ما فوائد الفشار
الفشار
يُعدّ الفشار (بالإنجليزية: Popcorn) نوعاً من الذرة التي تفرقع عندما تتعرض للحرارة، ويعود التفسير في ذلك إلى التركيبة الخاصة به؛ حيث تحتوي نواة الفشار على الزيت، والماء، والنشا، ومغطاة بقشرة صلبة، ويؤدي تسخين الفشار إلى تبخر الماء الموجود في النواة نتيجة تمدده، ولكنه يبقى داخل القشرة، ويقوم كلٌ من الزيت الساخن وهذا البخار بجعل قوام النشا ليناً كالجيلاتين، وعندما تصل درجة الحرارة إلى 180 درجة حرارة مئوية يزداد الضغط داخل النواة مما يؤدي إلى اختراقها للقشرة وفرقعتها. ويعتبر الفشار أحد أفضل الخيارات لتناول وجبة خفيفة صحية ولذيذة؛ حيث إنه قليل السعرات الحرارية، ويزود الجسم بالعديد من المواد الغذائية المهمة، ويوفر العديد من الفوائد الصحية.[1][2]
فوائد الفشار
يُصنف الفشار من الحبوب الكاملة، ويحتوي على العديد من العناصر الغذائية كالألياف، ومضادات الأكسدة، والمنغنيز، والمغنيسيوم، وفيتامينات ب، مما يزود الجسم بالعديد من الفوائد التي تعود بشكل إيجابي على الصحة، ومنها ما يأتي:[3][2]
- مصدر غني بمضادات الأكسدة: مثل مركبات البوليفينول (بالإنجليزية: Polyphenols) وتتركز على وجه الخصوص في القشرة، مما يساعد على التخلص من الجذور الحرة من الجسم التي ترتبط بخطر الإصابة بالعديد من الأمراض كالسرطان، والأعراض المرتبطة بالتقدم في السن كظهور التجاعيد، والبقع الداكنة على البشرة، والقصور الإدراكي، والتنكس البقعي، والخرف، وغيرها.
- إمكانية المساهمة في تقليل الوزن: وذلك في حال إعداده بطريقة صحية، وتناوله باعتدال، ويعود ذلك لاحتوائه على كمية قليلة من السعرات الحرارية، وكميات كبيرة من الألياف التي تساهم في الشعور بالامتلاء، وتثبط إفراز هرمون الجوع الذي يُدعى الجريلين (بالإنجليزية: Ghrelin)، مما قد يساعد على منع الإفراط في تناول الطعام، بالإضافة إلى احتوائه على دهون أساسية وجيدة لصحة الجسم وهو قليل جداً بالدهون المشبعة (بالإنجليزية: Saturated fat).
- تنظيم مستويات سكر الدم: إذ تساعد الألياف في الفشار على تنظيم إفراز الإنسولين والسكر في الدم والتحكم بمستوياتهما؛ لذلك فإنّ الفشار كوجبة خفيفة يُعتبر خياراً مناسباً جداً لمرضى السكري لدوره في التقليل من تقلبات سكر الدم لديهم.
- إمكانية المساعدة على تقليل مستوى الكوليسترول في الدم: حيث يمكن أن تساهم الألياف في الفشار بالتخلص من تراكم الكوليسترول في جدران الأوعية الدموية والشرايين، مما يساعد على تقليل مستوى الكوليستيرول الكلي وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- تحسين صحة الجهاز الهضمي: إذ إنّ الألياف الموجودة في الفشار بالإضافة الى مجموعة فيتامين ب، وفيتامين هـ تساعد على تحفيز الحركة الدودية (بالإنجليزية: Peristaltic motion) للعضلات الملساء في الأمعاء، وإفراز العصارات الهضمية مما يساهم في المحافظة على صحة عملية الهضم.
