-

ما أسباب الدوخة

ما أسباب الدوخة
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الدوخة

تُعتبر الدوخة (بالإنجليزية: Dizziness) من المشاكل الصحية التي تتراوح أسبابها بين حالات بسيطة ومشاكل صحية أو أمراض حقيقية، وعليه لا بُدّ من مراجعة الطبيب المختص عند تكرار شعور الشخص بالدوخة، وذلك لمناقشة الأعراض وفهم الحالة سعياً لإيجاد المُسبّب، وذلك لأنّ العلاج يعتمد بالدرجة الأولى على علاج المُسبّب، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك العديد من حالات الدوخة التي يُشفى فيها المصاب من تلقاء نفسه دون تلقّيه أيّ أنواع العلاج، ومن الظروف الفسيولوجية الطبيعية التي تُعاني فيها المرأة من الدوخة: الحمل، ويُعزى حدوث الدوخة خلال الحمل إلى تغير مستوى الهرمونات في الجسم، الأمر الذي يؤدي إلى توسع الأوعية الدموية لتزويد الجنين بحاجته من الدم، وهذا ما قد يتسبب بانخفاض ضغط الأم وشعورها بالدوخة بين الفينة والأخرى.[1]

أسباب الدوخة

يُحافظ الجسم على توازنه من خلال تفاعل عدد من الأعضاء والأجزاء المهمة، مثل العينين، والدماغ، والأذن الداخلية، والأعصاب الخاصة بالقدمين والعمود الفقريّ، وإنّ حدوث خلل في أيّ من هذه الأجزاء يُؤدي إلى فقدان الجسم القدرة على المحافظة على توازنه، ويجدر بيان أنّ هذه الأسباب تتراوح في درجة خطورتها، منها ما يُعدّ بسيطاً ومنها ما يدلّ على وجود مشكلة صحية حقيقية، وخاصة في حال تسبب الدوخة بوقوع الشخص المصاب، ويمكن بيان أهمّ الأسباب التي تؤدي إلى الدوخة عامة فيما يأتي:[2]

