ما أسباب جفاف العين
جفاف العين
يحدثُ جفاف العين بسبب عدم إنتاج العين لكميّات كافية من الدموع، أو بسبب إنتاج دموع ذات جودة منخفضة، حيثُ تعمل دموع العين على المحافظة على سلامة سطح العين، أو كما تدعى بالقرنيّة (بالإنجليزية: Cornea)، وإزالة الأجسام الغريبة منها، وخفض خطر الإصابة بعدوى العين، لتوفير رؤية واضحة، وتتكوّن الدموع من ثلاث طبقات مختلفة؛ طبقة زيتيّة، وطبقة مائيّة، وطبقة مخاطيّة، ويُعدّ أكثر أنواع جفاف العين شيوعاً هو الجفاف الذي يحدث نتيجة انخفاض نسبة الطبقة المائيّة في الدموع، مسبباً ما يُعرف بمتلازمة العين الجافّة (بالإنجليزية: Dry eye syndrome)، أو التهاب القرنيّة والملتحمة الجاف (بالإنجليزية: Keratoconjunctivitis sicca)، ويُعدّ جفاف العين من المشاكل الصحيّة الشائعة، والمزمنة في بعض الحالات، ويزداد خطر الإصابة بجفاف العين مع التقدّم في العُمر، كما تكون فرصة إصابة النساء بجفاف العين أعلى من نسبة إصابة الرجال.[1][2]
أسباب جفاف العين
يتمّ إنتاج الدموع بشكلٍ مستمر في العينين، لتغطية السطح الخارجيّ للعين، لمنع حدوث الجفاف، وللمحافظة على وضوح الرؤية، ويتميّز الغشاء الدمعيّ بثباته أثناء رَمش العين، وتتكوّن الدموع من العديد من العناصر المختلفة، كالماء، والزيوت الدهنيّة، والبروتينات، وبعض العناصر المخصصة للقضاء على البكتيريا، ويمكن تقسيم أسباب الإصابة بجفاف العين إلى ثلاثة أقسام رئيسيّة على النحو التالي:[3][4]
انخفاض إنتاج الدموع
ينخفض معدّل إنتاج الدموع بشكلٍ تدريجيّ بعد بلوغ سنّ الأربعين من العُمر، وفي حال انخفاض معدّل الإنتاج إلى نقطة محددة تبدأ أعراض جفاف العين بالظهور، مع ازدياد فرصة تهيج والتهاب العين، وتكون هذه الحالة أكثر شيوعاً عند النساء، خصوصاً بعد انقطاع الطمث بسبب التغيرات الهرمونيّة في الجسم، ومن الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى انخفاض إنتاج الدموع ما يأتي:[3][4]
- وجود بعض المشاكل الصحيّة، مثل الإصابة بمرض السكريّ (بالإنجليزية: Diabetes)، ونقص فيتامين أ، أو الإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتيّة، مثل التهاب المفاصل الروماتويديّ (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis)، ومرض الذئبة (بالإنجليزية: Lupus)، ومرض تصلّب الجلد (بالإنجليزية: Scleroderma)، ومتلازمة شوغرن (بالإنجليزية: Sjögren's syndrome).
- تناول بعض أنواع الأدوية، كمضادات الهستامين (بالإنجليزية: Antihistamines)، ومزيلات الاحتقان (بالإنجليزية: Decongestants)، والأدوية المستخدمة في علاج ارتفاع ضغط الدم، وحبوب منع الحمل.
- القيام بعمل جراحيّ في العين باستخدام تقنيّة الليزر، وتجدر الإشارة إلى أنّ إصابة العين بالجفاف يكون مؤقتاً في معظم هذه الحالات.
- حدوث ضرر في الغدّة الدمعيّة (بالإنجليزية: Tear gland) نتيجة التعرّض للالتهاب، أو العلاج الإشعاعيّ.
سرعة تبخّر الدموع
قد تؤدي بعض الأسباب إلى زيادة سرعة تبخّر الدموع ممّا يؤدي إلى جفاف العين، ومن هذه الأسباب ما يأتي:[3][4]
- التعرّض للرياح، أو الدخان، أو الهواء الجاف.
- انخفاض معدّل رَمش العين، بسبب التركيز أثناء القراءة، وقيادة المركبات، والعمل على أجهزة الحاسوب.