القيمة الغذائية للفشار
يوفر هذا الجدول القيمة الغذائية للعديد من العناصر الغذائية الموجودة في كوبٍ واحدٍ من الفشار يعادل 8 غرامات ومُعدٌ باستخدام الهواء الساخن وحده (بالإنجليزية: Air-popped popcorn):[4]
نصائح لإعداد الفشار بطريقة صحية
يمكن لبعض الممارسات أن تحول الفشار من وجبة خفيفة صحية الى وجبة غير صحية عالية السعرات الحرارية، ومغمورة بالسكر، والزبدة، والزيت، والمحليات الصناعية، أو حتى على مواد كيميائية باطنة، مما سيؤثر سلباً على الصحة ويزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، وفيما يأتي بعض النصائح للحصول على وجبة خفيفة وصحية من الفشار:[5][2]
- استخدام طريقة فرقعة الفشار بالهواء الساخن؛ حيث إنّ الحرارة وحدها كافية لصنع الفشار.
- اختيار الزيت المراد استخدامه بعناية في حال الرغبة باستخدامه، ويُعتبر زيت الزيتون البكر، وزيت الجوز، وزيت الأفوكادو أفضل الخيارات، ثم يليهم زيت الكانولا، ويُفضل تجنب استخدام زيت الذرة، وزيت دوّار الشمس، وزيت فول الصويا.
- التقليل من استخدام الزبدة، وفي حال الرغبة بتناولها يوصى باستخدام كميات صغيرة لا تجاوز ملعقتين إلى ثلاث ملاعق صغيرة منها كحد أقصى.
- استخدام منكهات مثل: التوابل، أو الشطة، أو رشة من خل البلسميك، أو رشة ملح صغيرة، وذلك عوضاً عن الإضافات غير الصحية الأخرى.
- التحكم بالكمية والنوعية المختارة في حال الرغبة بشراء الفشار الجاهز كما في السينما؛ وذلك من خلال اختيار حجم صغير، لا يحتوي على الزبدة و السكر المضاف، ومشاركتها مع العائلة أو الأصدقاء.[6]
- تجنب استخدام مغلفات الفشار الجاهزة؛ وذلك لأنّها يمكن أن تكون ضارة لعدة أسباب وهي:[2]
- احتواء هذه الأغلفة على مادة كيميائية ضارة تسمى حمض البيرفلورو الأوكتانويك (بالإنجليزيّة: Perfluorooctanoic acid) والتي تؤدي الى مشاكل صحية عديدة، مثل: اضطرابات في الغدة الدرقية، واضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط الذي يُعرف اختصاراً بـ ADHD.
- استخدام الزيوت المهدرجة، أو الزيوت المهدرجة بشكل جزئي في صناعة العديد من هذه المنتجات؛ حيث تحتوي على الدهون المتحولة (بالإنجليزية: Trans fat) والتي ترفع خطر الإصابة بأمراض عديدة، مثل أمراض القلب.
- إمكانية احتوائها على مادة كيميائية تسمى ثنائي الأستيل (بالإنجليزية: Diacetyl) وتوجد هذه المادة في المنكهات الصناعية للزبدة، وعلى الرغم من أن الخطر الناتج عنها لم يتم تحديده على الناس إلا أنّ الدراسات الحيوانية تُظهر أنّ تنفس هذه المادة يمكن أن يسبب تلفاً في الممرات الهوائية، والإصابة بأمراض الرئة.
المراجع
- ↑ Anne Helmenstine (30-12-2018), "How Popcorn Pops"، www.thoughtco.com, Retrieved 20-1-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث Kayla McDonell (17-6-2017), " Popcorn Nutrition Facts: A Healthy, Low-Calorie Snack?"، www.healthline.com, Retrieved 20-1-2019. Edited.
- ↑ "Popcorn Has Benefits?", www.worldhealth.net,9-8-2018، Retrieved 20-1-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 19034, Snacks, popcorn, air-popped", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 20-1-2019. Edited.
- ↑ Laura Jeffers (31-3-2016), "9 Best Tips to Help You Make Healthier Popcorn"، www.health.clevelandclinic.org, Retrieved 20-1-2018. Edited.
- ↑ Kathleen Zelman (29-6-2015), "The Power of Popcorn"، www.foodandnutrition.org, Retrieved 20-1-2018. Edited.