-

ما هي فوائد غذاء ملكات النحل

ما هي فوائد غذاء ملكات النحل
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

غذاء ملكات النحل

يُعرف الغذاء ذو القوام اللزج الذي تُنتجه وتُقدّمه نحلات العسل العاملات إلى ملكة النحل ويرقاتها بالهلام الملكي أو غذاء ملكات النحل (بالإنجليزيّة: Royal Jelly)،[1] ويتمتّع غذاء ملكات النحل ذو اللون الأبيض الحليبيّ بخواصّ فذّة تتمثّل بدعم وتعزيز نموّ وتطوّر ملكة النحل، وفي الحقيقة تؤدي هذه التغذية الملوكية إلى إبراز بعض الفروقات بين الملكة والنحلات العاملات؛ حيث أنّ حجم ملكة النحل يفوق حجم النحلة العاملة، كما تعيش ملكة النحل لفترة أطول بكثير من النحلة العاملة وقد تستمرّ حياتها لمدّة 5-8 سنوات، كما تتميّز ملكة النحل بإنتاج 2000 بيضة يومياً، بينما تكون النحلة العاملة عقيمة وغير منتجة للبيوض.[2]

فوائد غذاء ملكات النحل

يُعتقد بأنّ لغذاء ملكات النحل العديد من الفوائد الواعدة، وذلك بناءً على ما يُقدّمه هذا الغذاء من مميّزات لملكة النحل، وبالرغم من القيام بالعديد من الدراسات العلمية عليها إلا أنّ هناك نقص في التجارب العملية السريرية اللازمة لإثبات دور وتأثير غذاء ملكات النحل على صحة الفرد،[2] وفيما يلي أبرز الفوائد التي يمكن أن يجنيها الفرد عند استخدام غذاء ملكات النحل:[3][4]

  • توفير عناصر غذائية مهمة: يحتوي غذاء ملكات النحل على العديد من العناصر الغذائية الأساسية والمهمة للجسم ومنها؛ الماء، والبروتينات، والكربوهيدرات، والدهون، والأملاح المعدنية، وبعض الفيتامينات وأهمّها مجموعة فيتامينات ب المتمثّلة بالثيامين ب1، والريبوفلافين ب2، والنياسين ب3، وحمض البانتوثنيك ب5، والبيريدوكسين ب6، والبيوتين ب7، والإينيستول ب8، وحمض الفوليك ب9.
  • تخفيف أعراض الحيض وانقطاع الطمث: قد يساعد تناول مكمّلات غذاء ملكات النحل على تخفيف الأعراض المرتبطة بمتلازمة ما قبل الحيض، وأعراض انقطاع الطمث أو سن اليأس والتي تحدث نتيجة التغيّرات الهرمونية، وبالإشارة إلى دور غذاء ملكات النحل كمضادّ للاكسدة فمن الممكن أن يساعد على تقليل أعراض الاكتئاب بعد انقطاع الطمث، وتحسين الذاكرة.
  • تسريع التئام الجروح وترميم الجلد: أظهرت بعض الدراسات إمكانية غذاء ملكات النحل في عملية تسريع شفاء الجروح، سواء عن طريق تناوله عبر الفم أو استخدام منتجات موضعية على الجرح بشكل مباشر، ويُعتقد بأنّ السبب في ذلك يعود إلى زيادة أعداد الخلايا الليفية المنقولة إلى منطقة الجرح، والتي تلعب دوراً مهماً في تنسيق عملية التئام الجروح، بالإضافة إلى دور الهلام الملكي في الحفاظ على الجروح نظيفة وخالية من الجراثيم والعدوى، كما أنّه يُعزّز من إنتاج بعض البروتينات المهمّة في عملية ترميم وإصلاح الجلد مثل الكولاجين.
  • خفض مستوى السكر في الدم: بيّنت بعض الدراسات أنّ استخدام غذاء ملكات النحل لدى مرضى السكري من النوع الثاني يمكن أن يساهم في السيطرة على مستوى السكر في الدم وتعزيز حساسية الجسم للإنسولين.
  • توفير مضادات الأكسدة والالتهاب: تشير بعض الدراسات المخبرية إلى أنّ الأحماض الأمينية والدهنية، والمركبات الفينولية الموجودة في غذاء ملكات النحل قد تساعد على تقليل الالتهاب والإجهاد التأكسدي، وفي الحقيقة فإنّ الخواصّ المضادة للاكسدة تساعد على تقليل هرمونات التوتر، والحفاظ على نظام عصبي مركزي قويّ، وتعزيز وظائف الدماغ.
  • الحدّ من أمراض القلب: أكّدت الدراسات التي أُجريت على كلّ من الإنسان والحيوان أنّ لغذاء ملكات النحل دور إيجابي في خفض مستويات الكولسترول الكليّ والضارّ في الجسم، بالإضافة إلى الدراسات العديدة التي بيّنت دور بعض البروتينات في إرخاء العضلات الملساء الموجودة في الأوردة والشرايين وبالتالي تقليل ضغط الدم، وفي الحقيقة يساعد خفض مستوى الكولسترول وضغط الدم على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • تقليل جفاف العيون: تشير بعض الدراسات إلى أنّ غذاء ملكات النحل قد يساهم في علاج مشكلة جفاف العيون المزمن، وذلك عن طريق تحفيز زيادة إفرازالدموع من الغدد الدمعية في العين.
  • دعم جهاز المناعة: قد يساعد استخدام غذاء ملكات النحل على تعزيز استجابة الجسم المناعية الطبيعية اتجاه الكائنات الغريبة مثل؛ البكتيريا والفيروسات، بالإضافة إلى احتواء غذاء الملكات على مواد تقلّل من حدوث العدوى البكتيرية.
  • تقليل الآثار الجانبية لعلاجات السرطان: يمكن لاستخدام غذاء ملكات النحل أن يُقلّل من المشاكل والآثار السلبية الناتجة عن العلاج الكيميائي وغيره من علاجات مرض السرطان، والتي يمكن ان يصاحبها الفشل القلبيّ، وحدوث التهابات في الجهاز الهضميّ.
  • المساهمة في علاج العقم: تشير دراسة أجريت عام 2008 إلى أنّ غذاء الملكات قد يساعد على علاج المشاكل الشائعة المسببّة للعقم عند الرجال ولعلّ من أهمّها؛ ضعف حركة الحيوانات المنوية.[1]
  • الحفاظ على صحة الشعر: يتأثر الشعر بطريقة سلبية عند استخدام الكثير من المواد الكيميائية وأدوات تصفيف الشعر، وقد يساعد استخدام بلسم الشعر الذي يحتوي على غذاء ملكات النحل على ترطيب الشعر، وفتح بصيلات الشعر للسماح بامتصاص العناصر الغذائية المهمة، كما تساعد البروتينات والأحماض الأمينية على تجديد فروة الرأس وإصلاح الشعر التالف، وبالإضافة إلى ذلك يمكن تناول المكمّلات المحتوية على غذاء ملكات النحل والتي تساعد على تغذية الشعر النامي في البُصيلات، وفي الحقيقة يلعب فيتامين ب5 دوراً مهماً في تقليل ظهور الشعر الرمادي المبكّر، كما يساعد البيوتين على إنتاج مادة الكيراتين الأساسية لنموّ الشعر، بينما يقوم حمض الفوليك بتعزيز نموّ الخلايا الصحي وتجديد البشرة.[5]

