ما أسباب تلوث البيئة
تلوّث البيئة
يُقصد بتلوث البيئة أنّه تعرض مكوّنات البيئة المختلفة كالماء والهواء والتربة إلى التلوث، وهو الذي ينتج من إدخال بعض المواد الضارة إليها، مما ينتج أضراراً عديدة سواء للبشر أم لبقية الكائنات الحية من نباتات وحيوانات، بالإضافة إلى التسبب بإصابة موارد الأرض بتأثيرات سلبية، وقد ينتج هذا التلوث أيضاً عن منتجات الطاقة المختلفة كالتلوث الضوضائي أو الحراري، وقد ينتج عن مواد صناعية مختلفة، وغيرها من المواد الأخرى.[1]
أسباب تلوّث البيئة
انبعاث الغازات الدفيئة
تعتبر ظاهرة الغازات الدفيئة أو ظاهرة "الاحترار العالمي" من أهم أسباب تلوث البيئة، إذ تسبب هذه الظاهرة ارتفاع درجة الحرارة السطحية للأرض نتيجة تجمع بعض الغازات التي تُعرف بغازات الدفيئة في غلافها الجوي، وأهم هذه الغازات غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج من اشتعال الوقود الأحفوري والذي يساهم تقطيع الغابات والأشجار في زيادة نسبته.[1]
المبيدات الحشرية
تعتبر المبيدات الحشرية التي تُرش عبر المساحات الواسعة للحقول الزراعية من أهم ملوّثات البيئة، إذ إنّ أكثر من 95% من مبيدات الأعشاب وأكثر من 98% من البخاخات المستخدمة لإبادة الحشرات تنتقل عبر المسطحات المياة وتسبب تلوث مياه البحر، كما تنتقل عبر الرياح إلى العديد من الأماكن المختلفة وتلوثها، كما تسبب أيضاً تلوّث الأطعمة المختلفة والتجمعات السكانية والأراضي غير المستغلة، وهذا بدوره يؤدي إلى أنواعٍ إضافية من التلوث، كما أنّ سوء تخزين واستخدام المبيدات الحشرية ونقلها بطريقة خاطئة يسبب مزيداً من التلوث البيئي، علماً أنّ استخدامها الزائد يسبب زيادة مقاومة الآفات الحشرية لها، مما ينتج عنه عواقب وخيمة.[1]
تلوّث المياه
يعتبر تلوث المياه قضية عالمية، ويحدث نتيجة وصول الكثير من الملوثات إلى المياه مثل النفايات السائلة التي أُغرقت في المياه عبر الحضارات الكبرى المتعاقبة، بالإضافة إلى النفايات التي تنتجها المصانع، والنفايات المنزلية والمواد الكيميائية الضارة والنفايات الطبية وغيرها من النفايات الخطرة التي تسبب تدهور نوعية المياه، مما يسبب نقصاً في مياه الشرب، ومن أشكال هذا التلوث أيضاً ارتفاع نسبة السُميّة في الماء، مما يؤدي إلى فقدان كميات من الأكسجين الذائب في المسطحات المائية، والقضاء على العديد من أشكال الحياة المائية،[1]، بالإضافة إلى هذا فإنّ بعض سكان المناطق الريفية يستخدمون نفس المياه لغايات الطبخ والاستحمام، مما يجعلها قذرة جداً، ويزداد الأمر سوءًا بسقوط الأمطار الحمضية والتلوث الحراري الذي يسبب أيضاً نقص الأكسجين المذاب في الماء، وهذا يزيد تدهور وضع المسطحات المائية، كما يمكن أن يحدث تلوث للمياه بطريقة غير مباشرة، كأن ينتج عن تلوث التربة الذي يسبب تلوث المياه أثناء جريانها السطحي على التربة الملوّثة، فتترشح الملوّثات عبر التربة وتصل إلى المياه الجوفية.[2]
ملوّثات الهواء
