ما هي فوائد العدس الأحمر
العدس
ينتمي العدس إلى فصيلة البقوليات؛ واسمه العلمي Lens culinaris، وهو يُعرف ببذوره التي تشبه العدسة، إذ ينمو داخل القرون، وغالباً ما توجد بذرتان في كلٍ منها، وهو يُعتبر إحدى أقدم مصادر الطعام المعروفة، ويعود تاريخه إلى أكثر من 9 آلاف سنة، إذ يُستخدم في أنحاء آسيا الجنوبية، وغرب آسيا، وإقليم حوض البحر الأبيض المتوسط، وله عدّة ألوان تتدرج ما بين الأخضر، والأصفر، والبرتقالي المُحمر، بالإضافة إلى الأسود، والبُنيّ، إذ يتميّز كلٌ من العدس الأحمر، والأصفر بأنَّ بذورهما مُقسّمة، وطهيهما سريع، ويمتلكان نكهة مشابهة للمكسرات، وحلوة إلى حدٍ ما، كما أنَّها تُعتبر جيدة لصنع حساء العدس الهنديّ، بالإضافة إلى ذلك؛ فغالباً ما يُضاف إلى الأرُز، إذ إنّ كلاهما يمتلكان مدةَ طهيٍ متشابهة، كما أنَّه يمتلك العديد من الفوائد الصحية.[1][2][3]
فوائد العدس الأحمر
تُعدُّ البقوليات كالعدس، مصدراً رخيص الثمن للبروتين، كما أنَّها تحتوي على نسبة عالية من الألياف، وهي خالية من الدهون، وغنيةٌ بالعديد من العناصر الغذائية الأساسية، وإنّ إضافتها للنظام الغذائي تعود على الجسم بعدد من الفوائد الصحية؛ بدءاً بالمساعدة على ضبط الوزن، ووصولاً إلى تعزيز صحة القلب، ومن أبرز الفوائد التي يمتلكها العدس ما يأتي:[4][5]
- مكافحة الإعياء: حيث ينتج هذا عن الإصابة بنقص الحديد، إذ إنَّ عدم الحصول على ما يكفي منه يؤثر في فعالية استخدام الطاقة في الجسم، ويُعتبر العدس مصدراً لاهيميّاً (بالإنجليزيّة: Non-heme)؛ جيداً للبروتين؛ ويعني ذلك أنَّ مصدر هذا البروتين ليس الهيموغلوبين في الدم، وعلى العكس من الأسماك، واللحوم؛ فهي تحتوي على مصدرٍ هيميٍّ للحديد، ومن الجدير بالذكر أنَّ المصدر اللاهيميّ ليس سهل الامتصاص، ولكنّ قيمته عالية لدى الأشخاص الذين لا يتناولون اللحوم لأسباب صحية أو غيرها، ويُذكر أنَّ الكوب الواحد من العدس المطبوخ يحتوي على أكثر من ثلثُ الكمية اليومية التي يحتاجها الجسم من الحديد.
- تعزيز صحة القلب: حيث يعود ذلك لاحتواء العدس على البوتاسيوم، والألياف، والفولات؛ فهو يُضيف الفيتامينات والمعادن الأساسية للنظام الغذائي، ونظراً إلى أنَّه يمد الجسم بالبروتين؛ فإنَّه يُعد بديلاً للحوم، والتي تُعدّ المصدر الأساسي للدهون المتحوّلة، والدهون المُشبعة في النظام الغذائيّ، إذ يُنصح بتقليل استهلاكها بنسبة 15%، وعند استخدام الطعام المرتفع بالألياف كالعدس بدلاً منها، فإنَّه يقل خطر الإصابة بأمراض القلب، كما أنَّ زيادة استهلاك الألياف قد يُقلل من البروتين الدهنيّ منخفض الكثافة، أو كما يُعرف بالكوليسترول الضار، وذلك بشكلٍ أكثر مما يمكن تحقيقه عند اتباع نظامٍ غذائيٍّ منخفضٍ بالدهون المشبعة، والمتحولة لوحده، ومن الجدير بالذكر أنَّ المغنيسيوم، والكالسيوم، والبوتاسيوم الموجودة بالعدس؛ يقلل من ضغط الدم بشكلٍ طبيعي.