نصائح لمستخدم غذاء ملكات النحل

يصنّف غذاء ملكات النحل على أنّه مكمّل عشبيّ، وبالرغم من وجود العديد من الفوائد المحتملة له إلا أنّه لم يتم التأكد من فعاليته في علاج أي حالة طبية، كما أنّه غير مُعتمد حتى الآن من قبل إدارة الغذاء والدواء، وعليه فإنّ استخدام المكمّلات المحتوية على غذاء ملكات النحل لا يُعدّ بديلاً عن الأدوية العلاجية الموصوفة من قبل الطبيب على الإطلاق، كما يجب التنبيه إلى ضرورة شرائه من مصدر موثوق للتقليل من خطر التلوث بالمعادن السامة أو الأدوية الأخرى،[6] ويُنصح الفرد الذي ينوي استخدام غذاء ملكات النحل بإعلام الطبيب بأي حالة مرضية لديه، والأدوية التي يتناولها، وأي حساسية يعاني منها اتجاه أي دواء أو مكمّل غذائي، بالإضافة إلى ضرورة إخبار الطبيب في حال الحمل والرضاعة الطبيعية، وتجدر الإشارة إلى إمكانية حدوث آثار جانبية عند استخدام مكمّلات غذاء ملكات النحل ولعلّ من أهمّها؛ مشاكل في التنفس، وضيق الصدر، والشعور بألم في الصدر، وظهور الطفح الجلديّ، والشعور بحكّة وتورّم الجلد،[7] ومن الضروريّ الانتباه إلى أّنّ غذاء ملكات النحل يمكن أن يؤدي إلى حدوث بعض التداخلات الدوائية عند استخدامه مع أدوية علاج ضغط الدم المرتفع، ودواء الوارفارين.[8]

المراجع

  1. ^ أ ب KAY UZOMA, "What Are the Benefits of Royal Jelly Honey?"، www.livestrong.com, Retrieved 14-4-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Royal Jelly", www.drugs.com,13-1-2019، Retrieved 14-4-2019. Edited.
  3. ↑ Aaron Kandola (10-1-2019), "What are the benefits of royal jelly?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 14-4-2019. Edited.
  4. ↑ Ansley Hill (3-10-2018), "12 Potential Health Benefits of Royal Jelly"، www.healthline.com, Retrieved 14-4-2019. Edited.
  5. ↑ Christina Floyd (27-7-2017), "What Effect Does Royal Jelly Have on Hair Growth?"، www.healthfully.com, Retrieved 14-4-2019. Edited.
  6. ↑ "What Is Royal Jelly?", www.everydayhealth.com,11-9-2018، Retrieved 14-4-2019. Edited.
  7. ↑ "Royal jelly", www.allinahealth.org,15-9-2016، Retrieved 14-4-2019. Edited.
  8. ↑ "ROYAL JELLY", www.rxlist.com, Retrieved 14-4-2019. Edited.