  • دوار الوضعة الانتيابي الحميد: (بالإنجليزية: Benign paroxysmal positional vertigo)، يشعر المصاب في هذه الحالة كأنّ الغرفة تدور حوله، ويزداد الشعور سوءاً عند تحريك المصاب رأسه، وغالباً ما تحدث هذه الحالة نتيجة انتقال حُبيبات الكالسيوم خارج موضعها الأصليّ، وهذا ما يتسبب بتعطل النظام المسؤول عن إرسال إشارات للدماغ، وقد يترتب على ذلك شعور المصاب بالدوخة، وأمّا بالنسبة للأسباب الكامنة وراء اضطراب هذا النظام فغالباً ما يلعب العمر دوراً مهمّاً في ذلك، بالإضافة إلى أنّ التعرّض للضربات أو الوقوع قد يتسبب بهذا الاضطراب أيضاً.
  • التهاب العصب الدهليزي: (بالإنجليزية: Vestibular neuritis)، يُعدّ العصب الدهليزيّ أحد الأعصاب الموجودة في الأذن الداخلية، وإنّ إصابة هذا العصب بالتهاب غالباً ما تُعزى للتعرّض لعدوى فيروسية، وهذا لا يمنع أنّ هناك بعض الحالات التي يكون فيها السبب وراء الإصابة بهذا الالتهاب التعرّض لعدوى بكتيرية، كما هو الحال عند الإصابة بالتهاب السحايا (بالإنجليزية: Meningitis) وعدوى الأذن الوسطى (بالإنجليزية: Middle Ear Infection)، ويجدر بيان أنّ الدوخة التي تُصاحب التهاب العصب الدهليزيّ عادة ما تحدث بشكلٍ مفاجئ، وقد يُرافق ذلك شعور المصاب برنين في أذنه، وقد يُواجه صعوبة في السمع، وشعور بالغثيان، وألم في الأذن، والحمّى.
  • مرض مينيير: (بالإنجليزية: Ménière's disease)، وتتمثل هذه الحالة بتجمع كميات كبيرة من السوائل في الأذن الداخلية، ومع الأسف لم يُعرف إلى الآن السبب الكامن وراء المعاناة من هذه الحالة، وكذلك لا يوجد علاج شافٍ لصرفه عند الإصابة بهذه المشكلة، وغالباً ما يعتمد الأطباء في السيطرة على هذه الحالة على تقديم النصح للمصابين بالحدّ من تناول الأملاح، بالإضافة إلى أخذ الأدوية اللازمة للسيطرة على الدوخة، وأمّا بالنسبة لأعراض هذه المشكلة فغالباً ما تتمثل بشعور المصاب بنوبات شديدة من الدوار، وطنين في الأذن، وغثيان.
  • اضطرابات الدورة الدموية: يحتاج الدم إلى تغذية مستمرة من الدم المحمّل بالأكسجين، وإنّ اضطراب هذه التغذية الدموية يُسفر عن شعور المصاب بالدوخة، وثقل الرأس، وربما وصل الأمر حدّ الإغماء، ومن الأسباب المؤدية إلى اضطراب التغذية الدموية فشل القلب (بالإنجليزية: Heart Failure)، وعدم انتظام ضربات القلب، وبعض الحالات الصحية الأخرى، هذا ويجدر التنبيه إلى أنّ الوقوف بشكلٍ مفاجئ عند التقدم بالعمر قد يُسبّب انخفاض ضغط الدم، ممّا يتسبب بالمعاناة من الدوخة.
  • تناول بعض أنواع الأدوية: هناك بعض الأدوية التي تُعتبر الدوخة إحدى الآثار الجانبية لها، ومنها: بعض أنواع المضادات الحيوية (بالإنجليزية: Antibiotics) مثل جنتامايسن (بالإنجليزية: Gentamicin) وستربتوميسين (بالإنجليزية: Streptomycin)، وبعض مضادات الاكتئاب، والمُهدّئات (بالإجليزية: Sedatives)، وبعض الأدوية المستخدمة في علاج ارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى بعض أنواع مضادات الصرع.
  • الجفاف: يفقد الجسم الكثير من السوائل عن طريق التبوّل، والتعرّق، والتنفس، وإنّ عدم تعويض السوائل المفقودة بشرب الماء بكميات كافية قد يتسبب بمعاناة المصاب من الجفاف، وإنّ أكثر من يُعاني من هذه المشكلة مرضى السكري وكبار السنّ، وإنّ المعاناة من الجفاف قد تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، وهذا ما يقلل كمية الدم الواصلة إلى الدماغ، فيشعر المصاب بالدوخة.
  • أسباب أخرى: مثل انخفاض مستوى السكر في الدم، وصداع الشقيقة، والتعرّض للتوتر والقلق، وبعض أورام الدماغ، وغير ذلك.

نصائح للتعامل مع الدوخة

يجدر بالأشخاص الذين يُعانون من الدوخة اتباع بعض النصائح والإرشادات، نذكر منها ما يأتي:[3]

  • الجلوس أو الاستلقاء فور الشعور بالدوخة، وتجنّب الحركة حتى تنتهي أعراض الدوخة.
  • ممارسة التمارين الرياضية التي تساعد على تحقيق التوازن، مثل اليوغا.
  • تجنّب تغيير الوضعيات بشكلٍ مفاجئ.
  • تناول الطعام الصحيّ مثل الخضروات، والفواكه، ومشتقات البروتين منزوعة الدهون.
  • الجلوس في مكان بارد وشرب كميات كافية من الماء في حال كان السبب وراء المعاناة من الدوخة هو التعرّض لأشعة الشمس أو الإصابة بالجفاف.
  • الحرص على تناول ثماني كاسات من الماء يومياً، والنوم لسبع ساعات، مع ضرورة التعامل مع التوتر بشكلٍ صحيح.
  • الامتناع عن قيادة السيارة أو استخدام الماكينات الثقيلة في حال كانت الدوخة تحدث دون سابق إنذار.
  • الامتناع عن شرب الكحول، والحد من تناول المشروبات المحتوية على الكافيين، وتجنّب استخدام التبغ بأشكاله، فهذه المواد من شأنها أن تُسبّب شعور الشخص بالدوخة وتزيدها سوءاً.

المراجع

  1. ↑ "Dizziness", www.emedicinehealth.com, Retrieved October 11, 2018. Edited.
  2. ↑ "Why Am I Dizzy?", www.webmd.com, Retrieved October 10, 2018. Edited.
  3. ↑ "What Causes Dizziness?", www.healthline.com, Retrieved October 10, 2018. Edited.