ما فوائد البطاطا الحلوة
البطاطا الحلوة
البطاطا الحلوة هي من الدرنات التي تنمو تحت سطح الأرض، وفوق جذور نباتٍ يُعرف علميّاً باسم (الاسم العلمي: Ipomoea batatas)، ويُعدّ اللون البرتقالي الأكثر شيوعاً، ولكن يُمكن إيجادها بألوانٍ أخرى؛ مثل الأبيض، والأحمر، والوردي، والبنفسجي، والأصفر، والأرجواني، وتمتاز البطاطا الحلوة بمحتواها الغنيّ بمضادات الأكسدة التي تُسمّى بالبيتا-كاروتين (بالإنجليزيّة: Beta-carotene)؛ والتي تُعدّ فعّالةً في رفع مستويات فيتامين أ في الدم، وخاصةً لدى الأطفال، كما تحتوي البطاطا الحلوة على كميةٍ مرتفعةٍ من الألياف، ومن الجدير بالذكر أنّه يمكن تحضيرها بعدّة طرق كالخَبز، أو السلق، أو القلي، أو الطهي على البخار.[1]
فوائد البطاطا الحلوة
يرتبط استهلاك الفواكه والخضراوات من جميع الأنواع مع انخفاض خطر الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية، وتوفّر البطاطا الحلوة الكثير من الفوائد الصحية، ونذكر منها ما يأتي:[2][3]
- تنظيم مستويات السكر في الدم: حيث تمتلك البطاطا الحلوة مؤشر جهدٍ سكريٍّ منخفضاً (بالإنجليزيّة: Low glycemic index)، ممّا يجعلها غذاءً مناسباً لمرضى السكري، إذ إنّها تساعد على التقليل من نوبات انخفاض مستويات السكر في الدم، ومقاومة الإنسولين، وتجدر الإشارة إلى أنّ البطاطا الحلوة تُعدّ مصدراً غنيّاً بالألياف، ولذلك فإنّ استهلاكها من قِبَل الأشخاص المُصابين بمرض السكري من النوع الأول يساهم في خفض مستويات الجلوكوز في الدم، كما أظهر تناول البطاطا الحلوة تحسُّناً في مستويات السكر، والإنسولين، والدهون لدى الأشخاص المُصابين بمرض السكري من النوع الثاني، وذلك بحسب ما أظهرته الدراسات.
- تقليل خطر الإصابة بالسرطان: وخاصةً سرطان القولون، والبروستاتا؛ ويعود ذلك لاحتواء البطاطا الحلوة على البيتا-كاروتين التي تمتلك تأثيراً مضاداً للأكسدة، وذلك وفقاً لدراسةٍ أجرتها كلية هارفارد للصحة العامة في قسم التغذية، ودراسةٍ أخرى يابانية.
- الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي: حيث تساهم الألياف الموجودة في البطاطا الحلوة في المحافظة على انتظام حركة الجهاز الهضمي وصحته، كما أنّها تساعد على منع الإصابة بالإمساك.
- تحسين الخصوبة لدى النساء: حيث يُعتبر فيتامين أ الموجود بكثرةٍ في البطاطا الحلوة مهمّاً لإنتاج الهرمونات الأنثوية في مرحلتيّ الحمل والرضاعة.
- تعزيز صحة جهاز المناعة: حيث توفّر الأطعمة النباتية بعض العناصر الغذائية المهمّة التي تساهم في تقوية وتعزيز صحة الجهاز المناعي؛ وتحتوي البطاطا الحلوة على نسبةٍ عاليةٍ من مضادات الأكسدة؛ مثل فيتامين ج، والبيتا-كاروتين.
- مصدرٌ غنيٌّ بالكولين: (بالإنجليزيّة: Choline)؛ إذ يُعتبر الكولين عنصراً غذائياً مهمّاً، والذي يوفّر العديد من الفوائد الصحية؛ حيث إنّه يساعد على تحسين النوم، وحركة العضلات، والتعلُّم، والذاكرة، كما أنّه يساهم في الحفاظ على بُنية الأغشية الخلوية، ويساعد على امتصاص الدهون، وانتقال السيالات العصبية، ويُقلّل من الالتهابات المُزمنة.