- تحسين عملية الهضم: إذ إنَّ العدس يُعطي شعوراً بالشبع، ويُخفف من الإمساك، ويعود ذلك لاحتوائه على الألياف التي تمنع أيضاً الإصابة بمتلازمة القولون العصبيّ، وتنظّم عمليات الهضم، بالإضافة إلى أنَّها تُعزز عمليات الأيض، كما أنَّ العدس غنيٌّ بالموليبدنوم (بالإنجليزيّة: Molybdenum)؛ والذي يؤثر كمُحفّزٍ للإنزيمات، وذلك لتسريع تحطيم بعض الأحماض الأمينية في الجسم، ومن الجدير بالذكر أنَّ نقص هذا المركب قد يُسبب مشاكل في القلب، مثل؛ مشاكل في الصحة الذهنية، وسرطان المعدة، وسرطان المريء، بالإضافة إلى تسارع ضربات القلب.[1]
- غنيٌّ بالفولات وحمض البانتوثينيك: إذ إنّه يُعرف بفيتامين ب5؛ وهما يُعدّان من مجموعة فيتامينات ب، التي تحتاجها الخلايا لأداء وظائفها، حيث يسمح الفولات للخلايا بالتحكم بنشاط الجينات، وتُعدّ عملية مهمة لتقليل خطر الإصابة بالسرطان، ويحتوي كوبٌ من العدس المسلوق على نسبة 90% من الكمية اليومية المُوصى بها، وأمّا فيتامين ب5؛ فيلبّي ما نسبته 25%، وتستخدمه الخلايا لصنع مُرافق الإنزيم-أ (بالإنجليزيّة: Coenzyme A)؛ الذي يحتاجه الجسم لإنتاج الطاقة، وتركيب الهرمونات، بالإضافة إلى حاجة الدماغ له لأداء وظائفه.[6]
- احتواؤه على الزنك: حيث يُساعد على تفعيل البروتينات التي تتحكم بالنشاط الجينيّ في خلايا الجسم، بالإضافة إلى محافظته على وظائف جهاز المناعة، ويُذكر أنَّ كوبٌ واحدٌ من العدس المسلوق، يحتوي على نسبة 31% من الكمية اليومية المُوصى بها من الزنك للنساء، و23% للرجال.[6]
- إمكانية المساعدة على مكافحة السرطان: حيث تحتوي الأطعمة كالعدس، وفول الصويا، والقمح، والفول السوداني، والبازلاء على بروتين نباتيّ يدعى الليكتين؛ وهو يمتلك تأثيراً كبيراً في الخلايا السرطانية، كما أنَّه يُسبب تسمم الخلايا، وموتها، مما يعني امتلاكه إمكانية عالية على التحكم في نمو الخلايا السرطانية.[2]
القيمة الغذائية للعدس الأحمر
يحتوي العدس الأحمر على العديد من العناصر الغذائية، ويُبيّن الجدول الآتي كميتها الموجودة في 100 غرامٍ منه:[7]
الأضرار المحتملة للعدس
تُعدُّ حساسية العدس شائعة لدى الأطفال في بعض المناطق في العالم، وخاصةً في دول الشرق الأوسط، ودول آسيا، وحوض البحر الأبيض المتوسط، وذلك وفقاً للأكاديمية الأمريكية للحساسية، والربو، وعلم المناعة (بالإنجليزيّة: American Academy of Allergy, Asthma & Immunology)؛ وقد تتمثل أعراض هذه الحساسية بصعوبةٍ في التنفس، وانتفاخ الوجه، وآلامِ البطن، والربو الحاد، والغثيان، والتقيؤ، بالإضافة إلى ذلك؛ فإنَّ العدس يحتوي على مضادات الأغذية التي يمكنها أن تؤثر في امتصاص العناصر الغذائية الأخرى، ومن الأمثلة عليها؛ الليكتين؛ والذي يمكنه أن يرتبط بالكربوهيدرات على جدار الأمعاء، وقد يسبب خللاً في حاجزها، مما يُسبب متلازمة تسرب الأمعاء (بالإنجليزيّة: Leaky gut)؛ والمتمثلة بزيادة النفاذية المعوية، بالإضافة إلى حمض الفيتيك الذي قد يُقلل امتصاص الزنك، والحديد، والكالسيوم، عند ارتباطه بهم.[8][3]
المراجع
- ^ أ ب Meeta Agarwal(27-2-2017), "Health Benefits of Lentils"، www.medindia.net, Retrieved 16-5-2019. Edited.
- ^ أ ب "7 Health Benefits Of Lentils", www.dovemed.com, (17-6-2016)، Retrieved 16-5-2019. Edited.
- ^ أ ب Sharon O'Brien(5-9-2018), "Lentils: Nutrition, Benefits and How to Cook Them"، www.healthline.com, Retrieved 16-5-2019. Edited.
- ↑ Jill Corleone, " What Are the Benefits of Eating Lentils? "، www.livestrong.com, Retrieved 16-5-2019. Edited.
- ↑ Megan Ware(22-1-2018), "Everything you need to know about lentils"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-5-2019. Edited.
- ^ أ ب Sylvie Tremblay , "Why Are Lentils Good for You?"، www.healthfully.com, Retrieved 16-5-2019. Edited.
- ↑ " Basic Report: 16144, Lentils, pink or red, raw ", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 16-5-2019. Edited.
- ↑ Malia Frey(13-5-2019), " Lentils Nutrition Facts "، www.verywellfit.com, Retrieved 16-5-2019. Edited.