ما هي فوائد الميرمية
الميرمية
تنتمي عشبة الميرميّة إلى منطقة البحر الأبيض المتوسّط، وإلى عائلة النباتات التي تضمّ النعناع، والريحان، والزعتر، والخُزامى، وغيرها من النباتات، وتمتاز أوراق الميرميّة بأنّها قابلة للأكل ويكون لونها رمادياً مائلاً للوّن الأخضر، كما أنّ لها أزهار تمتلك لوناً أزرق، وأبيض، وأرجواني، ولهذه العشبة أكثر من 900 نوع منتشرة حول العالم، وقد استخدمت الميرمية منذُ القِدَم في عدّة أغراض طبيّة؛ مثل: علاج الاضطرابات الذهنيّة، والهضميّة، كما تُستخدم في الوقت الحالي لتحضير الطعام كنوع من التوابل، وذلك لإضافة النكهة، ولتقليل استهلاك الملح والصوديوم.[1]
فوائد الميرمية
تحتوي الميرمية على العديد من المعادن والفيتامينات الصحيّة، كما تقدّم هذه العشبة الكثير من الفوائد لجسم الإنسان، ومن أهمّ هذه الفوائد ما يلي:[2]
- تعزيز صحّة الفم: حيث تمتاز الميرمية بامتلاكها خصائص مضادّة للميكروبات، ممّا يمكن أن يعزّز اللويحة السنيّة (بالإنجليزيّة: dental plaque) من خلال إضعاف الميكروبات، وقد وجدت إحدى الدراسات بأنّ استخدام غسول الفم المصنوع من هذا النبات كان فعّالاً في قتل البكتيريا العقديّة الطافرة (بالإنجليزيّة: Streptococcus mutans) المُسبّبة لتسوّس الأسنان، وفي دراسة أخرى وُجِدَ أنّ الزيوت الأساسيّة للميرمية قتلت ومنعت من انتشار الفطريات التي يمكن أن تؤدي لتسوس الأسنان والتي تسمّى المبيضة البيضاء (بالإنجليزيّة: Candida albicans)، ومن جهةٍ أخرى فقد وُجد أنّ هذه العشبة يمكن أن تعالج خرّاجات الأسنان (بالإنجليزيّة: Dental abscesses)، والتهابات الحنجرة، واللثة، وتقرّحات الفم، وما زالت هذه الفوائد بحاجة للمزيد من البحث والدراسات.
- تخفيف أعراض انقطاع الطمث: حيث يعاني الجسم في فترة انقطاع الطمث (بالإنجليزيّة: Menopause) من العديد من الأعراض بسبب انخفاض مستويات هرمون الأستروجين، ومن هذه الأعراض؛ الهبّات الساخنة، وجفاف وتهيّج المهبل، والتعرّق الشديد، وقد استخدمت المريميّة منذ القدم لعلاج هذه الأعراض، حيث يُعتقد بأنّها تمتلك خصائص مشابهة للأستروجين؛ وبالتالي ترتبط مع مستقبلات محدّدة في الدماغ، وتساعد على علاج التعرّق الشديد، والهبّات الساخنة، كما تساعد على تحسين الذاكرة.
- تقليل مستويات السكر في الدم: إذ تشير الدراسات التي أجريت على الإنسان والحيوان إلى أنّ المريميّة يمكن أن تساعد على تقليل مستويات السكر في الدم، وقد أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على الإنسان أنّ مُستخلص أوراق هذه العشبة قلّلت مستوى السكر في الدم، كما حسّنت حساسيّة الإنسولين بشكل مُشابه للدواء المضادّ للسكري والمُسمّى بالروزيغليتازون (بالإنجليزيّة: Rosiglitazone).
- تقليل مستويات الكوليسترول السيّء في الدم: إذ يعدّ ارتفاع مستويات الكوليسترول السيّء في الدم من عوامل الخطر المؤدّية لأمراض القلب، حيث يتراكم في الشرايين مسبّباً تلفها، ويمكن لتناول الميرمية أن يقلّل من مستويات هذا النوع من الكوليسترول، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول شاي الميرميّة مرّتين في اليوم قلّل من مستويات الكوليسترول الكلّي، والكوليسترول السيّء في الدم، كما زاد من مستوى الكوليسترول الطيّب.
- إمكانيّة تقليل خطر الإصابة بالسرطان: حيث أشارت الدراسات المخبريّة والدراسات التي أجريت على الحيوانات أنّه يمكن للميرميّة أن تقلّل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان؛ مثل: سرطان الكبد، والقولون، والثدي، والكلى، وعنق الرحم، وسرطان الفم والجلد، إذ قلّلت مستخلصات هذه العشبة من نموّ الخلايا السرطانيّة، كما حفّزت موتها، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الفوائد ما زالت بحاجة للمزيد من الدراسات على الإنسان.