- الحفاظ على صحة العين: حيث تحتوي البطاطا الحلوة على بعض العناصر الغذائية التي تلعب دوراً مهمّاً في الحفاظ على صحة العين؛ مثل فيتامين أ الذي يُسبّب نقصه جفاف القرنية، وضعف الرؤية، كما أنّه يمنع إنتاج الأصباغ الأساسية في العين، بالإضافة إلى احتواء البطاطا الحلوة على مضادات الأكسدة؛ مثل فيتامين ج، وفيتامين هـ اللذّان يساهمان في تعزيز صحة العين، ومنع الإصابة بالأضرار التنكُّسية.
- مصدرٌ غنيٌّ بالحديد: حيث تُعتبر البطاطا الحلوة غذاءً مناسباً للأشخاص الذين يتّبعون حمياتٍ نباتية؛ إذ يمكنها أن تعوّض عن نقص عنصر الحديد الذي يتوفّر بكثرةٍ في المصادر الحيوانية.
القيمة الغذائية للبطاطا الحلوة
يُوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفّرة في حبّة واحدة متوسطة الحجم، أو ما يُعادل 151 غراماً من البطاطا الحلوة المسلوقة والمُقشّرة:[4]
أضرار البطاطا الحلوة
على الرغم من الفوائد الجمّة التي تُقدّمها البطاطا الحلوة، إلا أنّها قد تُسبّب المشاكل الصحية لبعض الأشخاص، ونذكر من أضرارها ما يأتي:[5][2]
- ينبغي على مرضى الكلى تجنُّب الأغذية التي تحتوي على البوتاسيوم، وفيتامين أ كالبطاطا الحلوة؛ وذلك بسبب قصور عمل الكلى الذي قد يُسبّب تراكم هذه العناصر في الجسم، والتعرُّض إلى الكثير من المشاكل الصحية، إذ يمكن لتراكم فيتامين أ أن يُسبّب الدوخة، والغثيان، ومضاعفاتٍ أخرى قد تهدد الحياة، كما يؤدي ارتفاع مستويات البوتاسيوم في الجسم إلى مشاكل في القلب؛ كعدم انتظام نبضاته، أو الإصابة بالنوبات القلبية، ويجدر الذكر أنّه يمكن تقليل كمية البوتاسيوم في البطاطا الحلوة من خلال نقعها في الماء مدّة ساعتين على الأقلّ قبل الطهي.
- يجب الاعتدال في استهلاك الأطعمة الغنيّة بالبوتاسيوم؛ كالبطاطا الحلوة وخاصةً الأشخاص الذين يتناولون أدوية حاصرات مستقبلات بيتا (بالإنجليزيّة: Beta-blockers)؛ وهي نوع من الأدوية الأكثر شيوعاً لأمراض القلب، والتي تُسبّب زيادة مستويات البوتاسيوم في الدم.
- تحتوي البطاطا الحلوة على كمياتٍ مرتفعةٍ من مركّبات تُسمّى الأكزالات (بالإنجليزيّة: Oxalates)؛ والتي يمكن أن تُسبّب مشاكلاً للأشخاص المُعرّضين للإصابة بحصوات الكلى (بالإنجليزيّة: Kidney stones).[1]
المراجع
- ^ أ ب Adda Bjarnadottir (06-04-2015), "Sweet Potatoes 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 19-12-2018. Edited.
- ^ أ ب Megan Ware (01-09-2017), "What's to know about sweet potatoes?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 19-12-2018. Edited.
- ↑ "Sweet Potatoes: Why You Should Make These Healthy Spuds Your Buds", www.webmd.com, Retrieved 19-12-2018. Edited.
- ↑ "Basic Report: 11510, Sweet potato, cooked, boiled, without skin", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 19-12-2018. Edited.
- ↑ Sheryl Huggins Salomon, "All About Sweet Potatoes: Nutrition Facts, Health Benefits, Difference From Yams, Recipes, and More"، www.everydayhealth.com, Retrieved 19-12-2018. Edited.