ما هي أسباب الكوابيس المزعجة
الكوابيس
هي مجموعة الأحلام المزعجة التي يراها الإنسان خلال فترة نومه، وهي من الأمور شائعة الحدوث لدى أغلب الناس والتي يمر بها الشخص من فترة لأخرى، لكن إن أصبحت ملازمة له فهنا لا بد من البحث عن السبب مع الاستعانة بالطبيب النفسي من جهة وبالعلاج القرآني من جهة أخرى، لأن أغلب الأحلام المزعجة يكون مصدرها إما مشاكل صحية لدى الشخص في المعدة أو الأمعاء وعسر في الهضم وما شابه، أو بسبب اضطرابات نفسية ومشاكل في حياته اليومية تتشكل على هئية أحلامٍ مزعجة، تتسبب في النهاية بأرق دائم في النوم مما يعود على الشخص في النهاية بمشاكل صحية ونفسية .
لعلّ أغلب الكوابيس تلازم ما يقارب 10% من الأطفال الصغار خصوصاً في المرحلة العمرية من 6 إلى 8 سنوات، حيث يتعرض هذا الطفل إلى تكرار في الأحلام المزعجة، مع احتمالية تذكرها بعد الإستيقاظ مما يشكل للطفل عائقاً آخر يمنعه من العودة إلى النوم من جديد، وذلك لأنه يستمر في تذكر الأجواء المرعبة والمقلقة التي رآها خلال حلمه فهو خلال هذا العمر يتمتع بذاكرة قوية قادرة على تسجيل تفاصيل الحلم بدقة دوم نسيان أي معلومة شاهدها خلال المنام، ومع مرور السنوات يبدأ التطور النفسي والإجتماعي لدى الطفل ويقل معدل الأحلام المزعجة التي تمر في منامه إضافة إلى تغير قوة تأثيرها على الطفل الكبير واختلاف أسلوب تعامله معها .
أسباب الكوابيس
- نوعية الطعام الذي يتناوله الشخص قبل نومه : حيث أن تناول ( الطعام الحار ) الذي يحتوي على التوابل والبهارات الحارة قبل النوم يؤثر سلباً على جودة نوم الفرد ويحرمه من التمتع بنوم مريح في تلك الليلة، ويفسر الخبراء ذلك بأن الأطعمة الحارة قبل النوم تعمل على رفع درجة حرارة الجسم خلال النوم مما يشعر الشخص بعدم الراحة ويعرضه إما للأرق الليلي أي صعوبة الدخول في نوم عميق أو يجعله متوتراً في حلمه بسبب كثرة الأحلام المزعجة في أثناء النوم. كذلك فإن تناول الطعام قبل النوم مباشرة يعمل على تحفيز عملية الأيض ويزيد في نشاط الدماغ مما يجعل نسبة الكوابيس عالية . إضافة إلى أن (تناول الأطعمة الدسمة) الغنية بالدهون خلال النهار يؤثر على طبيعة النوم في تلك الليلة بشكل سلبي، حيث أثبتت بعض الدراسات النفسية بأن تناول الأطعمة الدسمة كالوجبات السريعة يجلب الكوابيس ليلاً، على عكس الذين يتناولون غذاءً عضوياً أو وجباتٍ خفيفة من الخضار والفواكه .
- الإدمان على شرب الكحول : حيث أن الكحوليات من المواد المثبطة للجسم والتي تعجل الشعور بالنعاس والإستسلام للنوم ولكن لفترة مؤقتة، إذ بعد زوال تأثير الكحول يحدث نتيجة عكسية تماماً حيث يصبح المدمن أكثر تيقظاً، مما يؤدي إلى شعوره بالقلق والأرق الليلي وتزداد احتمالية رؤية الأحلام المزعجة في منامه.
- تناول بعض مضادات الإكتئاب أو بعض الحبوب المخدرة .
- المرض: حيث أن بعض المشكال الصحية تؤدي إلى حدوث الكوابيس الليلية كالإنفلونزا والحمى والشخير وتقطع النفس، والخدران، وآلام المفاصل وغيرها.