ما فوائد شاي الزعتر
الزعتر
يُعدّ الزّعتر من الأعشاب الطبيّة التي استخدمت قديماً من قِبَل اليونانيين، والمصريين، والرومان، لعلاج العديد من المشاكل الصحيّة، وقد استُخدِم في تحنيط جثث الموتى. ينمو هذا النوع من الأعشاب في منطقة البحر الأبيض المتوسط؛ ويُعدّ الزّعتر الشّائع (بالإنجليزيّة: Thymus vulgaris) من أكثر أنواع هذا النبات شيوعاً. تُستخدَم أوراق الزعتر وأزهارُه في علاج مجموعةٍ من الأعراض والمشاكل، ويُمكن استخدامه طازجاً، أو مُجفّفاً، أو استخدام زيوته، أو تحضير الشاي من أوراقه، ويُستخدَم أيضاً في تحضير الطعام، وكنبات للزينة، وتجدر الإشارة إلى أنّه يمتلك خصائص مُضادة للفطريات والبكتيريا، وخصائص طاردة للحشرات.[1][2]
فوائد شاي الزعتر
يُعدّ الزّعتر أحد نباتات عائلة النّعناع، ويتميّز بمذاقه اللّذيذ، كما يمتلك أيضاً العديد من الخصائص الطبيّة، ويُعدّ شاي الزعتر أحد أشكال تناول هذه العشبة، ومن فوائده الصحيّة ما يأتي:[3][4][2]
- مصدر جيد لمُضادات الأكسدة: تُعدّ مُعظم الأعشاب من المصادر الغنيّة بمُضادات الأكسدة، ومع ذلك لا تُستخدَم إلا كميات قليلة منها في النّظام الغذائي على شكل توابل؛ لإضفاء النكهة على الطعام، أما فيما يخص عشبة الزعتر، فإنّ شاي الزعتر يزيد كميات مُضادات الأكسدة في النّظام الغذائي، ويعدّ حسب دراسة أُجريت عام 2008م ثالث أفضل أنواع الشاي من حيث القدرة المضادّة للأكسدة، ومن أنواع الشّاي الأخرى المفيدة لهذه الغاية الشاي الأخضر، والأسود، وشاي النعناع.
- تقليل خطر الإصابة بالسرطان: الذي يزيد بسبب تزايُد الجذور الحرّة في الجسم؛ التي تُسبّب بدورها تلف الخلايا والحمض النووي داخلها، ويمكن لمضادّات الأكسدة أن تحمي الخلايا من هذا التّلف الناتج عن الجذور الحرّة، ولذلك يُفضّل زيادة تناول المصادر الغذائيّة التي تحتوي على هذه المُضادات، مثل الزعتر أو الشاي المحضر منه الذي يمكن أن يحتوي على بعض المركّبات التي تساعد على مُكافحة العوامل المسرطنة.
- علاج مشاكل الجلد: حيث تعدّ المستحضرات المُصنّعة من الأعشاب من العلاجات المهمّة لمشاكل البشرة، وقد بيّنت إحدى الدّراسات التي أجريت من قِبل جامعة أديس أبابا أنّ نسبة الشّفاء من الآفات مثل الإكزيما بلغت 66.5% عند الأشخاص الذّين استخدموا الكريم الذي يحتوي على زيت الزعتر الأساسي المضادّ للفطريات بنسبة 3%، مقارنة مع نسبة شفاء تبلغ 28.5% عند استخدام كريم يحتوي على مستخلصات البابونج بنسبة 10%.
- علاج حب الشباب: يمكن للزّعتر أن يكون إحدى الطرق الفعّالة في علاج حب الشّباب الذي قد يحدُث بسبب البكتيريا البروبيونية العدية (بالإنجليزية: Propionibacterium acnes)، حيثُ يمتلك الزعتر تأثيراً مُضادّاً للبكتيريا يفوق تأثير مركّب البنزوئيل بيروكسيد (بالإنجليزيّة: Benzoyl peroxide) أحد مكوّنات أدوية حبّ الشباب، فلهذا النوع من الأعشاب آثار جانبية أقل مقارنةً بالأدوية المستخدمة لعلاج حب الشباب.
- المساعدة على وقف السّعال: يُستخدَم الزيت المُستخرَج من أوراق الزعتر كعلاجٍ طبيعيّ لتقليل السّعال٬ وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ استخدام أوراق هذا النبات مع أوراق اللَبْلاَب المُتسَلّق (بالإنجليزيّة: Ivy) يُمكن أن يُساعد على تخفيف السّعال، والأعراض المُرتبطة بالتهاب القصبات الحادّ، ولذلك فإنّه عند الإصابة بالسُعال أو بالتهاب الحلق يُمكن شُرب شاي الزعتر.
