ما أسباب العملية القيصرية
الولادة القيصرية
تُمثل الولادة القيصريّة عملية جراحيّة تُجرى لإخراج الطفل من رحم أمه، وقد يتمّ التخطيط مُسبقاً لإخضاع الأم للعملية القيصرية أثناء ولادتها، ولكن في العديد من الحالات تُجرى هذه العملية دون تخطيط مُسبق، نظراً لحدوث مشاكل لم تكن في الحُسبان أثناء الولادة، وفي الحقيقة تُعتبر الولادة القيصرية آمنة نسبياً على الطفل والأمّ، إلّا أنّها قد تحمل بعض المخاطر، وبحسب إحصائيات الولايات المُتحدة فإنّ امرأة واحدة من كل ثلاث نساء تلد أطفالها بهذه الطريقة، إذ يبلغ معدل الولادات السنوية حوالي 4 ملايين طفل في الولايات المتّحدة، وقد ازدادت عدد حالات الولادة القيصرية خلال العقدين الأخيرين، وذلك إمّا بسبب وجود ضرورة طبيّة، وإمّا تبعاً لرغبة المرأة.[1][2]
أسباب الولادة القيصريّة
قد يُوصي الطبيب بإخضاع المرأة للولادة القيصريّة في العديد من الحالات التي يُرجح فيها أن تكون العملية أكثر أماناً على الأمّ والطفل مقارنة بالولادة الطبيعية، ويُمكن إجمال هذه الحالات بما يأتي:[3][1]
- توقّف الولادة: يُعتبر توقف الولادة أكثر هذه الأسباب شيوعاً، وتتمثل هذه الحالة بعدم توسّع عنق الرحم بما يكفي لحدوث الولادة، بالرغم من مُعاناة الحامل من انقباضات قوية على مدى عدّة ساعات.
- الضائقة الجنينية: (بالإنجليزية: Fetal distress)، قد يُرجّح الطبيب إخضاع المرأة للولادة القيصرية بدلاً من الطبيعيّة، إذا كان قلقاً بشأن التغييرات التي تطرأ على نبضات قلب الجنين.
- وجود الجنين في وضعيّة غير طبيعيّة: مثل حالات المجيء المقعدي (بالإنجليزية: Breech)، والتي تتمثل بدخول أقدام الجنين أو أردافه في قناة الولادة في البداية قبل رأسه، وفي الحالات التي يكون فيها الجنين بالوضع المستعرض (بالإنجليزية: Transverse).
- حالات الحمل بأكثر من جنين واحد: يُفضل إجراء الولادة القيصريّة في الحالات التي تكون فيها المرأة حاملاً بتوأم، والطفل الرئيسي في وضع غير طبيعيّ، أو إذا كانت المرأة حاملاً بثلاثة أجنة أو أكثر.
- وجود مشاكل في المشيمة: حيث يُوصَى بإجراء الولادة القيصريّة في الحالات التي تُعاني فيها المرأة من المشيمة المنزاحة (بالإنجليزية: Placenta praevia)، وتتمثل هذه الحالة بتغطية المشيمة لفتحة عنق الرحم.
- تدلي الحبل السري: (بالإنجليزية: Prolapsed umbilical cord)، وتتمثل هذه الحالة بانزلاق حلقة الحبل السري عبر عنق الرحم قبل الطفل.
- المُعاناة من مشاكل صحية: يُنصح بإخضاع المرأة للولادة القيصرية في الحالات التي تُعاني فيها من مشاكل صحية خطيرة، مثل أمراض القلب والدماغ، أو في حال إصابتها بأحد أشكال العدوى، التي تُشكل خطراً خاصّة إذا كانت العدوى نشطة، بما في ذلك عدوى فيروس العوز المناعي البشري (بالإنجليزية: Human Immunodeficiency Virus) واختصاراً (HIV)، ومرض الهربس التناسلي (Genital herpes)، وداء المشعرات (بالإنجليزية: Trichomoniasis)، حيث إنّ الولادة المهبلية تجعل الطفل على اتّصال مع دمّ الأم وسوائل جسمها، ويُعتبر إجراء الولادة الولادة القيصرية في هذه الحالة وسيلة للحدّ من انتقال العدوى من الأمّ إلى الجنين، الأمر الذي قد يكون مهداً للحياة.
