضطرابات النوم الأخرى وما يرافقها من أعراض.
- التعزيز من الوظائف الإدراكية: وكذلك الوظائف المعرفية، كالذاكرة والتركيز.
- المساعدة على علاج القروح: حيث إنّها قد تساعد على علاج قروح البرد (بالإنجليزية: Cold sores)؛ وذلك عند وضع الكريم المصنوع من هذه العشبة على الجلد عند بداية ظهور القرحة الباردة، وقد يساعد ذلك على تخفيف الأعراض والشفاء بشكل أسرع، كما يمكن أن يساعد على إطالة الفترات الفاصلة بين ظهور هذه القروح، وينصح بوضع الكريم على المنطقة المصابة عدة مرات في اليوم، وقبل ذلك يجب التأكد من سلامة استخدامه عن طريق وضعه بكمية قليلة على الجزء الداخلي من ساعد اليد، فإذا لم يظهر أي تهيج أو التهاب خلال 24 ساعة، يعتبر استخدامه آمناً على تلك القروح.
- التأثير بشكل إيجابي في عملية الهضم: حيث يمكنها أن تساعد على تخفيف أعراض عسر الهضم، وآلام البطن المتكررة والمزعجة.
- المساعدة على تخفيف الشعور بالغثيان: حيث يمكن شرب مغلي المليسة عند ظهور أول علامة من علامات الغثيان.
- المساعدة على التقليل من التشنجات التي تحدث خلال الحيض: وذلك عن طريق استخدام هذه العشبة بشكل منتظم لتخفيف الأعراض التي تصاحب الحيض مع مرور الوقت.
- التخفيف من آلام الصداع: إذ يمكن أن تساعد على تخفيف الآلام المرافقة للصداع وبالأخص إذا نتج عن ضغط نفسي؛ حيث إنَّها ترخي العضلات، وتخفف التوتر، وتوسع وترخي الأوعية الدموية الضيقة.
- المساعدة على تخفيف آلام الأسنان: وذلك عن طريق استخدام زيت المليسة؛ حيث إنّه يمتلك خصائص مهدئة ومخففة للألم، ويكون ذلك عن طريق غمس قطعة من القطن بزيت المليسة بعد تخفيفه بزيتٍ آخر، ووضعه على مكان الألم؛ حيث إنه لا يمكن تطبيق الزيوت العطرية مباشرة على الجلد إلا بعد تخفيفها.
أضرار عشبة المليسة ومحاذير استخدامها
من الجدير بالذكر أن مخاطر استخدام المليسة تُعدّ قليلة جداً عند استخدام أوراق المليسة المجففة المزروعة في البيت أو المأخوذه من مصادر معروفة، والتي يمكن وضعها مع الشاي، ولكن يمكن أن يزيد الخطر واحتمالية الإصابة بالآثار الجانبية في حال استهلاكها على شكل كبسولات، أو مسحوق، أو مكملات غذائية أو أعشاب تجارية؛ حيث إنّ مؤسسة الغذاء والدواء لا تراقب الأعشاب والمكملات الغذائية، ويمكن أن تحتوي على مشكلات تتعلق بالنقاء، أو الجودة، أو السلامة، لذلك تعتبر المليسة آمنة بشكل عام عند استخدامها بالكميات الموجودة في الغذاء، وعلى الرغم من فوائدها العديدة إلا أنَّها يمكن أن تسبب مجموعة من الآثار الجانبية، ومنها ما يأتي:[3][2]
- يمكن أن يسبب تناولها زيادةً في الشهية، والإصابة بالغثيان، والتقيؤ، وآلام البطن، والدوخة، والصفير.
- يمكن أن يسبب استخدامها على الجلد التهيج، وزيادة الأعراض الناتجة عن قروح البرد.
- تُنصح المرأة الحامل والمرضع بعدم استخدامها، وذلك لأنّه ليست هناك معلوماتٌ كافيةٌ حول سلامة استخدامها أثناء هذه الفترات.
- يمكن أن تقلل مستويات السكر في الدم عند الأشخاص المصابين بالسكري، لذلك يجب على الأشخاص المصابين بالسكري مراقبة مستويات السكر في الدم جيداً في حال استخدام المليسة.
- يمكن أن تسبب الشعور بالنعاس بشكلٍ كبيرٍ جداً عند تناولها مع الأدوية التي تؤخذ أثناء وبعد عمليات الجراحة، لذا يجب التوقف عن استخدامها قبل أسبوعين من موعد الجراحة المقرر.
- يُنصح الأشخاص المصابون بأمراض الغدة الدرقية بتجنب استخدام هذه العشبة؛ حيث إنّها يمكن أن تغير من وظائف الغدة الدرقية، وتقلل من مستويات هرموناتها، كما أنّها يمكن أن تتداخل مع العلاج ببدائل هرمون الغدة الدرقية.
- يمكن أن تسبب صداع الرأس، والتبول المؤلم، وارتفاع درجة حرارة الجسم، ورد الفعل التحسسي.
التداخلات الدوائية مع عشبة المليسة
من الجدير بالذكر أنَّه لا يمكن تناول المليسة بدلاً من أيّ دواء أو خطة علاج معتمدة من قبل الطبيب، ولكنَّها يمكن أن تكون علاجاً مكملاً فعالاً، لذا يجب التحدث مع الطبيب واستشارته حول حالة الشخص الفردية والفوائد والمخاطر المحتملة قبل استخدام هذه العشبة، وقد تتفاعل المليسة مع بعض أنواع الأدوية مما يسبب بعض المشاكل، ومنها نذكر ما يأتي:[3][2]
- الأدوية المستخدمة لعلاج زَرَق العين (بالإنجليزية: Glaucoma).
- الأدوية المستخدمة لعلاج اضطراب الغدة الدرقية.
- الأدوية المهدئة التي تستخدم لتثبيط عمل الجهاز العصبي المركزي؛ حيث إنَّ هذه العشبة يمكن أن تسبب النعاس والخمول، فعند تناولها مع الأدوية المهدئة تؤدي إلى الإصابة بالنعاس والخمول بشكل شديد، لذا يجب تجنب استخدامها مع الأدوية المهدئة، ومن الأمثلة على هذا النوع من الأدوية:
- كلونازيبام (بالإنجليزية: Clonazepam).
- لورازيبام (بالإنجليزية: Lorazepam).
- فينوباربيتال (بالإنجليزية: Phenobarbital).
- زولبيديم (بالإنجليزية: Zolpidem).
المراجع
- ↑ "Lemon Balm", www.drugs.com, Retrieved 2018-8-29. Edited.
- ^ أ ب ت Debra Rose Wilson (2017-8-10), "10 Benefits of Lemon Balm and How to Use It"، www.healthline.com, Retrieved 2018-8-29. Edited.
- ^ أ ب "Lemon Balm", www.webmd.com, Retrieved 2018-8-29. Edited.