- تعزيز صحّة الدماغ: حيث إنّ الميرميّة تساعد على تحسين الذاكرة، وتعزيز صحّة الدماغ من خلال العديد من الطرق، إذ تحتوي هذه العشبة على مركّبات تمتلك تأثيراً مشابهاً لمضادّات الأكسدة التي تدعم نظام الحماية في الدماغ، كما توقف تحلّل المادة الكيميائيّة التي تسمّى الأسيتل كولين (بالإنجليزيّة: Acetylcholine) والتي تلعب دوراً في الذاكرة، وتقلل خطر الإصابة بالألزهايمر، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ مستخلصات الميرميّة حسّنت مؤشّرات الذاكرة، والقدرة على حلّ المشاكل، والقدرات الإدراكيّة الأخرى عند المرضى المصابين بالزهايمر، ومن جهةٍ أخرى فإنّ الجرعات العالية من هذه العشبة عزّزت اليقظة، والهدوء، والمزاج، والرضا عند الأشخاص الأصحّاء.
القيمة الغذائيّة للميرمية
يبيّن الجدول الآتي محتوى 100 غرامٍ من الميرميّة المطحونة من العناصر الغذائيّة:[3]
أضرار الميرمية
يُعدّ تناول الميرمية بكميات غذائيّة آمن على الصحة، كما يمكن استخدامها داخلياً أو خارجيّاً بكميات علاجيّة ولفترات لا تتجاوز الأربعة أشهر، إلّا أنّ تناولها بجرعات كبيرة ولفترات طويلة يُعدّ غير آمن على الصحّة، إذ إنّ الميرمية الشائعة تحتوي على مادة الثوجون (بالإنجليزيّة: Thujone)؛ والتي قد تكون سامّة في حال تناول ما يكفي منها، ويمكن أن تسبّب النوبات، وتلفاً في الكبد، والجهاز العصبي، وتختلف كميات هذه المادة حسب نوع الميرميّة، ووقت الحصاد، وظروف النموّ، وهنالك عدّة محاذير لتناول الميرمية، ومنها ما يلي:[4]
- الحمل والرضاعة: إذ يُعدّ تناول الميرميّة خلال الحمل غير آمن، حيث يمكن أن تؤدي مادة الثوجون بدء الدورة الشهريّة، ممّا يؤدي لإجهاض الجنين، كما تُنصح المُرضع بتجنّب هذه العشبة؛ وذلك لوجود بعض الأدلة التي تشير إلى أنّ الثوجون يمكن أن يقلّل إنتاج الحليب.
- السكري: إذ يُنصح مرضى السكري الذين يتناولون الميرميّة بمراقبة مؤشّرات انخفاض سكر الدم لديهم، وقد يحتاجون لاستشارة الطبيب لتعديل جرعة الأدوية، وذلك لأنّ هذه العشبة يمكن أن تقلّل من مستويات السكر في الدم.
- سرطان الثدي والمبيض والرحم، والانتباذ البطاني الرحمي، والورم الليفي في الرحم: حيث يمكن أن تمتلك المريمية الإسبانيّة (بالإنجليزية: Salvia lavandulaefolia) تأثيراً مشابهاً لهرمون الإستروجين، ولذلك فإنّه في حال الإصابة بالأمراض التي قد تتفاقم بسبب هرمون الإستروجين يُنصح بتجنّب تناول الميرمية.
- ضغط الدم المرتفع والمنخفض: يمكن أن تزيد المريمية الإسبانيّة ضغط الدم عند الأشخاص المصابين بارتفاعه، أمّا الميرميّة الشائعة (بالإنجليزيّة: Salvia officinalis) فيمكن أن تقلّل هذا الضغط لدى المرضى المصابين بانخفاضه.
- النوبات: حيث يحتوي نوع المريميّة الشائعة على كميات كبيرة من الثوجون الذي يسبّب الإصابة بالنوبات؛ ولذلك يُنصح الأشخاص الذين يعانون من النوبات بتجنّب الكميات الكبيرة من هذه العشبة.
- العمليات الجراحيّة: حيث ينصح بالتوقف عن تناول الميرمية قبل الجراحة بأسبوعين على الأقل، وذلك لأنّها يمكن أن تتداخل مع القدرة على ضبط مستويات السكر أثناء إجراء الجراحة أو بعدها.
المراجع
- ↑ Megan Ware (10-1-2018), "Everything you need to know about sage"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 21-12-2018. Edited.
- ↑ Ryan Raman (14-12-2018), "12 Health Benefits and Uses of Sage"، www.healthline.com, Retrieved 21-12-2018. Edited.
- ↑ "Basic Report: 02038, Spices, sage, ground", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 21-12-2018. Edited.
- ↑ "SAGE", www.webmd.com, Retrieved 21-12-2018. Edited.