ما هي أسباب تأخر العادة الشهرية
العادة الشهرية
تُعرف العادة الشهرية (بالإنجليزية: Menstruation) أيضاً بالدورة الشهرية أو الحيض، فمرة شهرياً تقريباً تتعرض الفتيات البالغات والسيدات لنزول دم من الرحم، وهذا يحدث بسبب أنَّ بطانة الرحم تُجَهز للحمل فتصبح سميكة وغنية بالأوعية الدموية، فإذا لم يحدث حمل تُذرف بطانة الرحم ويرافق هذا نزول الدم من الرحم، وتستمر العادة الشهرية من 3-8 أيام في العادة، كما أنّها غالباً ما تكون منتظمة تقريباً عند معظم الفتيات والسيدات؛ بحيث تأتي في موعد منتظم مرة كل 21-31 يوم.[1]
أسباب تأخر العادة الشهرية
هناك العديد من الأسباب والمشاكل الصحية التي يمكن أن تؤدي لتأخُر العادة الشهرية، وفيما يلي بيان لمجموعة منها:[2]
- التوتر والضغط النفسي: إنَّ التعرض للتوتر و الضغط النفسي لفترات طويلة يمكن أنَّ يؤثر في العادة الشهرية لدى الفتيات والسيدات، فمن الممكن أن تتغيّب الدورة الشهرية، أو تستمر لفترة أطول أو أقصر من المعتاد.
- انخفاض الوزن: إنَّ نقص الوزن بشكل كبير أو لعب تمارين رياضية مُكثفة لإنقاص الوزن قد يؤدي إلى غياب العادة الشهرية، ومن الجدير بالذكر أيضاً أنَّ الفتيات والنساء اللاتي تقلّ أوزانهن عن معدل الوزن الطبيعي أو يقل معدل الدهون بأجسامهن عن المعدل الطبيعي يمكن أن تتغير لديهن نسبة الهرمونات التناسلية ويختل توازنها، ممّا قد يمنع حدوث الإباضة ونزول دم الحيض.
- الإصابة بالسمنة: كما يؤثر فقدان الوزن أو انخفاضه لما دون المعدل الطبيعي لوزن الجسم، كذلك يمكن أن تؤثر السمنة أو الوزن الذي يفوق المعدل الطبيعي في العادة الشهرية.
- تناول حبوب تنظيم الحمل: أو ما يُعرف بحبوب منع الحمل، تحتوي أغلب أنواع حبوب منع الحمل على كل من هرموني الإستروجين والبروجستيرون، ويتم تناول هذه الحبوب في معظم الأيام من كل شهر، بحيث تتوقف المرأة عن تناولها لعدة أيام فحسب لتحفيز مجيء العادة الشهرية، لكن في بعض الأحيان تحول هذه الهرمونات دون تَجهُّز بطانة الرحم؛ أي أنّها تبقى رفيعة وغير سميكة بالقدر الكافي لنزول العادة الشهرية، ويمكن للمرأة استشارة طبيبها الخاص للحديث عن أي تَحَفُظ أو سؤال لديها حول استخدام حبوب منع الحمل.
- الاضطراب الهرموني: إنَّ عدم الانتظام في مستوى هرمونات معينة مثل: هرمون البرولاكتين (بالإنجليزية: Prolactin) وهرمون الغدة الدرقية قد يؤدي إلى عدم نزول الدورة الشهرية أو تأخرها، ومن الجدير بالذكر أنّه إذا كان سبب تأخر العادة الشهرية هو حدوث اختلال هرموني فمن السهل جداً معرفة ذلك عن طريق إجراء فحص بسيط للدم.
- الإصابة بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات: تُعدّ متلازمة تكيُس المبايض (بالإنجليزية: PCOS)، واحدة من أكثر المشاكل الهرمونية انتشاراً بين الفتيات بعمر الإنجاب، وقد تؤثر بشكل مباشر في العادة الشهرية فتؤدي إلى عدم انتظامها أو حتى غيابها في بعض الحالات.
- الدخول في فترة ما قبل انقطاع الطمث: يمكن القول بأنّ المرأة قد دخلت في مرحلة انقطاع الطمث عندما تكون قد قطعت سنة كاملة دون عادة شهرية واحدة، وغالباً ما يحدث ذلك ببلوغها 52 عاماً تقريباً، ولكن بعض السيدات تبدأ أعراض انقطاع الطمث بالظهور عليهنّ قبل 10-15 سنة من انقطاعها بشكل تام، وهذا ما يُعرف بفترة ما قبل انقطاع العادة الشهرية، ويُعزى ظهور هذه الأعراض إلى بدء اضطراب مستوى هرمون الإستروجين في جسم المرأة، وهذا ما يحول دون انتظام العادة الشهرية لديها أو غيابها لأشهر.