- وجود مشكلة في جفون العين، مثل الإصابة بالانطواء الجفنيّ أو كما يدعى بالشتر الداخليّ (بالإنجليزية: Entropion)، الذي يؤدي إلى انحناء الجفون إلى الداخل، أو الإصابة بالشتر الخارجيّ (بالإنجليزية: Ectropion)، الذي يؤدي إلى انحناء الجفون إلى الخارج.
اختلال توازن مكوّنات الدموع
لكلّ طبقة من طبقات الدموع الثلاثة وظيفة مهمة للحفاظ على ترطيب العين ومنع حدوث الجفاف، حيثُ تعمل هذه الطبقات على النحو التالي:[3][4]
- الطبقة الزيتيّة، وهي أعلى طبقة من الطبقات الثلاثة، ويتمّ إفرازها عن طريق غدد مَيبُومْيوس (بالإنجليزية: Meibomian glands) الموجودة في طَرَفيّ الجفون، حيثُ يخفض الزيت معدّل تبخّر الدموع، ويؤدي حدوث الخلل في كميّة إنتاج الزيت إلى سرعة تبخّر الدموع، وفي الحقيقة يزداد خطر انسداد غدد مَيبُومْيوس في حال الإصابة بالتهاب الجفن (بالإنجليزية: Blepharitis)، أو الإصابة ببعض الأمراض الجلديّة مثل مرض العد الوردي (بالإنجليزية: Rosacea).
- الطبقة المائيّة، أو الطبقة الوسطى، وهي الطبقة الأكثر سماكة بين الطبقات الثلاث، وتتكوّن من الماء والأملاح، ويتمّ إفرازها من الغدد الدمعيّة، فهي تزيل الأجسام الغريبة من على سطح العين، وقد يؤدي حدوث مشكلة في إنتاج هذه الطبقة إلى ملامسة الطبقة الزيتيّة للطبقة المخاطيّة وحدوث التنافر التوتريّ، ويُعدّ أحد العلامات المميزة التي تدلّ على الإصابة بجفاف العين.
- الطبقة المخاطيّة، وهي الطبقة الداخليّة التي تحتوي على المادة المخاطيّة، التي تسمح بتوزع الدموع بشكلٍ متساوٍ داخل العين، وقد يؤدي حدوث مشكلة في هذه الطبقة إلى تشكّل عدد من البُقع الجافّة على سطح القرنيّة.
أعراض جفاف العين
يُصاحب الإصابة بجفاف العين العديد من الأعراض المختلفة، والتي تُصيب كلتا العينين في معظم الحالات، ومن هذه الأعراض ما يأتي:[3][4]
- إحساس لاذع، أو حارق، مع الشعور بالألم في العينين.
- الشعور بوجود رمل في العينين.
- المعاناة من الحساسيّة للضوء.
- احمرار العينين.
- ظهور مخاط لزج داخل وحول العينين.
- المعاناة من حساسيّة العين للهواء، والدخان.
- صعوبة ارتداء العدسات اللاصقة.
- صعوبة القيادة أثناء الليل.
- تدميع العينين، كردّ فعلٍ من الجسم نتيجة تهيج العينين بسبب الجفاف.
- زغللة العين.
- إرهاق العين.
- ازدواجيّة الرؤية.
- التصاق جفنيّ العين لدى الاستيقاظ من النوم.
مضاعفات جفاف العين
قد يصاحب الإصابة بجفاف العين عدد من المضاعفات الصحيّة، ومنها ما يأتي:[4]
- الإصابة بعدوى في العين، حيثُ ترتفع نسبة الإصابة بالعدوى في حال انخفاض كميّة الدموع على سطح العين.
- حدوث ضرر على سطح العينين، حيثُ إنّ عدم علاج جفاف العين الشديد قد يؤدي إلى التهاب العين، أو تآكل قرنيّة العين، أو تقرح القرنيّة، أو حدوث مشاكل في الرؤية.
- صعوبة القيام ببعض الأنشطة، مثل القراءة.
المراجع
- ↑ "Dry Eye", www.aoa.org, Retrieved 18-5-2018. Edited.
- ↑ "Facts About Dry Eye", nei.nih.gov, Retrieved 18-5-2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Christian Nordqvist (11-1-2018), "What is dry eye and how can I get rid of it?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18-5-2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "Dry eyes", www.mayoclinic.org,24-7-2015، Retrieved 18-5-2018. Edited.