- تعزيز جهاز المناعة: يحتوي الزعتر على بعض الفيتامينات، مثل فيتامينَي (أ، ج)، ويمكن لتناول هذا النوع من الأعشاب أن يعزّز الصحة في حال الإصابة بنزلات البرد، ومن جهةٍ أخرى فإنّه يعدّ مصدراً للعديد من المعادن؛ مثل الحديد، والمنغنيز، والنُحاس، بالإضافة إلى الألياف الغذائيّة.
- التّطهير: للزعتر خصائص مُضادةٍ للملوثات والأعفان، حيثُ يُساعد على التّخلص منها نهائياً، ويُعدّ الحلّ الأفضل للتّقليل من تركيز العفن؛ وذلك لاحتوائه على مُركب الثيمول، الذي يمنحه الخصائص المُضادّة للملوثات.
- يُساعد على تحسين المزاج: لزيت الزّعتر العديد من الاستخدامات العلاجيّة والعطريّة؛ وذلك لاحتوائه على مادةٍ تُسمى بـ (Carvacrol)، لها تأثير على نشاط الخلايا العصبيّة؛ ممّا قد يعزّز الشعور بالرفاهيّة، لذلك فإنّ استخدام الزعتر أو زيته بشكلٍ مُنتظم قد يؤثّر إيجابياً على المشاعر والمزاج.
- تحضير الطعام: يُعدّ الزعتر أحد أنواع التّوابل المُهمة التي تُستخدَم في تحضير المأكولات في أنحاء العالم جميعها؛ إذ يُضاف إلى العديد من الصلصات الخاصّة بالمعكرونة، والأرز، كما يُمكن استخدام أوراقه مع اللحوم، والدواجن.
- تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر: يحتوي الزعترعلى موادٍ كيميائيةٍ مثل الثيمول، والثيموهيدروكينون (بالإنجليزيّة: Thymohydroquinone)، بالإضافة إلى مركّب (linool)، حيث أشارت التجارب إلى أنّ هذه المواد تثبّط أستيل كولين استراز (بالإنجليزية: Acetylcholinesterase)؛ وهو مركّب له دورٌ في تطوير مرض الزهايمر.[5]
- امتلاك خصائص مضادّة للميكروبات: أظهرت مستخلصات الزّعتر امتلاك نشاطٍ مضادٍّ للبكتيريا والفطريات، كما تُستخدَم مركبات الثيمول الموجودة في هذا النوع من النباتات في صناعة غسولات الفم بسبب تأثيرها المضادّ للميكروبات.[5]
القيمة الغذائية للزعتر
يُبين الجدول الآتي القيمة الغذائيّة المُتواجدة في 100 غرام من الزّعتر:[6]
الآثار الجانبية لشاي الزعتر
يُعدّ الزعتر بشكلٍ عام من الأعشاب الآمنة للبالغين، والأطفال، والحوامل، والمُرضعات في حال استخدامه بكميات غذائيّة معتدلة، كما يمكن أن يكون استخدامه للأغراض العلاجيّة آمناً كذلك، ولكنّ تطبيقهُ الموضعيّ على الجلد قد يُسبب بعض الآثار الجانبيّة مثل التهيّج، كما أنّ تناوله قد يُسبّب الشعور باضطراب المعدة، ولذلك يُنصَح يتناولون بعض أنواع الأدوية؛ مثل مُضادات التّخثر، أو العقاقير الكولينية (بالإنجليزيّة: Cholinergic drugs)، أو الإستروجينات، بضرورة استشارة الطبيب قبل تناول الزعتر، كما أن هناك محاذير بشأن استخدام الزعتر في الحالات الآتية: النّساء المُصابات بسرطان الثّدي، أو سرطان الرحم، أو المبيض؛ إذ يعمل بشكل مشابه للإستروجين، ممّا يزيد تفاقم هذه الحالات، بالإضافة إلى ذلك يمكن للزعتر أن يزيد خطر حدوث النّزيف لدى الأشخاص الذين يُعانون من الاضطرابات النزفيّة، كما أنّه قد يسبّب الحساسيّة لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية ضدّ نباتات العائلة الشفويّة.[7][8]
المراجع
- ↑ "What is Thyme tea?", www.patientslikeme.com, Retrieved 15-5-2019. Edited.
- ^ أ ب Natalie Butler (23-8-2018), "What are the benefits of thyme?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-5-2019. Edited.
- ↑ Natalie Butler (5-5-2016), "9 Health Benefits of Thyme"، www.healthline.com, Retrieved 15-5-2019. Edited.
- ↑ Holly Klamer, "4 Amazing Health Benefits of Thyme Tea"، www.caloriesecrets.net, Retrieved 15-5-2019. Edited.
- ^ أ ب "Thyme", www.drugs.com,18-7-2017، Retrieved 15-5-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 02042, Spices, thyme, dried", ndb.nal.usda.gov,1-4-2018، Retrieved 15-5-2019. Edited.
- ↑ Malia Frey (10-3-2019), "The Health Benefits of Thyme"، www.verywellfit.com, Retrieved 15-5-2019. Edited.
- ↑ "THYME", www.rxlist.com, Retrieved 15-5-2019. Edited.