توجد العديد من ملوّثات الهواء التي تنتج من الأنشطة البشرية والطبيعية على حدٍ سواء، وأهم هذه الملوّثات المواد البيولوجية كالجراثيم، إضافة إلى الجسيمات المتطايرة والمواد الضارة الأخرى التي تكون في الغلاف الجوي، والملوّثات التي تسبب الإصابة بالتحسس، وتسبب هذه الملوّثات جميعها تهديداً لمختلف أشكال الحياة، وقد تؤدي إلى حدوث الوفيات والتأثير في البيئة بكافة أشكالها سواء البيئة الطبيعية أم الصناعية، والتأثير في المحاصيل والنباتات المختلفة،[1] ومن ملوّثات الهواء أيضاً الدخان الضار المنبعث من وسائل المواصلات المختلفة كالحافلات، والسيارات، والقطارات، والشاحنات، أما أهم الغازات الملوّثة للهواء أول أكسيد الكربون، وثاني أكسيد الكبريت، وأكاسيد النيتروجين، والدخان المنبعث من حرق السجائر التي تسبب أضراراً كثيرة للبيئة وللمدخنين على حدٍ سواء، بالإضافة إلى مركبات الكلوروفلوروكربون الناتجة عن استخدام المكيفات، والثلاجات، ومبيدات الحشرات، ومزيل الروائح، وهذه الغازات أيضاً تسبب الضرر للغلاف الجوي بصورة بطيئة وتستنزف طبقة الأوزون وتسبب مشكلة الاحترار العالمي.[2]
التلوّث الضوضائي
يشمل هذا النوع من التلوث الضوضاء والأصوات الناتجة عن وسائل المواصلات المختلفة كالطائرات، والحافلات، والسيارات، والشاحنات، ومكبرات الصوت، وأبواق السيارات، والضوضاء الناتجة عن المصانع وغيرها.[2]
تلوث التربة
يعتبر تلوث التربة من أهم مسببات تلوث البيئة، والذي يحدث نتيجة أسباب عديدة مثل الأمطار الحمضية واستخدام الأسمدة والري بالمياه الملوّثة، بالإضافة إلى تسرب المواد الكيميائية إلى المياه الجوفية، وتشمل هذه المواد أيضاً المعادن الثقيلة بالإضافة إلى الهيدروكربونات ومبيدات الأعشاب والهيدروكربونات المكلورة والمبيدات الأخرى،[2] ومن أسباب التلوث البيئي أيضاً إزالة الغابات، بالإضافة إلى استخراج المواد النووية، ومحطات إنتاج الطاقة التي تنتج مستويات عالية من المركبات العضوية وأول أكسيد الكربون والمواد الكيميائية.[3]
التلوّث الضوئي
يعتبر التلوّث الضوئي من أهم مسببات تلوث البيئة والذي يشمل الإضاءة الزائدة وما ينتج من ملوّثات أخرى عند استخدام الضوء،[2] حيث يسبب التلوث الضوئي عدم القدرة على الاستمتاع بمنظر السماء الطبيعي بسبب الأضواء الصناعية واستخدام الضوء الصناعي بشكل زائد، مما يسبب آثاراً خطيرة على البيئة والمناخ والحياة البرية، أما مكونات الضوء التي تسبب التلوث فتشمل: الوهج الذي تنتجه الأضواء الساطعة والذي يسبب الشعور بالانزعاج البصري، بالإضافة إلى الضوء الزائد عن الحاجة، والإنارة الكبيرة للضوء بشكل مفرط والذي يمنح شعوراً بالفوضى والانزعاج، كما ينتج هذا التلوث عن التقدم الصناعي والإعلانات المضيئة والمصانع والممتلكات التجارية وأضواء الشوارع والإضاءة الداخلية والخارجية والأماكن الرياضية المضيئة، خصوصاً أنّ الغالبية العظمى من الأضواء الليلية لبس لها أي داعٍ كما أنّها ساطعة أكثر من اللازم، ومستخدمة بطريقة سيئة، وغير ضرورية في الكثير من الحالات.[4]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج Heng Wei , Antonio Lonigro، Diego Pablo Ruiz (October 2017)، "Environment Pollution and Climate Change"، www.omicsonline.org, Retrieved 6-3-2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Environmental Pollution and Its Effects", www.uccee.org, Retrieved 7-3-2018. Edited.
- ↑ "Environmental Pollution: Reasons and Consequences", www.syracusecoe.org, Retrieved 7-3-2018. Edited.
- ↑ "Light Pollution", www.darksky.org, Retrieved 9-3-2018. Edited.