- وجود انسداد في قناة الولادة: قد تُجرَى الولادة القيصرية في الحالات التي تُعاني فيها المرأة من انسداد ليفي كبير في قناة الولادة، أو كسر خطير في الحوض، أو إذا كان الطفل يُعاني من استسقاء الرأس الشديد (بالإنجليزية: Severe hydrocephalus)، إذ إنّ رأس الطفل في هذه الحالة يكون أكبر من المعتاد، وتجدر الإشارة إلى أنّ وجود انسداد في قناة الولادة يجعل من المستحيل، أو من الخطير أن يتناسب حجم الطفل مع هذه القناة، وبالتالي فإنّ الولادة القيصرية تكون أكثر أماناً في هذه الحالة.
- الخضوع للولادة القيصرية سابقاً: تُولّد المرأة ولادة طبيعية بالرغم من توليدها قيصرياً في حمل سابق في بعض الحالات، وذلك اعتماداً على نوع شق الرحم وعوامل أخرى، ولكن في الكثير من الحالات يُنصح بتوليد المرأة قيصرياً في حال توليدها قيصرياً أيضاً في حمل سابق.
- وجود خطورة على الطفل: تُشكّل الولادة الطبيعية خطراً على الطفل في حال إجرائها في بعض الحالات، ويُنصح بإجراء الولادة القيصرية في الحالات التالية:
- عدم حصول الطفل على كمية كافية من الأكسجين.
- عدم انتظام دقات قلب الجنين.
- وجود الطفل في وضع غير طبيعي، كما ذكرنا سابقاً.
- التفاف الحبل السري على الجنين.
مخاطر الولادة القيصرية
تُقسم المخاطر التي قد تحدث عند إجراء الولادة القيصرية إلى نوعين، وهما: مخاطر على الأم ومخاطر على الجنين، وفيما يأتي بيان لكلٍ منها:[4]
- المخاطر على الأمّ: يوجد العديد من المخاطر المُرتبطة بالولادة القيصرية كما هو الحال مع أيّ عملية جراحية كبرى، ومن هذه المخاطر:
- المخاطر على الجنين: ومن هذه المخاطر:
- الجلطات الدموية.
- النزيف.
- رد فعل تجاه التخدير.
- العدوى.
- إصابة جراحية في المثانة أو الأمعاء.
- الانصمام بالسائل السلوي (بالإنجليزية: Amniotic fluid embolism)، وتتمثل هذه الحالة بدخول السائل الأمينوسي في مجرى دم الأم.
- التهاب الرحم.
- النزيف.
- مخاطر على الأحمال المستقبلية.
- حدوث مشاكل في الحالات التي تُجرى فيها الولادة المهبلية بعد الولادة القيصرية، ومنها تمزق الرحم على طول خط الندبة التي أحدثتها الولادة القيصرية سابقاً، وحدوث مشاكل في المشيمة مستقبلياً، وتطور نسيج نَدبي (بالإنجليزية: Scar tissue) في الحوض.
- تطور مشاكل تتعلق بالتّنفس، خاصة في الحالات التي تُجرى فيها الولادة القيصرية قبل الأسبوع التاسع والثلاثين من الحمل.
- تجمّع السوائل على الرئتين، خاصّة في حال إجراء الولادة القيصرية قبل بدء المخاض، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه السوائل قد تختفي من تلقاء نفسها بعد يوم أو يومين.
- تعرض الطفل للإصابة خلال العملية، ويُعتبر هذا الخطر مُنخفض الحدوث، حيث يكون ذلك مجرد شق عرضي أو خدش.
- رد فعل سيء تجاه التخدير لدى الطفل، ويُعتبر حدوث ذلك نادراً أيضاً.
المراجع
- ^ أ ب "Why Are Cesareans Performed?", www.healthline.com, Retrieved 12-8-2018. Edited.
- ↑ "Cesarean Section", www.medlineplus.gov, Retrieved 12-8-2018. Edited.
- ↑ "C-section", www.mayoclinic.org, Retrieved 12-8-2018. Edited.
- ↑ "What Are the Risks of a C-Section?", www.webmd.com, Retrieved 12-7-2018. Edited.