- الحمل: من الممكن أن يكون الحمل السبب بتأخر أو انقطاع الدورة الشهرية، ويجب على النساء ألّا يستبعدنَّ حدوث الحمل حتى اللواتي يستخدمنَّ حبوب تنظيم الحمل، فليس هناك حبوب تنظيم حمل فعالة 100%.
طرق طبيعية لعلاج تأخر العادة الشهرية
يمكن المساعدة على التغلّب على مشكلة تأخر العادة الشهرية من خلال تغيير نمط الحياة، وتناول بعض الفيتامينات والنباتات العشبية، ومن الأمثلة على هذه العلاجات نذكر ما يلي:[3]
- فيتامين ج: يدّعي بعض الخبراء أنّ تناول فيتامين C يساعد على تحفيز مجيء الدورة الشهرية، ويقولون بأنّ هذا الأمر يعود لقدرة فيتامين ج على رفع مستوى هرمون الإستروجين وخفض مستوى هرمون البروجستيرون في الدم، ممّا يُساهم في دفع الرحم للانقباض، وبالتالي ذرف بطانة الرحم ومجيء العادة الشهرية. ويمكن الحصول على فيتامين ج من المكمّلات الغذائية أو تناول الأطعمة الغنية به مثل: الحمضيات والبروكلي والسبانخ والبندوة.
- الزنجبيل: وهو علاج عشبي تقليدي لتحفيز العادة الشهرية، ويُقال بأنّ له تأثير محفِّز لانقباضات الرحم، ولكن حتى الآن لا توجد أي أدلة علمية تؤكد ذلك. ويمكن تناول الزنجبيل الطازج كما هو أو تحضير شاي منه إذا شعرت المرأة بالانزعاج من طعمه اللاذع.
- الكركم: وهو علاج عشبي تقليدي آخر يُقال بأنّه يساعد على زيادة تدفق الطمث من خلال التأثير في مستوى هرموني الإستروجين والبروجيستيرون في الجسم. ويمكن إدخال الكركم إلى النظام الغذائي من خلال استخدامه كبهارات إضافية للطعام أو شربه مع الحليب أو الماء الدافئ.
- الاسترخاء: بما أنّ التوتر والضغوطات النفسية تؤثر في العادة الشهرية وقد تتسبّب بتأخرها، فإنّ الاسترخاء والابتعاد عن مصادر القلق والتوتر يمكن أن يساعد على حلّ المشكلة وتحقيق التوازن الهرموني في الجسم، وذلك من خلال ممارسة التمارين الرياضية، وتمارين التأمل والاسترخاء، وقضاء وقت أكثر مع العائلة و الأصدقاء.
مراجعة الطبيب
يقوم الطبيب المُختص بتشخيص حالة المرأة ويحدّد السبب الرئيسي لغياب أو تأخر عادتها الشهرية، ويعطيها العلاج المناسب وفقاً لذلك، وحبذا لو تسجل المرأة تاريخ زيارة دورتها الشهرية وتاريخ انتهائها، والأشهر التي لم تزرها بها، وأي أعراض تشعر بها، فهذا سيُساعد الطبيب على التشخيص وفهم الحالة جيداً. وتجدر الإشارة إلى ضرورة مراجعة الطبيب على الفور في حال ظهور أي من الأعراض التالية:[4]
- التعرض لنزيف كثيف وعلى غير العادة للدورة الشهرية.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- التعرض لألم شديد خلال العادة الشهرية أو قبلها.
- التقيؤ والشعور بالغثيان.
- استمرار النزيف أكثر من سبعة أيام.
- النزيف المهبلي بعد الدخول في مرحلة انقطاع الطمث وغياب الحيض عاماً كاملاً.
مراجع
- ↑ "menstrual cycle basics ", www.yourperiod.com, Retrieved 17-1-2019. Edited.
- ↑ "Eight possible causes of a late period", www.medicalnewstoday.com,11-7-2017، Retrieved 17-1-2019. Edited.
- ↑ "12 Natural Ways to Induce a Period", www.healthline.com, Retrieved 17-1-2019.
- ↑ "why is my period late", www.healthline.com, Retrieved 17-1-2019. Edited.